سبعة ايام لن تنساها البشرية.. كتاب يجيب على التساؤلات الحائرة حول الصلب والقيامة
كتبت: ميرفت عياد
صدر حديثا الجزء الثانى من كتاب " سبعه أيام ... لن تنساها البشرية" والذى قام بكتابته الشماس ناصف لويس الباحث بمعهد الدراسات القبطية ومن تقديم ومراجعة نيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال أسقف بنى سويف الذى يقول فى مقدمته ان هذا الكتاب يلقى الضوء على استفسارات كثيرة فى اخر اسبوع فى حياة السيد المسيح على الارض م وذلك من خلال اجابات مفسرة ومبسطة لخمسين سؤالا يدورون حول اسبوع الالام
اسئلة محيرة .. واجابات مدروسة
ويقول المؤلف فى مقدمة الكتاب اانا مهما كتبنا عن اسبوع الالام فى كل ساعة وكل نقطة بالتفصيل لانقدر ان نفى كل الموضوع حقه لانه اسبوع ملئ بالاحداث الكثيرة والتأملات العميقة والمعانى العظيمة التى من الصعب حصرها ولكن حاولت فى هذا الكتاب ان اقدم اجابات مدروسة عن العديد من الاسئلة التى تشغل اذهاننا جميعا ومن هذه التساؤلات: ما مدى أهمية أسبوع الآلام ؟ ما معنى احد الشعانين ؟ ما هو مجلس السنهدريم الذى وقف أمامه السيد المسيح فى المحاكمة الثالثة؟ ، من هو يوسف الرامى؟، كيف تحققت كل نبوات العهد القديم الخاصة بالآلام فى السيد المسيح؟، لماذا نقول عن ليلة سبت الفرح ليلة أبو غالمسيس ؟ هل فعلا بقى السيد المسيح فى القبر ثلاثة ايام وثلاثة ليالى ؟ ماضرورة كل هذا ؟ لماذا كل هذا العناء ؟ هل كان لابد ان يتجسد الله ويصلب ويموت لانقاذ الانسان ؟ ما هو موضوع الصلب تاريخياً, وكم يقدر وزن الصليب وما هو شكله؟ بأى سبب طبى مات السيد المسيح ؟ هل حدث تغسيل لجسد السيد المسيح بعد موته كما هى العادة عند اليهود؟ باى سبب طبى مات السيد المسيح ؟ ماهى البراهين الداله على موت السييد المسيح على الصليب ؟ لماذا الصليب بالذات ؟ ولماذا اختار الرب ان يموت مصلوبا ؟
المسيح على الصليب لم يمت مختنقا
ويشرح الكتاب السبب الطبى الذى مات السيد المسيح من اجله ، وهو ان الجسم على عود الصليب يكون منجذبا الى اسفل بثقله الطبيعى ، وهذا يجعل الشهيق صعبا للغايه بسبب انقباض القفص الصدرى لوجود ثلاث قوى وهم الذراع الايمن والايسر معلقين فى جهتين متضادتين ، وثقل الجسم لاسفل مما يجعل المصلوب يسرع الى ان يلتقط انفاسه ، فيقوم بالارتكاز بجسمه على المسامير وعلى القطعة الخشبية البارزة المثبتة اسفل الصليب ليرتفع قليلا حتى يسمح للرئتين بالامتلاء بقليل من الهواء ، ويدفع من اجل هذا الاما مروعة لاتحتمل بسبب ارتكاز لحم رجليه الداخلى على المسمار ، واحتكاك عظام معصمين يديه بالمسمارين مما يسبب نزيفهما وتهرأهما ، ومن هنا يتضح ان عمليه الصلب تستلزم وتتطلب ان يقوم المصلوب بالتحرك لاسفل ولاعلى حتى يستطيع التنفس ، وعندما يصل المصلوب لحالة العجز عن هذه الحركة بسبب انهاكه وتهرؤ يديه وقدميه فيموت مختنقا , لهذا من يريدون التعجل بموت المصلوب يقومون بكسر سيقانه ، ولكن العلماء والدارسون يرجحون بشدة ان السيد المسيح لم يمت مختنقا لانه مات سريعا ، كما انه صرخ صرخة عظيمة ونكس راسه ، الامران اللذان يستحيل عملهما لو كان فى الوضع الذى يؤدى الى الاختناق .
الصليب عقوبة الترويع والقسوة
ويوضح الكتاب ان الصليب كان اكثر العقوبات ترويعا وقسوة واثارة للاشمئزاز هكذا وصفوا هذه العملية البشعه لهذا الاختراع الجهنمى ساعات من العذاب البطئ الشديد يتلوى فيها الجسد العارى تلفحه الشمس الحارقة وندى الليل البارد والطيور الجارحة والعيون المستهزئة ، لقد بدأ الصلب كطريقة للاعدام بين الفرس لانهم كانوا يعتقدون ان الارض مقدسة وطاهرة اطهر من ان تتنجس بجسد مجرم او قاتل لذلك كانوا يعبقون المجرم فى الهواء مسمرين اياه على الصليب ويتركونه يموت هناك ، وتقوم الطيور الجارحة والنسور بعد ذلك بنهش لحمه ، وعن الفرس انتقل الى قرطاجة شمال افريقيا ومنها الى الرومان ، ولكن الصلب لم يكن عقوبة تسرى على اى رومانى مهما ارتكب من جرائم ، لقد كان عقاب العبيد وعقاب سكان المستعمرات فما كان المجتمع الرومانى يتصور روماني معلقا على الصليب ، كان الصلب عند الرومانيين من اشد لعذابات المبرحة لما فيه من التشهير والعار الذى يلحق بالشخص المصلوب والالام الشديدة حيث يبقى المصلوب معلقا ثلاثة ايام او اكثر فيعتريه جوع وارق وحمى من التهاب الجراح بحيث ان ادنى حركة ياتيها تسبب له الما شديدة فى كل اجزاء الجسم
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :