كاميليا.. كمان وكمان.. "عبير"
بقلم: ميلاد إلياس
لقد ظهرت "كاميليا شحاتة" وظهرت معها عدة حقائق مهمة جدًا جدًا:
أولها- إن "كاميليا" كانت منذ بداية الأزمة وهي حرة طليقة، ولم تتدخل الكنيسة في قصتها من قريب أو من بعيد، ولم تُحتجز بداخلها، لتؤكِّد أن الكنيسة ليست معتقلًا للنساء، وخاصة من يريد منهن ترك ديانتهن.
ثانيًا- إن "كاميليا" مثلها مثل أي سيدة ممكن أن تمر بمشاكل أسرية، وخاصة أن زوجها بشر وليس ملاك، وأن الحياة مملؤة بالضغوط التي تأثرت بها. ولصغر سنها وعدم خبرتها في الحياة، ولم تعرف أنها زوجة كاهن وليس شخص عادي، كانت متخيلة أنها لو تركت المنزل وذهبت إلى أي أحد من أقاربها لعدة أيام سوف تمر هذه الفعلة بهدوء، وهي قد شعرت بخطئها في ذلك.
ثالثًا- ظهرت "كاميليا" وأكَّدت أنها تمارس حياتها الطبيعية مع زوجها وابنها الوحيد، ظهرت "كاميليا" لتضع حدًا للشائعات والقيل والقال.
رابعًا- ظهرت "كاميليا" لتصفع كل من خاض بالباطل في حياتها وخصوصياتها، وخاصة السادة المشايخ، وأُخص بالذكر الشيخ "أبو يحيي".. هذا الكذاب الذي فضحته "كاميليا"، والذي ملأ الدنيا صراخًا، أنها أتت إليه، وأنها أعطته متعلقاتها، وأنها ذهبت معه إلى مشيخة الأزهر لتعلن إسلامها، ويؤكِّد أنها حافظة للقرآن منذ صغرها!!!
ظهرت "كاميليا" وأظهرت الوجه القبيح لجهاز مباحث أمن الدولة، وكيف كان يتعامل مع مشاكل الأقباط، ومتى وكيف يصعِّد من ضغوطه على الكنيسة، وكيف كان يستغل بعض المشايخ من نوعية "أبو يحيى" في تسريب أوراق وصور ومتعلقات السيدة "كاميليا" له؛ ليستغلها ضد الأقباط وقت ما يحتاجها! وإنني أطالب بالتحقيق مع المدعو "أبو يحيي" لكذبه وتضليله وتكدير الأمن العام للبلد، ومعرفة منْ كان وراء تسريب هذه المستندات إلى المدعو "أبو يحيي"؟!
أين الخجل؟؟.. أين النخوة؟!!.. أين الرجولة؟؟!.. أين إحمرار الوجه؟!.. حتى بعد ظهورها وتأكيدها أنها مسيحية وأنها تفضِّل الموت منْ أن تترك دينها، فاجئنا بالقول إنها فعلًا هي "كاميليا"، ولكنها مُجبرة على قول ذلك!!
ياللعار والكسوف!! كيف سيواجه أتباعه ومريديه؟ وماذا سيقول لهم؟!! وهل سيستمر في أكاذيبه وخيالاته، ونسى أن منْ كان يقف ورائه من مباحث أمن الدولة قد ولَّى مع النظام القديم؟! أطلب منه أن يقف مع نفسه وقفة صادقة مع نفسه ولو لثوانٍ، ويراجع نفسة لعل "الله" يغفر له ويسامحه فيما عرَّض "مصر" من فتن..
خامسًا- لقد أصاب ظهور "كاميليا" السلفيين بحالة من عدم الإتزان، وفقدوا توازنهم بل فقدوا عقلهم، وجعل النار تأكل في أحشائهم. ولأنه لم يكن في مقدورهم منع ظهورها، اختلقوا قصة جديدة!! قصة "عبير"، وقاموا بغزواتهم ضد كنائس "إمبابة"! وأشعلوها نار، وحوَّلوا المدينة إلى قطعة من جهنم؛ لأنهم لم يقدروا أن تظهر "كاميليا" لتكشف كذبهم وتكشف الوجه القبيح لهم.
أقول: إن ما قام به السلفيون كان مُعدًا له منذ الإعلان عن ظهور "كاميليا"، وأستشهدُ بما صرَّح به أحد المصادر الأمنية لـ"الشروق": [صرَّح أحد لواءات الشرطة لبوابة الشروق بأن ما يحدث في إمبابة الآن هو عملية مخططة ومدروسة والغرض منها إثارة الفتنة الطائفية والتحريض على العنف.]
وإنني أستشهد بأحد شيوخ السلفيين العقلاء الذي أكَّد أن أحداث "إمبابة" سببها "كذبة" [شيخ السلفيين بإمبابة: قصة الفتاة المسلمة المحتجزة بالكنيسة كذبة]. إذا لماذا كل هذا؟ لقد طلبتم أن تظهر "كاميليا" وقد ظهرت!!
هل كنتم تراهنون على عدم ظهورها؟ هل كنتم وما زلتم تعتقدون أنها محتجزة بالكنيسة، وهي التي ستمنع ظهورها؟!!
لقد خاب ظنكم، وانكشف وجهكم القبيح، وهو ما سبَّب لكم فقدان العقل..
أقول: "كفاكم كذب وتضليل".
عزيزي القارىء، انظر إلى من يريد أن يحكم "مصر"..
وأقول للدكتور "شرف": أطالبك بعزل السيد محافظ "الجيزة" والسيد مدير أمن "الجيزة".. كيف تبدأ الأحداث منذ الساعة السابعة مساءً وتستمر إلى ما بعد طلوع الفجر، ولم يتم السيطرة عليها من قبل قوات الأمن؟!!
وقد أفزعني تصريح السيد المحافظ، وذكَّرني بما كان يقوم به النظام القديم حينما قال: [أشار المحافظ، إلى أنه ستجري غدًا مصالحة بين السلفيين والأقباط لتأكيد أن وجود فتاة داخل الكنيسة، أمر غير صحيح بالمرة]! أي مصالحة؟ ومع من؟!!
أكرِّر وأقول: أين هيبة الدولة؟ أين القانون؟ أين المواطنة؟!
أزعم أن قصة "كاميليا" انتهت، ولكن بدأت قصة "عبير".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :