بقلم:  أحمد الخميسي
بعد ثلاثة أيام فقط من زواجه عاد الأمير ويليام إلي عمله ! تزوج الأمير بكاترين وشاهد الزواج مليار شخص على الشاشة ومليون في شوارع لندن يوم الجمعة ، ويوم الثلاثاء عاد الأمير إلي عمله! أنا شخصيا كنت أظن أن الأمير لا يعمل ، وأن عمله بدأ بالزواج . فاتضح أن الصورة مختلفة تماما ، وأن بعض الظن إثم . ذلك أن الأمير طيار مروحية في سلاح الجو الملكي ، أجبرته لقمة العيش على الرجوع للعمل الشاق والتخلى عن عروسه بعد ثلاثة أيام فقط من العسل اليكاتريني ! وهو نوع ممتاز من عسل الإنجليز الأبيض . شيء غريب . كيف حدث هذا ؟ ولماذا ؟ . ذكرني ذلك بعاطف جريشة ابن عمتي الأصغر ، الأعمش ، وكان موظفا صغيرا جدا في بوستة دكرنس حين تزوج ، أيامها حصل عاطف على شهر كامل إجازة ، وعاد بعده للعمل ليقول لمدير البريد بكلاحة تميز بها عاطف من صغرة : " يا أفندم انا شاب وعندي طاقة ( ودق على صدره بقبضته مؤكدا ذلك ) وإذا لم أسعد في شبابي فمتى يكون السعد ؟ . فقال له المدير : مفهوم . مفهوم . رح استرح شهرا آخر . بس قل لأمك تشيع لي فطير وبط من دكرنس .
إذن جريشة الذي لا في العير ولا في النفير حصل على إجازة شهرين ، بينما قطع الأمير ويليام إجازته بعد ثلاثة أيام ؟! هناك شيء غريب إذن . وقد اتصل بي صديق صعيدي في لندن وحكي لي أن عودة الأمير ويليام لعمله أثارت ضجة بين عائلة يكاترين ، لأن العائلة رأت أن ذلك قد يفهم خطأ ، إذ قد يفسر البعض عودة الأمير السريعة لعمله على أن ويليام اكتشف ليلة الدخلة أن يكاترين " مضروبة " فتركها وعاد لشغله . وأضاف الصعيدي أن أهل يكاترين تجمعوا بالشوم والعصي أمام القصر الملكي حتى خرج لهم الأمير وقال لهم : بنتكم زي الفل وتشرف بلد ، لكن لقمة العيش لم تعد بالساهل يارجالة ، وظروفي أجبرتني أرجع الشغل .
أنا – صراحة - لم أكن ميالا لتصديق قصة الصديق الصعيدي خاصة عندما أضاف أن الانجليز أطلقوا النيران في حقول الذرة احتفالا بالزفاف ! وأن الريس متقال غنى في القصر ، وأن الأمير ويليام عوج رقبته وقال ليكاترين : ياغزال يا غزال العشق حلال .. دوبتني دوب خلتني خيال . يابوى ! . حينها أدركت أن الأمور اختلطت على ذهن الصعيدي من طول الغربة ، وأنه يعيش ذكريات طفولته في قنا . لكن السؤال يظل باقيا : لماذا عاد الأمير ويليام لعمله بهذه السرعة ؟ .
الإجابة ستجدونها في تصريحات وليام ويكاترين حين قالا قبل الزفاف إنهما " سيراعيان في الزفاف الوضع الاقتصادي للبلاد " ! إذن هناك ضائقة مالية تمر بها العائلة المالكة ، وهذا ما جعل الزفاف يدور في أضيق الحدود ولا يكلف سوى نحو مئتي مليون دولار ، دفعت الحكومة جزءا منها ، لأن العلاقة الدستورية بين الحكومة والعائلة المالكة تلزم الحكومة بتحمل بعض المصاريف مقابل إحتفاظها بعائلة زينة ، لأن العائلات الزينة مكلفة مثلها مثل العصافير الزينة : ماء وحبوب ورعاية . إذن الصورة ليست وردية كما يتخيلها البعض . ووليام مزنوق . ويكاترين أصيلة لا تفتح فمها بكلمة . كل هذا مفهوم ، ما يهمني هو : ما موقفنا نحن المصريين من شظف العيش الذي يعانيه وليام ويكاترين وهي قصة حب أقوى من حسن ونعيمة ؟ . ما موقفنا ؟ . هل نظل صامتين ؟ لا نبالي ؟ أم نتحرك وبسرعة لإنقاذ الموقف ؟ قبل أن تضيع منا لندن ؟ كما ضاعت الأندلس من قبل ؟
إنني أناشد كل أصحاب الضمائر الحية أن يهبوا لإنقاذ الأمير ويليام والتضامن معه، ليس فقط بالتبرعات ( بالمناسبة ويليام يقبل التبرعات العينية أيضا ) ، وأن نجمع مليون توقيع لمد إجازة ويليام على الأقل شهرين كما حدث مع عاطف جريشة . والأهم من كل ذلك أن يصدر بيان من أمراء مصر يحددون فيه موقفهم من موضوع الإجازة والعسل اليكاتريني ، وهنا أخص بالذكر :
الأمير سمير الفيل من دمياط ، والبرنس مدحت الزاهد من الحي العاشر ، وسليل العائلات الملكية عصام ستاتي ، وصاحبة الفخامة غادة عبد المنعم، وذات التاجين شهرت العالم ، وصاحب الجلالة مصطفى عطية ، وموحد القطرين أسامة عفيفي ، وصديقي صاحب الرفعة ماجد الراهب ، باختصار أناشد كل من تجري في عروقه الدماء الزرقاء أن نقف اليوم معا وقفة رجل واحد ونعلن تضامننا مع الأمير ويليام حتى لو اقتضى الأمر أن ندفع من جيوبنا حق الفطير والبط ونرسله للمسئولين في السلاح الجوي الملكي البريطاني ليمنحوا ويليام إجازة ، فلنفعل . إجمد يا وليام ، شدة وتزول. البيان مفتوح للتوقيع، وجزاكم الله كل خير .

( ملاحظة : سيترجم البيان إلي اليابانية والسواحيلية لتقديمه إلي الهيئات الدولية)
التوقيع :
1-
2-
3-
التوقيعات ترسل على العنوان التالي : الأخ العزيز ويليام حفظه الله – القصر الملكي – لندن .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :