الأقباط متحدون | إلى الجهاد وأعدوا لها قصائد الرثاء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٢١ | الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ | ٨ بشنس ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٩٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إلى الجهاد وأعدوا لها قصائد الرثاء

الاثنين ١٦ مايو ٢٠١١ - ١٥: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجدة سيدهم

"ومات معلم الجغرافيا.. قبل أن يبوح بأسرار التاريخ.. أن يزيل وجع التاريخ.. وقبل أن يرسم خريطة للعميان..!" من ديوان "الصمت" للكاتبة.
دعوة هي إلى شباب 28 يناير وما بعد 11فبراير، دعوة هي لكل غريب على أرضها سكن وحلم وضمر وخان، هلموا إلى ما تشتهونه وإليه تجتهدون، احتشدوا واجتمعوا وبأعلى صيحاتكم انطلقوا بقوة وبكل ما أوتيتم من جذوة الغضب وهيا إلى الجهاد، إلى الأرض البعيدة التي هناك على الجانب الأخر من الهرولة واللاوعي، احملوا عتاد نيرانكم وتسلحوا بأسلحة العنف ومشاعر البغضة وبعض من أوتاد كيفما فعلتم بالداخل وهلموا إلى الزحف الأكبر- بيت المقدس -لا تتوانوا ما بالكم متراخين، دوركم هنا قد تصاعد بأكمل وجه - فهذا الخراب والقتل والحرائق والرعب.. شعارات كاذبة.. عدو وهمي.. أهداف مزيفة وتشويه عقيدة عن قصد صيرتموها دهشًا ورعبًا لقوم الآمنين، تعلمون حق اليقين أن حاميها حراميها الذي بحماقة أتقن خداعكم جدًا وإليه أصغيتم، تدركون كذبه وادعاءات رجاحة خططه الملطخة بالمكر والسلبية، ورغم ذلك نفذتم جرائمه كقطيع سيق للهاوية ولم يفتح قلبه للفهم وعقله للسؤال، لماذا كل هذه المخاصمة ولمن تضمرون كل هذه العداوة.. ماذا بعتم وعن ماذا تنازلتم..؟

هنيئا لكم إذ أفلحتم في أمر هام -تفوقتم جدًا على الشيطان، لذا الآن إلى الجهاد، بينما وطنك منتهك بالكلية، إلى بلد لم تعشه ولم تدرك أبعاد وتفاصيل تاريخه، بينما بالكاد قرأته كبضعة سطور في كتب التاريخ، وتخزن كل الانتقام من خصم بات الآن يتحسب بطشك الأعمى بينما عدو الوطن الأول هو ذاك المجلس الأعلى للصمت ودعم البلطجة والإرهاب، الذي ألقى بمسامير استغباءنا لنصلب جميعا بعيدًا عن ثروته العفنة وقلبه الفاسد، إلى الجهاد فقد أتممنا العمل من أجل مصر- أتممنا البناء وأصلحنا الأراضي، وعلينا المصانع والمشاريع، ارتقينا بالإعلام والفنون، رفعنا الشقاء عن وجوه الصغار والعجائز، ما عاد الخبز يطل من طوابير العطش،وما عاد الأطفال يسعلون،ما عادت الأحلام تطرق الأبواب وتعود مخذولة، وما عادت الثمار شهوة المحتاجين ولا الأرصفة مأوى التشرد،ما عاد الخوف يتربص برؤوس الشوارع، إلى الجهاد فقد عرفنا واكتفينا هنا بطعم الحرية والالتحام والخبز والغناء، إلى الجهاد فقد نبت القمح في مقاعد الدراسة ملونا بالنزيف الصارخ الذي للشباب - والآن رقد شهداء الحلم على رجاء الافتخار، إلى هناك فالكل هنا يا أعزائي انكفأ ومات، انتبهوا وتجلدوا وكونوا قدر صياحكم انه الجهاد وليس زوبعة صوتية -أكملوا إلى النهاية ولا تعودا إليها ثانية كما في السابق وترديتم، اتركوها لأهلها، للبسطاء، للمطحونين والحالمين الذين يحتاجون وأولادهم لها، اتركوها لمن يفهم ويحب..لم يهرب ولم يفشل، لمن هم جديرون بها، ليعطوا العمر والأمل لبنائها ومجدها، فهي بالحقيقة تستحق.

* نسيت أسألكم.. هل وضعتم خطتكم ودرستم كيفية زحف الحشود الرهيب..؟ ليس مهمًا..! وهل على معرفة بمن هو العدو الحقيقي؟ ماذا عن أسلحتكم ومؤنكم..؟ ليس أيضا بالأمر المعني بقدر ما سوف تحصلون عليه من غنائم وسبايا وهتافات..! ثم- مجرد اقتراح - ألم يكن من الأجدى أن تتوحد صفوفكم قبلما يسبق زحف عن آخر كما الزحف الدمشقي..؟ أم أن الأمر وليد اللحظات المتعثرة..!- ماذا إذا عن الجهاد الأعظم من قبل باقي الشعوب الغارقة في دمائها مثل ليبيا واليمن..؟ وليس بعد.. هل كان هذا الجهاد ضمن أحلام 25 يناير..؟ ما سمعت به قبلا..!! ولن ينته بعد..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :