أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في ختام اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا في روما, الخميس، أن الاجتماع المقبل للمجموعة سيعقد في الإمارات العربية المتحدة, دون أن يحدد أي موعد لذلك.

كما أعلن الوزير الإيطالي أن نحو 250 مليون دولار جمعت حتى الآن في الصندوق الخاص المؤقت الذي أسسته المجموعة اليوم لتقديم مساعدات إنسانية في ليبيا.

وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية إن الهدف من الصندوق هو إنهاء العنف في ليبيا وإحداث مرحلة انتقالية الى الديمقراطية.

وتضم مجموعة الاتصال دول حلف شمال الأطلسي(الناتو) ودولا عربية.

وأكدت إيطاليا أنها تسعى مع حلفائها لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للأزمة يقوم على خروج العقيد معمر القذافى من الحكم.

ويرى مراقبون أنه من الصعب أن توافق بقية دول المجموعة على تحديد موعد لإنهاء العمليات العسكرية لقوات الناتو ضد قوات القذافي خاصة وأنه بعد مرور 11 أسبوعا على اندلاع الأزمة لم يحسم الموقف حتى الآن لصالح أي طرف.

في حين اشارت فرنسا الى انها لن تتورط في ليبيا، وأعربت عن املها في أن ينتهي التدخل العسكري قريبا ويتم التوصل لوقف "غير زائف" لإطلاق النار.

ويقول مراسلنا في روما دنكان كينيدي إن مجموعة الاتصال قد تعود لمناقشة فكرة تسليح المعارضة الليبية، لكن الفكرة لا تتمتع حتى الآن بتأييد على نطاق واسع.

كما يناقش الاجتماع مطالب المعارضة الليبية بالحصول على مزيد من المساعدات. وتطالب المعارضة بالحصول على نحو 3 مليارات دولار لتمويل شراء الدواء والغذاء والإمدادات الأخرى.

ومن المتوقع ان يقر اجتماع روما آلية مؤقتة لتمويل المعارضة التي نجحت أخيرا في زيادة مواردها من خلال تصدير النفط من الحقول الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها شرقي البلاد.

وتفضل بريطانيا الاتجاه نحو تشديد العقوبات على النظام الليبي باستهداف شركاته النفطية.

ويبحث اجتماع روما أيضا التوصل إلى حل سياسي للأزمة بينما تستبعد المعارضة تحقيق أي تقدم مع استمرار بقاء القذافي في السلطة.

اعلنت المعارضة الليبية ان الدنمارك واسبانيا وهولندا اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا ممثلا شرعيا للشعب الليبي بدلا من نظام معمر القذافي. غير ان هولندا نفت ذلك.

سفينة دولية تصل بنغازي وعلى متنها مئات اللاجئين

وصلت سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة الى مدينة بنغازي الساحلية، شرقي ليبيا، بعدما غادرت مدينة مصراتة المحاصرة، وعلى متنها 800 شخص.

.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص "جافا"، وأحدث الإصدارات من برنامج "فلاش بلاير"

أحدث إصدارات برنامج "فلاش بلاير" متاحة هنا

ووصلت سفينة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة الى مدينة بنغازي الساحلية، شرقي ليبيا، بعدما غادرت أمس مدينة مصراتة المحاصرة، وعلى متنها 800 شخص.

وكانت قد تعرضت أمس لقصف عنيف من جانب القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي. ويقول مراسل لبي بي سي في بنغازي إنه يبدو أن أغلب الركاب هم من العمال المهاجرين.

وقال جمال سالم المتحدث باسم المعارضة في المدينة لوكالة رويترز للأنباء إن القصف أسفر عن مقتل خمسة وإصابة العديد من الليبيين وأشخاص من جنسيات أخرى ممن كانوا بانتظار إجلائهم، وقال عبد السلام من المعارضة إن القتلى الخمسة كانوا من العمال الأفارقة.

وقد اضطرت السفينة المحملة بمئات الاطنان من المساعدات الانسانية إلى الانتظار لمدة أيام قبل رسوها في الميناء بسبب استمرار القتال.

وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التي ارسلت السفينة ان المئات من المدنيين الليبيين حاولوا ركوب السفينة "رد ستار ون" في محاولة مستميتة للفرار من مصراتة، لكن، وبسبب سعتها المحدودة اضطرت السفينة إلى سحب المنصة عن الميناء حتى تتمكن من الإبحار بعيدا بأمان".

وقد اصاب القصف أيضا منطقة قصر أحمد وهي منطقة سكنية وصناعية تضم مصانع الحديد والصلب في المدينة.وقد شهدت معارك دامية على مدى الشهرين الماضيين.

وصرح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نحن نحث نظام القذافي على التوقف عن الأعمال العدائية في ميناء مصراتة".

كما دعا النظام الليبي لتمكين المنظمة الدولية للهجرة وغيرها من المنظمات بتقديم خدمات الإغاثة والإجلاء للمدنيين المتضررين من النزاع في ليبيا والتي هم في أمس الحاجة إليها.

يأتى ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات العقيد القذافى حصار وقصف مدينة مصراتة معقل المعارضة فى الغرب الليبي، كما تواصل طائرات الناتو قصفها لمواقع مختلفة لقوات القذافي.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها