دعت المفوضية الأمريكية للحريات الدينية حول العالم إلى وضع مصر على القائمة السنوية السوداء الخاصة بالدول التى تنتهك الحريات الدينية. وقالت المفوضية – حسب تقرير للوكالة الفرنسية من مكتبها فى واشنطن – إن عمليات الهجوم على المسيحيين الأقباط، والأقليات الدينية الأخرى فى مصر قد تفاقمت فى الآونة الأخيرة.

قالت المفوضية إنها توصي بوضع مصر على القائمة السوداء الخاصة بالدول التى تستدعى حالة من القلق الخاص حول أوضاع الحرية الدينية فيها، وهذا التصنيف قد يوصي الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات عليها مالم تقم بتصحيح أوضاعها.

قال ليونارد ليو، رئيس المفوضية، إن مصر شهدت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان قبل وبعد التظاهرات والاحتجاجات التى أدت لقيام الثورة فى 25 يناير وخلع حسنى مبارك من السلطة. مضيفا "لم يتغير الكثير فى مصر منذ الثورة بخصوص احترام الحريات الدينية، وتزايدت حالات الاعتداء على الأقباط والأقليات الأخرى، بينما لم تقم الحكومة بأى إجراءات لازمة لمعالجة الوضع".

وقالت المفوضية إن عدد سكان مصر يبلغ حوالى 80 مليون نسمة يشكل الأقباط منهم 10%، وكانوا مؤخرا هدفا لاعتداءات متكررة وعمليات تمييز ممنهجة.
وأضافت "شهدت مدينة الإسكندرية قيام أحد الانتحاريين بتفجير نفسه خارج كنيسة القديسين فى ليلة عيد الميلاد، ما أدى لمقتل 23 شخصا". كما أشارت إلى هدم كنيسة جنوب القاهرة على خلفية خلافات بين عائلات قبطية ومسلمة واعتداءات على متظاهرين أقباط يطالبون بحقوقهم وحمايتهم من المتطرفين الإسلاميين.
ضمت القائمة السوداء المقترحة دولا أخرى هى الصين وإيران وباكستان والسعودية وفيتنام وأريتريا وماينمار وكوريا الشمالية ونيجيريا والعراق والسودان وتركمنستان وأوزبكستان.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها