الشوبكي: من حق الإسلاميين تأسيس أحزاب مدنية ذات مرجعية إسلامية
كتب: عماد توماس
انتقد الدكتور "عمرو الشوبكي" - الكاتب والمحلل السياسي والخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، دعاة إقصاء الإسلاميين، موضحًا أن لهم الحق في الممارسة السياسية، وتأسيس أحزاب مدنية ذات مرجعية إسلامية، قائمة على احترام المواطنة والدولة الديمقراطية. وطالب المجتمع بألا يعيش في حالة رعب من "فزّاعات" كانت في الأساس من صنع النظام السابق.
ونوّه "الشوبكي" خلال لقاء حول مستقبل الحياة السياسية في مصر بعد ثورة 25 يناير بمكتبة الإسكندرية، إلى أننا في مرحلة نتشكك فيها من كافة المسئولين، منتقدًا حركة المحافظين الأخيرة وتغييرات القيادات في المؤسسات الإعلامية للدولة، لأن اختيار الأشخاص – وإن كانوا أفضل – تم وفقًا للآليات القديمة التي لم نغيرها، مما خلق مشكلة كتلك الموجودة في قنا على سبيل المثال.
وفيما يتعلق بالإسلام السياسي، قال "الشوبكي" إنه سيتم وضع آلية ديمقراطية، يلتزم بها كافة القوى السياسية، فجماعة الإخوان المسلمين مثلا تؤسس لحزب حاليًا. مناديًا الجميع ببناء مشروعهم في ضوء قناعاتهم، ومن لا يريد العمل السياسي المباشر يمكنه الإسهام من خلال منظمات المجتمع المدني.
وعرض "الشوبكي" رأيه فيما يتعلق بمستقبل النظام السياسي القائم على الدستور، وشكل نظام الحكم، لافتًا إلى أن الدستور بطبيعته توافقي، وهذا ما يجب القيام به حيال دستور البلاد القادم، والذي يجب أن تشعر كافة التيارات من خلاله بأنه يمثلها ولا يهدر حقوقها، وأنه يعبر عن الثوابت الأساسية للمجتمع.
وأعرب عن رفضه للنظام البرلماني في الوقت الحالي الذي تسود فيه نسبة أمية عالية واقتصاد سيء وأزمات اجتماعية وثقافية وتعليم فاشل، منوّهًا إلى أن التجارب المماثلة لمصر في أمريكا اللاتينية كلها رئاسية، بينما أوروبا الشرقية برلمانية لأنها كانت تصنف ضمن بلدان العالم الثاني، وبالتالي كان لديها القاعدة التي تؤهلها لهذا النموذج من شكل نظام الحكم.
ورفض بشكل كلي التخوف من أن يحكم مصر "فرعون" جديد في حال تطبيق النظام الرئاسي، لأنه لن يكون بالشكل الذي كان عليه من قبل، ولأن ثورة 25 يناير قضت تماما على "جمهورية الخوف"، مشيرًا إلى أن النظام القادم يجب أن يحمل مشروع نهضة للبلاد.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :