- قوم يا مصري .. مسرحية لم ترى النور منذ عام 2004 لتجسيدها ثورات المصريين ضد الظلم والفساد
- "من فات قديمه تاه".. مهرجان لإبراز الفن الشعبي والموروث الحضاري والثقافي المصري
- لن نُصلب فوق الشجر
- إعلاميون يطالبون بإصدار قانون لمواجهة الفضائيات الدينية التي تنشر ثقافة الطائفية
- 47% من المصريين لا يشعرون بالأمان في الشارع وائتلاف الشرطة يؤكد القهر والظلم طوال عقود من الشرطة للشعب بات كقنبلة تنفجر بوجه الداخلية
- محمد سعيد : " أتمنى أن يعود زمن الفن الغنائي الجميل "
- مطرانية الجيزة: تكررت التعديات علي الكنائس وبيوت المسيحيين والإساءة إلي رموز الكنيسة
- سر طاقية الإخفاء
- الأحزاب السياسية وشباب الثورة بـ"بني سويف" يدينون الاعتداء على كنائس "إمبابة"
- القمص متياس نصر: بمجرد القبض على المحرضين والإفراج عن المعتقلين الأبرياء سيتم فض الاعتصام
سر طاقية الإخفاء
كتبت: ميرفت عياد
في بداية حديثي أقدم تعزياتي القلبية لشهداء حادث إمبابة الغاشم.. بل إلى جميع الأبرياء الذين سفكت دمائهم غدرًا.. أقدم دموعًا ممزوجة بدماء قلب يحترق من شدة ما يحدث في بلادي الحبيبة مصر.. التي تخيلت أنها ستتنفس عبير الحرية.. بعد الثورة الشعبية السلمية الجميلة.. الثورة التي قام بها شباب برئ نقي.. أذهل العالم كله من قوة إيمانه بقضيته الوطنية..
والحقيقة وأنا أتابع أحداث إمبابة المؤسفة.. تذكرت الفيلم الكوميدي "سر طاقية الإخفاء" للراحل الفنان "عبد المنعم إبراهيم".. لأن في الحقيقة "شر البلية ما يضحك".. فقد كان الفنان "توفيق الدقن" في الفيلم يرتدى طاقية الإخفاء فوق رأسه.. ويفعل بها الأفاعيل، فيجعل الناس يضربون بعضهم بعضًا.. ويجعل الأشياء تطير وتسقط فوق رؤؤسهم.. ويسرق وينهب بها محلات الذهب.. ثم يعود ويخلعها.. ويعيش بينهم كحمل وديع.
وهذا هو ما حدث في حادث كنيسة إمبابة المأساوي.. فالحياة اضطربت في هذا الحي فجأة.. وانطلقت قوى الشر من مكمنها.. لتؤدي إلى قتل وإصابة العديد من الأشخاص.. وحرق الكنيسة والمحلات والمنازل.. وفي كل الأحوال كان الفاعل يرتدي طاقية الإخفاء.. حتى لا يراه أحد.. ثم يعود ويخلع طاقيته.. ليجلس في مجالس الصلح العرفية.. وفور أن تهدأ الأمور.. يبدأ في غسل طاقيته التي تلطخت من دماء الأبرياء.. حتى لا يؤثر هذا على كفاءة الاختفاء.. ويلبسها ليرتكب بها جريمة جديدة في مكان آخر.. وهكذا تتكرر الوقائع.
"العلبة دي فيها فيل".. هذه العبارة التي اضطر إلى قولها الفنان "عبد المنعم إبراهيم" ذلك الشخص المسالم طيب القلب.. من جراء بطش وظلم الفنان "توفيق الدقن".. رغم عدم منطقيتها.. إنما تدل على غياب منطق قوة الظلم والجبروت الغاشم، الذي لا يرى غير مصالحة.. ولا يريد في الدنيا غير نفسه.. ولا يتمتع غير بقتل المسالمين.. والشرب من دماء الأبرياء.. لأن هذا يشعره بنشوة القتل..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن.. إلى متى سيظل مفعول سر طاقية الإخفاء مستمرًا؟.. إلى متى يتسلسل هذا الشخص في وضح النهار ليرتكب جرائمه؟ وهو على يقين من أن عين العدالة لن تراه..
وهنا أريد أن أؤكد إذا كانت عيون العدالة الأرضية عاجزة عن الرؤية.. ويدها قصيرة لا تستطيع أن تطول لتمسك بالمجرمين.. فإن عدالة السماء ترى ما يعجز الإنسان عن رؤيته.. وحين تطبق لا تستطيع أي قوة في العالم أن تمنعها.. لهذا نحن في انتظار عدالة السماء..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :