الراسل: ناصر الملائكي
في الآونة الأخيرة شاع الأمر، فاستفحل في عقول كثيرين أن الاقباط هم الكفار في مصر، وليس لهم حقوق، ولكن عليهم كثير من الواجبات؛ أن يطيعوا الضغط ويخضعوا للعنف، ويستسلموا للضرب والقتل، ويخنعوا لكل من هب ودب من المسلمين والسلفيين والأخوان. ولكن ما أبشع مايثيره السلفيون الذين لا أعلم بأي دين وأي فكر وأي عقيدة يؤمنون، ويقولون أشياء قد أقول عليها عسرة الفهم، وفي نفس الوقت تافهة ومسفهة. فبعد الثورة أحتار كثيرًا في تيارات وأفكار أخوان وسلفيين ومسلمين عاديين، وآخرين مجرمين وناس تُكفر المسحيين، وناس تحل مالهم وممتلكاتهم، وإهدار دمهم وخطف بناتهم.
أقولها وكنت أود ألا أقولها؛ أنه لا يوجد من له سلطان، لا في كتب سماوية ولا أرضية، ولا غير ذلك، أن يكفر أحدًا لأن جميع الأديان تدعو إلى حرية العقيدة –حتى الديانات الكافرة في وجهة نظرهم- أو الغير سماوية، لا تدعو إلى تكفير أي أحد، فكيف تقولون أن الإسلام يكفل حرية العقيدة، وفي نفس الوقت يُكفر من لا يؤمن به.. تقولون أيضًا أنه دين سلام، وتشعلون النار في كنائس المسيحيين.. إلخ. لقد أصبح شعار تلك الأيام ليس هو "لكم دينكم ولي ديني" بل أصبح "ليس لكم دينًا إلإ ديني" إنه بالحقيقة "تعصب أعمى وجهل شنيع"، وهناك أيضًا شعار جميل يؤمن به كل سلفي، وكل مسلم متعصب، وكل شخص أحمق وهو "استرجل واقتل قبطيًا" وإن شافك سيبه واجررري!

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :