- 48% من قراء الأهرام يرون أن القوات المسلحة مسئولة بشكل أساسي عن أحداث ماسبيرو
- "المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة" تنتقد العدالة البطيئة في قضية اغتصاب وقتل طفلة
- المسئولون محتارون: ننفي ولا نشجب..؟!!
- "كمال زاخر": الأديان جاءت لتنظم الزواج في إطار إنساني راقي لكنه سابق عن نشأتها
- منارات الكنائس بين التفاوض والتنازل...!!!
أهالى "صول" في عيد القيامة: نشعر بأن يد الله القوية مازالت تعمل معنا وسعداء بالعيد من داخل كنيستنا
* القس "بلامون يواقيم" كاهن كنيسة الشهيدين: الكنيسة أصبحت أفضل مما كانت عليه.
* "عزمي وديع": الجرح الذي تعرضنا له يصعب نسيانه.
* إحدى السيدات "أطفيح": تم الاستماع لمطالبنا وأُعيد بناء الكنيسة.
تحقيق: مادلين نادر
عادت كنيسة الشهيدين "مار جرجس ومار مينا" بقرية "صول" تدق أجراسها مرة أخرى وتُقام فيها القداسات، بعد أن تم حرقها وهدمها بالكامل.. فقد وعدت القوات المسلَّحة بعد اعتصام الأقباط أمام "ماسبيرو" بإعادة بناء الكنيسة، وبالفعل تم تنفيذ الوعد والبدء في بناء الكنيسة في 13 مارس حتى أقيم أول قداس فيها بعد إعادة بناءها يوم الأربعاء 13 أبريل.. فكيف تبدو الكنيسة في "صول"؟ وما هي مشاعر المسيحيين بالقرية الآن؟ وما هي أوضاع القرية بشكل عام بعد إعادة بناء الكنيسة؟
إعادة بناء الكنيسة ومبنى الخدمات
في البداية، قال القس "بلامون يواقيم"- كاهن كنيسة الشهيدين بـ"صول": "لقد قام الجيش بإعادة بناء الكنيسة في الموعد الذي حدَّده من قبل، وكان هناك تعاونًا كبيرًا من جهته. أما من جهة البناء للكنيسة وكيف تبدو الآن، فقد أصبحت الكنيسة رائعة وأفضل مما كانت عليه. الكنيسة الموجودة الآن مكوَّنة من دورين مثلما كانت من قبل، يحتوي كل دور على كنيسة. وتم استخدام خامات جيدة جدًا في التشطيبات، من خشب أرو ورخام للأرضيات ورسوم زخرفية وجمالية.. الخ. بالإضافة إلى إعادة مبنى الخدمات على ما كان عليه. بل أن كل منْ يرى الكنيسة الآن بعد إعادة بنائها يشعر بتميُّز مبنى الكنيسة وتطويره عما كان عليه من قبل أحداث العنف والهدم."
الأوضاع داخل القرية هادئة ومستقرة
وأوضح القس "بلامون" أن الأوضاع في القرية بشكل عام هادئة ومستقرة، وأن أول قداس أقيم في الكنيسة يوم الأربعاء 13 أبريل بعد إعادة بناءها حضره بعض مسلمي القرية. ليس ذلك فحسب، بل أن بعضهم كان يتابع إعادة بناء الكنيسة والتشطيبات وكل مراحل البناء باهتمام مثل المسيحيين حتى أصبحت الكنيسة بهذا المنظر الجميل. مشيرًا إلى أن الأجواء العامة جيدة، وإنهم كشعب للكنيسة عليهم الاستفادة من هذا الدرس ومن عناية الله بهم، ويثقوا دائمًا في قول الكتاب المقدس "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله"، ويجدِّدوا حياتهم وتعاملاتهم مع الناس ليكونوا صورة للمسيح، ويتغيَّروا عن أشكالهم بتجديد أذهانهم كقول الكتاب المقدس.
سرعة غير متوقَّعة
وقال "عادل"- أحد المقيمين بالقرية: "الكنيسة بُنيت على أجمل وجه وبسرعة كبيرة لم نتخيَّلها"، مشيرًا إلى أن جميع مسيحيي القرية لديهم مشاعر جيدة وفرحة بعودة الكنيسة وبنائها بعد الهدم، متمنيًا أن تكون لإخوانهم المسلمين هذه المشاعر. طالبًا من الله أن يحل السلام لجميع المصريين في جميع مدن وقرى "مصر" وينهي جميع الصراعات.
إقبال أكثر على الكنيسة
أما المهندس "عزمي وديع" فقال: "الوضع هادىء نسبيًا والشعب المسيحي أصبح أكثر إقبالًا على على الكنيسة وحضور القداسات، وهو ما إتَّضح من أول قدَّاس تم بالكنيسة، مشيرًا إلى أن بعض المسيحيين لايزال لديهم شعور بالجرح مما حدث للكنيسة، لعظم الجرح والموقف الذي تعرَّضوا له والذي يصعب عليهم نسيانه. كما أن الخوف الذي تعرَّضوا له مما حدث قد يضيِّع لديهم أي إحساس بالفرحة والسعادة بعد إعادة بناء الكنيسة مرة أخرى.
عدم معرفة الآخر والشعور بالاغتراب
وحول أولويات المرحلة المقبلة في قرية "صول"، أوضح "عزمي" أن المشكلة الأكبر في "أطفيح" تكمن في التشدُّد الديني وعدم قبول الآخر، خاصة في ظل وجود نسبة أمية تقترب من 70 %، يتم توجيههم بشكل سيىء أحيانًا من قبل قيادات دينية متشدِّدة، وهو ما ظهر بوضوح في موضوع هدم كنيسة "أطفيح". مؤكِّدًا على ضرورة أن يجلس الناس معًا وأن يكون للكنيسة دور فعَّال ولا تنعزل عن المجتمع من حولها. وأوضح أنه لا يقصد جلسات الوحدة الوطنية التي تتم بين المشايخ والقسوس فقط، بل الحوار والتفاهم بين المواطنين- مسيحيين ومسلمين- في كافة مناحي الحياة. وقال: "السبب الأساسي للمشاكل هي عدم معرفتنا للآخر، وبالتالي الشعور بالاغتراب بين الناس في تعاملاتهم مع بعضهم البعض".
محاكمة المتسببين في الأحداث
وقالت إحدى سيدات قرية "صول": "بعد ما حدث لكنيستنا وما تعرَّضنا له، نشعر بأن يد الله كانت معنا رغم شدة ما تعرضنا له وقسوته". مشيرةً إلى أن ما حدث جعل كثيرين ممنْ كانوا بعيدين يقرِّرون الاقتراب إلى الله، وأنها شاركت في وقفات "ماسبيرو" إلى أن تم الاستماع لمطالبهم وإعادة بناء الكنيسة مرة أخرى. مضيفةً إنهم ينتظرون الآن محاكمة المتسببين في هذه الأحداث، ولكن هذا لن يبعدهم عن احتفالهم بقيامة السيد المسيح. فالعيد هذا العام مختلف، يشعرون فيه بيد الله تبارك خطواتهم وتحفظ حياتهم. ويشكرونه على إنه رغم أعمال العنف والهدم، لم يتعرَّض أحد لإصابات خطيرة، ولم تحدث حالات وفاة..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :