الأقباط متحدون | رسالة الى البابا شنودة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٥٥ | السبت ٧ مايو ٢٠١١ | ٢٩ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسالة الى البابا شنودة

السبت ٧ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزي
سيدى وأبى أرسل لك برسالة ونحن اليوم نمر بظرف غاية فى الصعوبة والدقة ، لعلها ليست برسالة لكنها كلمات لرد الجميل . سيدى لقد خدمت كنيسة الله سنين طوال كنت فيها نعم الخادم الأمين الذى إختارك الرب لهذه الفترة الدقيقة , انتشلت فيها الكنيسة والوطن من مشكلات لا حصر لها ولا يسعنا المجال أن نذكرها فى مقال واحد بل تحتاج إلى كتب ومقالات ، سيدى أعلم أنك رجل وطنى تحب مصر بكل مشاعرك وأحاسيسك وهذه ليست مجاملة ولكنها واقع فأنت القائل مصر ليس وطنا نعيش فيه ولكن وطنا يعيش فينا . وقد جسدت ذلك بمقالاتك الرائعة وعدم مقدرتك على البعد عن وطنك العزيز . وقد شهد لك الجميع بهذه الوطنية الجارفة ، قالوا عنك أنك لو لم تكن رجل دين لكنت رجل وطنى من الطراز الأول وهذه حقيقة لا تغيب الا عن جاحد وناكر للجميل . سيدى أرسل اليك برسالتى هذه وأنا أرى الشيطان يحيط بالاعداء من حولك لكن إعلم ياسيدى أن يد الرب هى التى تحيط بك وتحميك ، وأنك محفوظ من العناية الإلهية التى اختبرتها ورأيناها فى حياتك المليئة بالتعزيات ، وأعلم يا سيدى أن غالبية شعب مصر يكن لك كل الحب والإحترام مسلميه وأقباطه ومن يتجاوز عليك هم القلة ، فنحن نعتذر لك نيابة عنهم فدائما الشجرة المثمرة هى التى تلقى بالحجارة ، أما الشجرة المجدبة لا ينظر إليها أحد ، وأنت من الأشجار المثمرة و ثمارك تزايدت وتضخمت فى بناء ملكوت الله على الأرض ، سيدى أنت تعرف وتلمس مدى حب الشعب القبطى لك فأنت بالنسبة لهم اللؤلؤة الجميلة التى يرون فيها الصفاء والنقاء الذى لا يوصف ، سيدى لقد قدت شعبك بكل قلب طاهر وقوة فى الرعاية وحافظت على الأمانة التى سلمها لك السيد المسيح بقدر ما تستطيع , وانا أقول لك أنك أرهقت الشيطان وجعلته يترنح تعبا وخجلا من محاربتك ، ففى حربه لك لم يهدأ منذ عرف أنك ستجلس على كرسى مارمرقس فنصب الفخ تلو الآخر ، لكن الهنا المحب كان ينقذنا وإياك من هذه الفخاخ كما ينقذ العصفور من فخ الصيادين ، وكل هذا يا سيدنا بفضل صلواتك القوية التى غالبا ما يكون لها صدى قوى فى السماء . فإستمر يا سيدنا ونحن خلفك نعتز بقيادتك لنا ونفتخر بك فى كل مكان فأنت الذى جعلت للكنيسة الأرثوذكسية مكانتها الرائعة على مستوى العالم . فياسيدى إعلم اننا لا نخاف من قوات الظلمة التى تحاول أن تثنينا عن إيماننا فى هذه الأيام بل هذا يجعلنا نتمسك ونتزايد فى التمسك بالإيمان الذى تركه لنا السيد المسيح . سيدى أريد أن اوجه رسالة الى منتقديك وأقول لهم هاتوا لى كلمة واحدة خرجت من فاك المبارك تجرح بها أحد ، أو تصريح واحد تتطاول فيه على أحد . أنه تحدى لن يجدى معه البحث فدائما كلماتك وتصريحاتك تدعو الى المحبة والسلام حتى فى أحلك الظروف التى مرت على الكنيسة ، حتى وأنت فى قمة الشدة تنحاز دائما الى التهدئة . سيدى فى النهاية سر الى الأمام ونحن شعبك وشعب المسيح نسير خلفك . ولا يهمنا من الأمر شىء حتى ولو إنقلبت الجبال فى لجة البحار . فدائما ربنا موجود




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :