الأقباط متحدون | صلب المسيح حقيقة أم خرافة ؟ 1-2
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٤:٠٨ | الاثنين ٢٥ ابريل ٢٠١١ | ١٧ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٧٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

صلب المسيح حقيقة أم خرافة ؟ 1-2

الاثنين ٢٥ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: لطيف شاكر
وردت كلمة صليب في الكتاب المقدس 28 مرة في العهد الجديد بينما يرد الفعل منها 46 مرة ولم يكن الصليب وسيلة للاعدام في العهد القديم با كانت وسيلة الاعدام هي الرجم . ولكن كان يمكن ان تعلق الجثث بعد الاعدام رجما علي خشبة لتكون عبرة للآخرين.
وكان من تعلق جثته يعتبر ملعونا من الله, ومن هنا يقول بولس الرسول ان المسيح صار لعنة لاجلنا لانه علق علي الصليب, كما كان يجب الا تبيت جثة المعلق علي الخشبة, بل كان يجب ان يدفن في نفس اليوم ,ومن هنا جاء التعبير عن صليب المسيح بأنه خشبة (اع30:5 و39:10 ) رمزا للاذلال والعار.وكان الصليب في البداية عبارة عن خازوق يعدم عليه المجرم حتي يموت من الجوع والاجهاد ,ثم تطور علي مراحل حتي اصبح في عهد الرومان عمودا تثبت في طرفه الاعلي خشسبة مستعرضة فيصبح علي شكل T او قبل النهاية بقليل وهو الشكل المألوف للصليب والذي يعرف باسم الصليب اللاتيني او يكون علي شكل X اليوناني .وقد استخدم هذا الشكل في العصور الرومانية المتأخرة .
وقد بدأ استخدام الصليب وسيلة للاعدام في الشرق فقد استخدمه الاسكندر الاكبر نقلا عن الفرس , وقد قصر الرومان الاعدام بالصلب علي العبيد عقابا لاشنع الجرائم وعلي الثوار ,وقلما كان يستخدم الصليب لاعدام مواطن روماني (كما يذكر سيشرون) وفي هذا تفسير كما يرويه التاريخ من ان بولس الرسول (كمواطن روماني) اعدم بقطع رأسه اما بطرس (غيرروماني) فاعدم مصلوبا.
وبعد صدور الحكم علي المجرم بالصليب كانت العادة ان يجلد عاريا بسوط من الجلد من جملة فروع يثبت فيها قطع من المعدن او العظام لتزيد من فعاليتها في التعذيب ثم يجبر المحكوم عليه علي حمل صليبه الي الموقع الذي سينفذ فيه الاعدام وكان يجري ذلك خارج المدينة , وكان يسير امامه شخص يحمل لوحة عليها التهمة التي حكم عليه من اجلها او قد تعلق هذه اللوحة في رقبة المجرم بينما هو يحمل صليبه علي كتفه.
وكان المحكوم عليه يطرح ارضا فوق الصليب وتربط يداه او زراعاه او تسمران علي الصليب وكذا قدماه ,لكي يثبت راسيا في حفرة علي الارض حيث لاتلامس قدماه الارض , ولكن ليس بالارتفاع الكبير, وكان ثقل الجسم يرتكز علي قطعة بارزة مثبتة بالقائم الرأسي للصليب حتي لايتعلق الجسم بثقله كله علي الذراعين المسمرين ,مما يجعل عضلات الصدر مشدودة فيمتنع التنفس ويموت المحكوم عليه مختنقا , وعندما كان الحراس يرون ان المجرم قد تحمل من العذاب مايكفي كانوا يكسرون ساقيه حتي لايرتكز بقدميه علي الخشبة البارزة ويصبح الجسم معلقا علي الذراعين فيتعذر التنفس فيختنق المحكوم عليه ويموت , كما حدث مع اللصين اللذين صلبا مع الرب يسوع اما عندما جاء العسكر الي يسوع لم يكسروا ساقيه لانهم راوه قد مات ,ولكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء يو33:19 للتأكد من موته حتي يمكن انزال الجسد كما طلب اليهود من بيلاطس يو 31:19
وقد كشف فريق من الاثريين في صيف 1968 م عن اربعة قبور يهودية في رأس المصارف بالقرب من اورشايم وكان احدها يحتوي علي صندوق به هيكل عظمي لشاب مات مصلوبا ويرجع تاريخه الي مابين 7و66م كما تدل عليه الاواني الفخارية من عصر الهيرودسيين التي وجدت في القبر ومنقوش علي الصندوق اسم "يوحانان و"قد اجريت ابحاث دقيقة عن اسباب وطبيعة موته مما قد يلقي بعض الضوء علي كيفية صلب ربنا يسوع المسيح .
ويذكر المؤرخون المعاصرون ان الصلب كان اقسي اشكال الاعدام ولايصف البشيرون الام المسيح الجسدية بالتفصيل بل يكتفون بالقول: "صلبوه " وقد رفض السيد المسيح ان يأخذ اي مسكن لآلآمه مت 34:27
ولم يكن اهتمام كتبة العهد الجديد بصليب المسيح ينصب الساسا علي الناحية التاريخية بل علي الناحية المعنوية الكفارية الابدية لموت الرب يسوع المسيح ابن الله. وتستخدم كلمة الصليب تعبيرا موجزا عن انجيل الخلاص عن ان يسوع المسيح قد مات لاجل خطايانا , فكانت الكرازة بالانجيل تتركز في كلمة الصليب او بالمسيح يسوع واياه مصلوبا 1كو17:1 ولذلك يفتخر الرسول بولس بصليب ربنا يسوع المسيح غل 14:6 فكلمة الصليب هنا تعني كل عمل الفداء الذي اكمله الرب بموته الكفاري .
كلمة الصليب هي كلمة المصالحة 2كو 19:5 فقد صالح الله اليهود والامم في جسد واحد..بالصليب صالح الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه كو 14:6 اذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضد لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا اياه بالصليب اذ جرد الرياسات لشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه .
والصليب في العهد الجديد يرمز الي العار والاتضاع ولكن فيه تتجلي قوة الله وحكمته 1كو24:1 لقد استخدمته روما ليس كآلة تعذيب والاعدام فحسب ولكن كرمز للخزي والعار, اذ كان يعدم عليه احط المجرمين فكان الصليب لليهود عثرة لانه رمز اللعنة فقد احتمل الرب الصليب مستهينا بالخزي .
وكان مشهد حمل المحكوم عليه للصلب امرأ مألوقا عند من خاطبهم السيد المسيح ثلاث مرات بأن طريق التلمذة له هي حمل الصليب مت 38:10 اي حمل الخزي والاهانة من اجل اسمه .
والصليب رمز اتحادنا مع المسيح ليس فقط في اقتدائنا به ,بل فيما فعله لاجلنا ومايفعله فينا لكي نستطيع بروحه الساكن فينا ان نسلك نحن ايضا في جدة الحياة رو 4:6 لكي نستطيع بروحه الساكن فينا ان نسلك نحن ايضا في جدة الحياة رو 4:6 ونحن ثابتون فيه يو4:15.
المقال الثاني شهادات مختلفة لحقيقة الصلب




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :