الأقباط متحدون | تحطمت التماثيل، ولكن..
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٢٧ | الاربعاء ٤ مايو ٢٠١١ | ٢٦ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٨٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

تحطمت التماثيل، ولكن..

الاربعاء ٤ مايو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عادل عطية
دخل "نابليون بونابرت" احدى الكاتدرائيات، فرأى في جنباتها اثنى عشر تمثالاً من الذهب الخالص، فسأل: "من هم أصحاب هذه التماثيل؟"، فقيل له: "أنهم الاثنا عشر رسولاً من تلامذة السيد المسيح"، فقال لهم: "انزلوهم واسكبوهم نقوداً، ودعوهم يطوفون صانعين خيراً كما فعل معلمهم".
وما أكثر التماثيل التي انتشرت في وطننا، والتي طلت نفسها باللون الأصفر ، لون العلة.. ونصبت قوائمها في واجهات الحديد، وانتصبت تتفرج على الحقل كيف يحترق، وعلى العمارة كيف تتهدم، وعلى الإنسان كيف ينتحر... وهي جامدة كالصلب تحت أقدام الصليب.
هذه التماثيل التي يفترض فيها أن تكون هي الرائدة، وهي المتحركة، وهي ناشرة رسالة السلام والخير والوفاق.. اكتفت بالتفرج والصمت إلى حد التواطؤ.. ونسيت ما قاله من رفض أن يكون في الهند تمثالاً .. هذا الرافض هو "جواهر لال نهرو"، الذي أطلق صيحته المشهورة: " نحن الزعماء، من أقدس واجبنا أن نبث في الشعب روح الأمل والتفاؤل والمستقبل السعيد.. فإن الشعوب الضعيفة المقهورة لن تقوى، ولن تنتصر ما بقيت يائسة متشائمة مذعورة، ولكن لا سبيل إلى ذلك إلا إذا ضرب الزعماء الأمثال على أنهم في المقدمة والطليعة جرأة واقداماً وتضحية".. غير أن هذه التماثيل التي صنعناها بأيدينا، بقيت كما هي؛ فقيض لها الله نابوليوناً جديداً ينزلها، ويسكبها نقوداً، ويدعها تطوف صانعة خيراً كما فعل المعلم، متمثلاً في شبابنا بثورته النبيلة.
ولكن هناك من يحاول جاهداً لملمة شتات حطامها، لتواصل رسالة التفرج والصمت، وهم يعيثون فساداً وافساداً في الثورة، وفي حياتنا، وفي مصيرنا... فهل من إدراك، ومن موقف؟!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :