د. "أبو شادي": أزمة انقطاع الكهرباء ستتكرر واعتماد "مصر" على الطاقة النووية حتمي
كتبت: ميرفت عياد
حذّر د. "يسري أبو شادي"- كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس قسم الضمانات السابق بالوكالة- من أن أزمة انقطاع الكهرباء التي شهدتها "مصر" خلال العام الماضي ستتكرر، خاصة وأن الثورة المصرية جعلت جميع الخبراء الأجانب يغادرون "مصر"، سواء المسئولين عن صيانة محطات الكهرباء أو المسئولين عن إنشاء محطات جديدة، معبِّرًا عن استيائه من أن "مصر" منذ أكثر من خمسين عامًا لا تهتم بتدريب الكوادر الفنية المصرية، وتعتمد اعتمادًا كبيرًا على الشركات والخبرات الأجنبية.
وأكد "أبو شادي" خلال الندوة التي أقامتها وحدة الدراسات المستقبلية تحت عنوان "مستقبل الطاقة في مصر"، أنه لا بديل لاستغناء "مصر" عن الطاقة النووية على مدار الخمسين سنة القادمة على الأقل، مشيرًا إلى أن توقُّف الإعلان عن مناقصة إنشاء أول محطة نووية والاستمرار في وضع العراقيل يُعد جريمة في حق الأجيال القادمة، وأن العديد من الدراسات التي تمت على مدار الثلاثين عامًا الماضية تؤكِّد أن موقع الضبعة مناسب تمامًا، خاصةً وأن الكثافة السكانية بالمنطقة محدودة، كما أنه يبعد عن أقرب تجمُّع سكاني بحوالي خمسة كيلومترات.
وأوضح "أبو شادي" أن إحتياطي "مصر" حاليًا من البترول والغاز الطبيعي لن يكفي أكثر من (20) عامًا في ظل زيادة معدلات الاستهلاك من الكهرباء، كما أن بناء السدود في "إثيوبيا" ودول حوض النيل سيؤثِّر في كمية الطاقة المنتجة من السد العالي وسد أسوان، والتي تسهم بحوالي 10% من مصادر الطاقة والكهرباء في "مصر".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :