- د. عمار على حسن : المتابع للخطاب السلفى سيكتشف مدى التناقض الموجود بداخله
- ثورة الشعب المصرى .. ملهمة شعوب العالم
- في مجلة العلوم السياسية.. الحكام العرب ظلموا شعوبهم بدون وازع من الضمير أو القانون
- "هو فيه رجالة؟!".. التعبيرات الفنية عن التسامح لا تكفي وحدها لتجاوز الوضع الراهن
- منحة تدريبية لنشر ثقافة المواطنة وروح التسامح وقبول الآخر
تتار الزمن الأغبر!
بقلم: ميرفت عياد
عزيزى القارئ كل سنة وانت طيب.. بمناسبة عيد القيامة المجيد.. وشم النسيم.. وكنت أتمنى أن اقول لك شم الفسيخ.. ولكن معلهش اتكتب علينا نتحرم منه.. لأن الحكومة حذرت الناس من الفسيخ.. لأن دلوقت تتار الزمن الأغبر معدومي الضمير والأخلاق.. الذين لا يعرفون الله.. ولا يخافوا ربهم.. بيعملوه "قال إيه" من السمك الميت المعفن مسبقًا.. وبعد كده بجبروتهم بيملحوه.. ويبيعوه على إنه فسيخ..
وحذرت الحكومة مشكورة الناس من أكله.. بعد ما حصلت فى السنين اللى فاتت حالات تسمم شديدة.. ولكن كنت أتمنى أن تضرب بيد من حديد على من يحاول العبث بصحة المصريين.. لكن هانقول إيه.. آدي الله وآدي حكمته..
و الحقيقة أن تتار الزمن الأغبر مش صناع الفسيخ الفاسد بس.. ولكنهم كل واحد ضميره يسمح له بأذية الغير لهدف الربح.. أو لأي سبب آخر.
والحقيقة أنا امبارح شفت واحد من هؤلاء في أحد شوارع مصر الجديدة.. وتبدأ الحكاية من زحمة سيارات كثيرة جدًا في الشارع، وبالنظر إلى الأمام وجدت أتوبيس واقف بالعرض عطلان.. ومعلطل حركة المرور تمامًا.. وكان فيه ملف (يو ترن) السيارات بتلف منه للخروج من الزحمة.. وإذا بأتوبيس آخر يأتي عكس اتجاه الملف.. ويغلق الطريق تمامًا أمام السيارات الأخرى..
وهنا سمعت تعليق من أحد الشباب الذى يسير على قدميه.. "أنا لو منكم كنت نزلت ومسكت السواق ده وعلمته الأدب".. والحقيقة كنت أتمنى أن أنفذ هذا الكلام.. لكن خفت أعلمه الأدب بالكلام.. وهو يتهور باليد.. المهم لم يعمل أحد من المتضررين من هذا السلوك الهمجي.. وهكذا يزداد أعداد تتار الزمن الأغبر..
والمعتدون على الحقوق كثيرون لا حصر لهم.. فمن يسير عكس الاتجاه يعتدي على حقنا في القيادة الآمنة.. من يلقي بورقة في الشارع يعتدي على حقنا فيى شوارع نظيفة.. من يبيع سلعة فاسدة يعتدي على صحتنا وحياتنا.. من يحرق قمامة يعتدي على حقنا في هواء نظيف..
و هنا ثارت بداخلي العديد من الأسئلة الغاضبة.. هل نأتي بشباب التحرير لتقويم سلوك تتار الزمن الأغبر؟ لماذا لا نتحلى بالإيجابية؟ ولماذا ستبقى السلبية ديننا ومذهبنا إلى الأبد؟ لماذا لا نقاوم كل من يعتدي على حقوقنا؟ هل هم أقوى من النظام السابق حتى نخافهم بهذا الشكل؟ لماذا لا نتصدى لكل من يحاول الإخلال بالنظام والقانون؟ لماذا لا نتكاتف جميعا للقضاء على تتار الزمن الأغبر.. وعلى رأي المثل الشهير "يا فرعون ايش فرعنك قال ما لقيتش حد يردني".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :