الأقباط متحدون | مثقفون: ارتعاش يد الدولة سبب كارثة إمبابة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٥ | الأحد ٨ مايو ٢٠١١ | ٣٠ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مثقفون: ارتعاش يد الدولة سبب كارثة إمبابة

الأحد ٨ مايو ٢٠١١ - ٣٥: ٠٩ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق
كتب وجدى الكومى

أكد عدد كبير من المثقفين على رفضهم الشديد لأحداث إمبابة المؤسفة التى وقعت أمس السبت، وأرجعوها لارتعاش يد الدولة فى تطبيق القانون ولجوئها إلى المصالحات العرفية بدلا من القانون، وهو ما أضاع هيبة الدولة وتسبب فى استفحال الكوارث الطائفية.

من جانبه أعرب الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق على عدم دهشته من وقوع الكارثة الطائفية أمس فى إمبابة، وقال عصفور لليوم السابع: توقعت أن يحدث الأسوأ، بعدما لم ينتبه أحد لخطورة السلفيين، وإلى ضرورة تطبيق القانون بكل حزم، بدلا من إرسال مجموعة من الشيوخ للمصالحة، فى تجاهل حكومى لحق المجتمع فى تطبيق القانون والقصاص.

وتساءل عصفور: كيف نتجاهل تطبيق القانون فى قطع أذن مواطن مصرى فى قنا، وكيف نقوم بحل أزمة محافظ قنا، بإرسال مجموعة من الشيوخ لتهدئة الناس، هذه الأحداث الأخيرة أمس، تؤكد أن السلفيين خطر، ينبغى مقاومته، والتصدى له.

ودعا عصفور إلى إعمال القانون بكل حزم، مضيفا: أنا لا أدعو للعودة إلى الوراء، واعتقال الناس دون قانون، ولكن أدعو لتفعيل القانون الذى تأخرنا فى استخدامه، فكيف نكون فى دولة مدنية يحكمها القانون، ولا نطبقه على الجميع، لابد من إعمال القانون وتأكيد هيبة الدولة بكل حسم، لأن التكاسل والتسامح أدى إلى كوارث وخيمة فى المجتمع.

وأكد الروائى والقاص الكبير إبراهيم أصلان، على أنه يعرف أهل إمبابة جيدا، لأنه عاش فى المنطقة سنوات طويلة، وأشقائه لم يزالوا يقطنوها، وأضاف أصلان لليوم السابع: على ضوء معرفتى بالناس هناك، أعرف أنهم يعيشون فى سلام ومحبة ووئام مع أشقاءهم الأقباط، لكن بيئة المنطقة الشعبية، منهكة اقتصاديا، لذلك كان من الطبيعى أن يتم اختيارها لإشعال هذه الفتنة، فالأجواء الشعبية، صالحة دائما لتمرير الشائعات وتصديقها، وترديدها.

وقال أصلان هناك أيد خفية تعبث فى المجتمع المصرى، وتجد فى الجماعات البلطجية، أدوات لتنفيذ مخططاتها، خصوصا فى ظل ظروف ضاغطة، تمر بها البلاد.

ولام أصلان على ضعف الحالة الأمنية فى البلاد، مشيرا إلى أن هؤلاء البلطجية، يجدون فى الضعف الأمنى فرصة مناسبة للفرار بجرائمهم، داعيا إلى دراسة ظاهرة الفلتان الأمنى، مؤكدا على أن هذا الضعف الأمنى، ثغرة كبيرة، أدت إلى تراجع هيبة الدولة، مما وفر مناخا صالحا للبلطجية والعاطلين أن ينشطوا.

ودعا الدكتور يوسف زيدان المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمحاكمة المقبوض عليهم، وإصدار أحكاما رادعة وقاطعة، فى حال ثبوت إدانتهم، مشيرا إلى أن ذلك سيكون خير رسالة لكل من يعتقد أن هذا البلد قد انفلت أمره، مضيفا: لأن هذه الأحداث تعد تدميرا متعمدا لمستقبل مصر، وخيانة لواقعها العام.

وقال زيدان: مهما كانت الدواعى والأسباب التى يزعمها أولئك الذين يمارسون العنف باسم الدين، فلا يمكن التهاون على أفعالهم.

ودعا زيدان تلافيا لتكرار مثل هذه الفواجع إلى الكف عن تدليل المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، ظنا أن ذلك يكفل رضا أولئك أو هؤلاء، مضيفا: فقد فضحت الثورة المصرية الدور المزعوم للمؤسسات الدينية، والتى تدعم السلطان بلا حدود، حتى لو كان على حساب جمهور الناس أو الشعب.

وأكد زيدان على إن استعلاء أى جماعة مصرية على غيرها باسم الدين هو ظلم فادح لا ينبغى التهاون فى معاقبة القائمين به، أو الداعين له، أو المحركين له من بعيد، قائلا: وهم يستترون وراء الأزياء الدينية.

وقال الروائى سعد القرش إن السعودية تتحمل مغبة تمويل هذا التخريب، لافتا النظر إلى أنه لا يرضيها ما حدث فى مصر، رابطا بين ذلك، وإشارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى وجود تمويل خارجى ، وتساءل القرش: لماذا يرتعشون فى الخارج مما يحدث فى مصر؟ هل يخشون أن تسترد مصر مكانتها الكبرى بين الأمم؟

ولفت القرش النظر إلى ارتجاف الحكومة عن تنفيذ القانون، قائلا: حتى الآن لم نحاسب ضباط الشرطة قتلة الثوار، ولم نحاسب المسئولين عن فتنة أطفيح، كما لم نحاسب من قطع أذن المواطن القبطى فى قنا، والحقيقة من قطع أذن المواطن القبطى، قطع أذن الدولة، ولجأت الحكومة فى كل هذه المشكلات إلى الحلول العرفية، وعطلت تنفيذ القانون، فلا يكفى أن يستقبل شيخ الأزهر المواطن القبطى، ويطيب خاطره، فهذه هى النتيجة المباشرة لعجز الحكومة عن الردع وتنفيذ القانون.

وقال القرش: إرسال الحكومة للشيخ حسان وحجازى إلى قنا لتهدئة المتظاهرين عقب احتجاجهم على تعيين محافظ قبطى، جاء مخيبا لآمال المصريين، لأن حسان أثار الناس، ولم يهدأ منهم، فالدولة يجب أن تتدخل، وتحل وتربط، بدلا من عجزها، الذى أدى لوقوع كارثة أمس.

ودعا القرش عصام شرف إلى الاستقالة إذا كان يعجز عن حماية المصريين، قائلا: المصريون يحتاجون مسئولا قويا، يحميهم، كى لا نعود إلى مرحلة ما قبل الدولة، لأن هناك أطرافا خارجية ترغب أن نعيش عصر الفوضى، التى هدد بها مبارك عندما قال "إما أنا أو الفوضى"، ونحن لن نقول فى يوم ما "ولا يوم من أيام حسنى مبارك، لن نقولها أبدا، إذا حاربنا أعداء الوطن، الذين يريدون أن يقحمونا فى الفوضى كى لا نتقدم ونصبح على رأس الأمم".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :