- في مجلة الثقافة الجديدة: الديكتاتور يرتدي عباءة الدين أو يمزقها حسب مصلحته
- الشباب السيس.. مالوش غير في التهييس
- الداخلية تظهر حسن النية بإصدار دليل حقوق المواطن وواجباته عند التعامل مع الشرطة
- إحباط محاولة سرقة متحف "جاير أندرسون" الأثري بـ"السيدة زينب"
- "مقاومة".. معرض كاريكاتير لإبداعات اعتصامات ميدان "التحرير"
لما تنشِّن لازم تصيب
بقلم: ميرفت عياد
كنت في الماضي القريب جدًا أقدِّم دائمًا عزائي لأهالي الشهداء.. سواء كانوا شهداء الوطنية في ثورة 25 يناير.. أو شهداء رصاص الفتنة الغادر..
ولكنني في هذا اليوم.. أقدِّم خالص عزائي لكِ يا حبيبتي يا مصر.. يا أرض الكنانة.. ومهد الحضارات.. استطاعوا أن يُصيبوا قلبك الحاني.. الذي ضم على مدار التاريخ معظم أجناس الأرض.
استطاعوا بجبروت ووحشية.. أن يصوِّبوا سهامهم الحادة لينالوا منكِ.. آملين أن تظلي تنزفي.. دون أن يفكر أحد من أبنائك أن يسعفك.. أو يضمد جراحاتك.. أو يوقفوا نزيفك الذي إذا استمر سيؤدِّي بكِ إلى المصير المحتوم..
آه يا شعب مصر، لم تعد مباركًا بعد أن أفسد حياتك "مبارك"، واستغلت حكومته الملف القبطي لتشعل آتون الفتن الطائفية.. وتركته يغلي في أعماقك.. وجاءت الأيام لتكون هذه الحكومة الفاسدة أول المحترقين في أتون الغضب الشعبي الذي أفرز أهم شعار.. وهو "مسلم مسيحي إيد واحدة"..
أريد أن أعرف منْ يريد تمزيق شرايين هذه اليد الواحدة، ليظل الجسد ينزف حتى الموت؟.. ولصالح منْ يقومون بتصويب سهام الغدر والظلم تجاه هذه اليد الواحدة ليمزقوها؛ لتعجز عن الإمساك بفأس العمل.. لبناء "مصر" حرة قوية وآمنة..
ولعلي هنا أتذكَّر عبارة قالها الفنان الجميل "هاني رمزي" في فيلم "غبي منه فيه"، وهي: "لما تنشن لازم تصيب".. وبالفعل نشَّنوا على بلادنا الحبيبة.. وأصابوا قلب وحدتها.. لتتمزَّق بالفتن.. دون أن يراعوا صالح هذا الوطن!!
أفسدت الحكومات السابقة كل شئ.. حتى ضمائر ونفوس البشر.. وأغلقت جميع الأبواب في وجه الشعب.. سواء كان باب الرزق.. أو باب المشاركة السياسية.. أو باب التعبير عن الرأي.. ولم تترك بابًا مفتوحًا على مصراعيه غير باب الدين .. فتولد عن هذا روح طائفية بغيضة .. امتلكت نفوس كثير من المصريين..
وهناك العديد من الأسئلة التي تطرح نفسها الآن.. من أين نأتي بجرَّاح يستأصل ورم الطائفية الخبيث حتى لا يسرطن باقي أجزاء الجسد ويؤدي إلى هلاكه؟ كيف ننزع فتيل التعصب قبل أن تنفجر القنبلة في وجه الجميع؟ كيف نعيد إعمال العقل والمنطق في كل ما نسمعه من أخبار حتى لا ننساق وراء مشاعر الغضب؟ لماذا لا نترك للديان العادل حساب البشر دون أن نعلن أنفسنا أوصياء عليهم؟ كيف ولماذا ومتى؟.. عشرات الأسئلة تصرخ بداخلي، فهل من مجيب؟!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :