الأقباط متحدون | لا يصح أن تكون ديكتاتورية الأخوان المسلمين وإرهابهم وأكاذيبهم بديلًا لمبارك
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٩ | الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ | ٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ***..
٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

لا يصح أن تكون ديكتاتورية الأخوان المسلمين وإرهابهم وأكاذيبهم بديلًا لمبارك

الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ - ٢١: ٠٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: صبحي فؤاد- أستراليا


عُقد الأسبوع الماضي مؤتمرًا بقاعة المؤتمرات، دعا إليه الدكتور "ممدوح حمزة"، وحضره عدة ألوف من جميع أبناء الشعب المصري، وكان في مقدمتهم الدكتور "يحيي الجمل" -نائب رئيس الوزراء- ورجل الأعمال "نجيب ساويرس"، والدكتور "محمد البرادعي".
كان الهدف من المؤتمر إجراء حوار وطني صادق بين مختلف فئات الشعب، والوصول إلى نقاط تفاهم واتفاق بين الجميع للخروج بمصر من الوضع الشائك والصعب، الذي تمر به بعد رحيل الرئيس السابق "مبارك".
ومن خلال النقاش والحوار المتبادل بين المشاركين في المؤتمر، اتفقوا على مطالبة قيادات الجيش بتأجيل الانتخابات البرلمانية، التي كان من المتوقع عقدها في سبتمبر، من هذا العام والاستمرار في تولي المسئولية لفترة أطول، لحين كتابة دستور جديد.
وعلى الفور جن جنون الأخوان المسلمين، وأصيبوا بحالة هيستريا، وهلع وهيجان لأنهم كانوا يتصورون أنهم ولا أحد غيرهم، يحق لهم الكلام أو النقاش أو طرح أي آراء فيما يتعلق بموعد الانتخابات، أو الدستور الجديد، أو مصير البلد، فقاموا بإصدار بيان نددوا فيه بالمؤتمر والحوار الوطني بين أبناء مصر، ووصفوا المشاركين في المؤتمر بالجهل بالقانون، رغم أن الدكتور "يحيي الجمل" -وهو من كبار رجال القانون- كان وسطهم، وبعدم تقدير الشعب.
ولم يكتف الأخوان بإصدار بيان ضد المؤتمر والمشاركين فيه، وإنما وجدناهم يطلقون الأخوانجي المعروف "صبحي صالح" سليط اللسان، الذي يلقبه البعض في مصر بـ "فتوة الأخوان" لكي يتطاول على الدكتور "يحيي الجمل" ويهينه، ويصفه بانه رجل لا يجل الله (يعنى كافر) وهو قارب من بلوغ سن المائة حسب قوله. وطالب صالح بإقالة الجمل فورًا.
بالمناسبة الأخوانجي "صبحي صالح" اختير بمعرفة المشير "طنطاوي" ضمن القلة القليلة التي وكلت له مهام إجراء تعديلات في الدستور المصرى الحالي منذ شهرين، حتى يكون في مقدور الأخوان تأسيس حزب سياسي لهم، فهل قدر هذا الرجل الجميل أو شرف اختياره وهل يكون رد الجميل لقيادات الجيش، وبصفة خاصة المشير طنطاوي أن يتهم السلطات بالتمييز لأنهم لم يختاروا أخوانجيًا واحدًا محافظًا أو رئيسًا لمؤسسة صحفية؟؟
وهل يكون رد الجميل للمشير الذي اختاره -دون غيره كانوا أجدر وأحق منه ملايين المرات- أن يقف إمام مسجد "القائد إبراهيم" بالإسكندرية منذ أيام قليلة، ويهتف أمام الألوف من أتباع الأخوان: إسلامية.. إسلامية لا شرقية ولا غربية!!
والأدهى أنه فضح نوايا الأخوان ونيتهم المبيتة إذا تولوا السلطة في توريط "مصر" في حروب مدمرة ضد "إسرائيل"، وذلك عندما قال "صالح" علنيا: عدم تعيين أي محافظ من الإسلاميين عدوانا على الإسلام.. محاولة إقصاء التيار الإسلامي عن السلطة لصالح إسرائيل وأمريكا، حيث يزعجهما أن يكون هناك حكم إسلامي في مصر، لأن ذلك معناه زوال إسرائيل.
بالله عليكم ما هذا الكلام.. نقد الأخوان أصبح عدوانًا على الإسلام، وعدم تعيين محافظ من أتباعهم يعتبر عمالة لأمريكا وإسرائيل، وخروج وكفر وإهانة للذات الإلهية.
لقد أجرت منذ أيام قليلة جريدة "روزاليوسف" حوارًا مع بعض شباب الأخوان المسلمين، الذين شاركوا بقية شباب مصر في ثورتهم ضد الرئيس السابق "مبارك"، فوجدنا بعضهم يتهم قيادات الأخوان بالديكتاتورية المطلقة، لدرجة أن أحدهم لا يستطيع أن يقول لا للمرشد أو نائبه أو غيرهم من القيادات، فإذا كان هذا حالهم مع أتباعهم، فترى هل نتوقع منهم الديمقراطية والحرية والعدل والمساواة والوفاق الوطني، إذا -لا قدر الله- وصلوا إلى موقع السلطة؟؟
للأسف إن الأخوان لا أمان ولا مصداقية لهم على الإطلاق، والذي يقرأ ما يكتب في موقعهم الرسمي على سبيل المثال يجده مجرد أكاذيب وافتراءات وتحريض رخيص على الفتنة بين المسلمين والأقباط، ودعوة صريحة لحرق الوطن وتخريبه، عكس ما يصرحون ويتظاهرون به من وقت لأخر في مؤتمراتهم وتصاريحهم.. أقوالهم ووعودهم تتناقض تمامًا مع أفعالهم وسلوكهم.. إنهم مثل الثعبان الذي يغير جلده عشرات المرات، ويتلون حسب البيئة التي يعيش فيها حتى يسهل له الانقضاض على فريسته وابتلاعها.. تارة نجدهم يقولون نؤمن بالنظام الديمقراطي الحر والدولة المدنية.. وتارة أخرى نجدهم يقولون أن الديمقراطية كفر وإلحاد وضد الإسلام، ويطالبون بدولة إسلامية تقوم بقطع أيادي الفقراء والغلابة فقط، وتعليق المشانق للمعارضين.
الأخوان لا يملكون إلا الحقد والكراهية لكل المصريين، بدليل أن زعيمهم السابق لم يمانع في استيراد حاكم مسلم متشدد من "ماليزيا"، لكي يحكمهم.. لا يملكون رؤية لبناء مصر وخلق فرص عمل للشباب العاطل، وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية لملايين المصريين.
إن مصر -لا سمح الله- إذا حكمها الأخوان، فمن المؤكد أنهم سينشغلون بمعاقبة معارضيهم، وقطع الأيادي والأرجل والألسنة، وتعليق المشانق بطول مصر وعرضها.. ومن المؤكد أيضًا أنهم سيعلنون الحرب على "إسرائيل"، وغزو "أمريكا"، وربما "فرنسا" و"ألمانيا" و"إنجلترا" وبالمرة "الصين" و"الهند" و"روسيا"، لأنها دول كافرة معادية للإسلام والمسلمين..و......و......و..........و.......إلخ
ولذلك فإنني أرى أنه لا يصح أبدًا أن يستبدل الشعب المصري ديكتاتورية الرئيس السابق مبارك، بديكتاتورية الأخوان المسلمين وأكاذيبهم التي لا تنتهي، وإرهابهم الأدبي والمعنوي والفكري لكل من يعارضهم، أو لا يتفق مع فكرهم الأسود الظلامي العنصري.
أخيرًا أضم صوتي إلى صوت ملايين المصريين الأحرار العقلاء، وأطالب قيادات الجيش في وطننا الأم بكتابة دستور جديد لمصر أولًا، وتأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية حتى نهاية العام القادم على الأقل، لإتاحة الفرصة أمام جميع الأحزاب المصرية، لإعداد أنفسهم وطرح برامجهم على الشعب المصري، لاختيار الأنسب منهم لقيادة مصر خلال السنوات القادمة.

sobhy@iprimus.com.au




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :