* القمص "مكاري يونان":
- لنا آلاف الفتيات القبطيات أسلمن ولا نعرف طريقهن، فماذا لو طلبنا بظهورهن مثلما يفعلون الآن؟
- لا أعترف بالتظاهرات ولا الإحتجاجات، إنما بالصلاة لله.
* القمص "عبد المسيح بسيط": لو لم يتدخل المجلس العسكري لمنع المظاهرات ستكون كارثة.

كتب: مايكل فارس
أعلن السلفيون في تظاهراتهم أمام الكاتدرائية الجمعة الماضية، عن مظاهرات جديدة الجمعة القادمة أسموها "جمعة النهاية"، فرد عليهم شباب قبطي بدعوات عبر الـ"فيس بوك" للذهاب للكاتدرائية الأربعاء القادم لحماية الكاتدرائية تحت شعار "معًا لدعم الكنيسة وقداسة البابا في مواجهة السلفيين"، بالإضافة لدعوات "اتحاد شباب ماسبيرو" والكتيبة الطيبية الذين طالبوا بحضور الكورالات والشمامسة للترتيل والترنيم قبل عظة البابا الأربعاء القادم.

وكانت جماعة أطلقت على نفسها "جماعة مصر المسلمة" قد أعلنت عن القيام بمظاهرات أمام الكاتدرائية الأربعاء القادم لـ"كسر أنف النصارى في مصر"، ورد "اتحاد شباب ماسبيرو" ومركز جبهة المليون لحقوق الإنسان والعديد من النشطاء الأقباط بالتجهيز لمظاهرة مليونية أخرى يوم الجمعة القادمة، وفي تلك الأزمة أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانًا شديد اللهجة أكَّد خلاله بذل كافة الجهود اللازمة لإنهاء كافة الخلافات الطائفية التي تتردد في الشارع المصري حفاظًا على هذا الوطن.

ومن جانبه، أكَّد القمص "مكاري يونان"- كاهن الكاتدرائية المرقسية القديمة بـ"كلود بك"- في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون"، إنه لا يؤمن بالمظاهرات ولا الإحتجاجات ولا الهتافات، ولكنه يؤمن فقط بحياة الصلاة، مطالبًا المسيحيين والمسلمين برفع أيديهم بالصلاة لله من أجل حل المشاكل.

وأشار "يونان" إلى أن "كاميليا شحاتة" سيدة متزوِّجة لايزال زوجها على قيد الحياة، وإن إدَّعت أطراف ما إسلامها فعليها بالإجراءات القانونية وليس الفوضى والخروج عن القانون، تجنبًا لأمور لا تُحمد عُقباها. مشيرًا إلى أن خروج شباب مسلم أو مسيحي للتظاهر الأربعاء أو الجمعة القادمة أمام الكاتدرائية أمر خطير، ومخطَّط يدبِّره الشيطان وأعوانه، وقال: "علينا أن نرفع أيدينا لله للصلاة.. وربنا يحمينا".

ووجَّه "يونان" سؤالًا لمن يقومون بالمظاهرات تحت دعوى إسلام "كاميليا": لنا آلاف الفتيات القبطيات أسلمن ولا نعرف طريقهن، فماذا لو طالبنا بظهورهن مثلما يفعلون الآن؟ مؤكِّدًا أن أحد دعاة المسلمين وهو "سليم العوا" أوضح أكثر من مرة أن "كاميليا شحاتة" لم تشهر إسلامها وإنها مسيحية، وظهرت وأكّدت على مسيحيتها والتليفزيون المصري نشر ذلك. مطالبًا الجميع بأن يتركوا الأمور للقانون والحكومة، حيث أن خروج السلفيين أمام الكاتدرائية ودعواهم للخروج مرة أخرى يدل على فوضى في البلد.

وإتَّفق معه القمص "عبد المسيح بسيط"- أستاذ اللاهوت الدفاعي- حيث رفض خروج أي مظاهرات أمام الكاتدرائية، موضحًا أن الكنيسة لن تسمح بالتظاهر داخل الكاتدرائية، لذا فخروج مظاهرات للأقباط خارج الكاتدرائية في ظل تواجد تظاهرات اخرى للسلفيين، سيؤدِّي لإحتكاكات ومصادمات قد تؤدي إلى اشتعال البلد". وطالب المجلس العسكري بالتدخل بحزم في تلك الأزمة وبمنع أية تظاهرات أمام الكاتدرائية سواء من السلفيين أو الأقباط.

وأنهى "بسيط" حديثه مؤكِّدًا أن منْ يريدون ظهور "كاميليا" عليهم الامتثال للقانون، وأن "كاميليا" لها مسكن وزوج، ولذا فإن الكاتدرائية ليست محل خصومة معهم، نافيًا ما نُسب له من تصريحات إعلامية بأن الكنيسة تدرس ظهور "كاميليا" إعلاميًا أو تقديمها للنيابة.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :