الأقباط متحدون | زوجة شهيد الصحافة المصرية: نجاح الثورة خفَّف كثيرًا من حزني على زوجي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٤٩ | الأحد ١٧ ابريل ٢٠١١ | ٩ برمودة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٦٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

زوجة شهيد الصحافة المصرية: نجاح الثورة خفَّف كثيرًا من حزني على زوجي

الأحد ١٧ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* "إيناس عبد العليم" زوجة الشهيد "أحمد محمد محمود":
- نجاح ثورة شباب 25 يناير خفَّف من حزني.
- أحسست أن دم زوجي لم يضع هدرًا.
- ابنتي "نورهان" لم تحزن على والدها لأنها اعتبرته شهيدًا.
- زوجي كان طموحًا جدًا، عصاميًا، يحب الخير للجميع.
- فرحت جدًا بتكريم نقابة الصحفيين لزوجي الشهيد، ووقوف النقابة بجواري في قضيتي.
- تكريم المركز الكاثوليكي المصري لوالدة زوجي الشهيد كان شعورًا طيبًا جدًا.


أجرى الحوار: جوزيف فكري
"في التاسع والعشرين من يناير، حيث كانت هناك اعتصامات أمام وزارة الداخلية، خرج زوجي وإتجه إلى مكتبه المطل على الوزارة في الدور الأول. وفور وصوله المكتب شاهد هذه الاعتصامات وحاول تصويرها بموبايله، ليفاجأ بضابط قنَّاصة يحذِّره من التصوير، ويطلق عليه رصاصة تصيب عينه اليمنى، وتتسبب في نزيف حاد في المخ يودي بحياته بعد خمسة أيام من وصوله لمستشفى القصر العيني."

بهذه الكلمات بدأت الصحفية "إيناس عبدالعليم"- نائبة رئيس تحرير جريدة المسائية، وزوجة الصحفي الشهيد "أحمد محمد محمود" هذا الحوار:

* في البداية، ماذا تقولين عن زوجك الشهيد "أحمد محمد محمود"؟
كان "أحمد" يعتمد كثيرًا على نفسه جدًا، عصاميًا، يحب الخير للجميع، متدين جدًا. أسَّس دار نشر، وتعامل مع مؤلفين كثيرين، ونجح في عمله كناشر كما نجح في عمله كصحفي بجريدة "التعاون". كما كان طموحًا جدًا أيضًا.


* ماذا كان رد فعلك عندما علمتي بإصابة زوجك واستشهاده؟

لم أتمالك نفسي عندما علمت بإصابة زوجي ونقله إلى مستشفى القصر العيني، وانهرت تمامًا عندما توفَّى، فقرَّرت تبليغ النائب العام للتحقيق في هذا الحادث والوصول إلى الجاني. وقامت النيابة بعمل المعاينات اللازمة في مكان الحادث، بالإضافة إلى البيانات اللازمة للموبايل وما به من صور تم التقاطها. وقام الطب الشرعي برفع جميع البصمات من مكان الحادث، وتم مقابلة عدد من شهود العيان للحادث.


* هل يوجد شهود عيان على القاتل؟

هناك شهود عيان كثيرين تعرَّفوا على القاتل من حيث شكله وطوله وملابسه، وجار الآن البحث عنه، وقيل إنه كان ضابطًا برتبة "نقيب".


* وماذا عن موقف أسرته؟

الأسرة حزنت وتأثرت جدًا عندما علمت بالوفاة، وجاءت من الصعيد لعمل إجراءات الدفن ومباشرة التحقيق في الحادث، ثم عادت إلى بلدة "هوارة" بـ"سوهاج"، وأقامت العزاء لمدة ثلاثة أيام.


* هل كان لزوجك إخوة؟
نعم، كان له ثلاثة إخوة وأخت واحدة.


* هل لكما أولاد؟
لنا ابنة وحيدة اسمها "نورهان"، لها من العمر عشر سنوات.


* ما شعورك تجاه ما أحدثه شباب ثورة 25 يناير من تغيرات داخل "مصر"؟

ما حدث من تغيُّرات داخل "مصر" بفعل شباب ثورة 25 يناير جعلني أرضى بنصيبي وما حدث لنا. وأشعرني بأن دم زوجي لم يضع هدرًا. فنجاح ثورة 25 يناير خفَّف كثيرًا من حزني.


* وماذا كان شعور ابنتكما "نورهان"؟
كان لابنتي نفس شعوري، فهي لم تحزن على والدها لأنها اعتبرته من شهداء ثورة 25 يناير.


* كيف تعايشتي مع الموقف منذ بدايته وحتى الآن؟
في البداية كنت غير متفائلة، وكنت أشعر بأن شوكة الحكومة قوية. أما "أحمد" زوجي فكان متفائلًا جدًا. ولكن بعد استشهاده ونجاح ثورة الشباب تغيَّر أصبحت متفائلة جدًا، حتى إنني نزلت إلى ميدان "التحرير" وتكاتفت مع شباب الثورة، وتحمَّست للثورة جدًا ولاستمرار نجاحها.


* ما تعليقك على تكريم نقابة الصحفيين لزوجك الشهيد، وقرار النقابة صرف معاش له، ووضع اسمه وصورته في مكان بارز بالنقابة، ووقوف النقابة بجوارك في قضيتك؟
فرحت جدًا بهذا التكريم من نقابة الصحفيين لزوجي الشهيد. وأشكر النقابة على وقوفها بجواري في قضيتي ومتابعة مستشارها القانوني "سيد أبو زيد" للقضية.


* وماذا تقولين عن تكريم المركز الكاثوليكي المصري للسينما لوالدة زوجك الشهيد في عيد الأم؟
كان هذا شعورًا طيبًا جدًا من المركز الكاثوليكي المصري للسينما أن يكرِّم والدة زوجي الشهيد. ولكونها متوفية؛ ذهبت أنا وابنتي "نورهان" لاستلام درع التكريم.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :