كتب : خالد بداري
أجَّلت محكمة جنايات "الإسكندرية"، برئاسة المستشار "إسماعيل سليمان"، محاكمة القيادات الأمنية المتَّهمة بقتل متظاهري ثورة 25 يناير إلي جلسة 20 يونيو المقبل لاستكمال المرافعات، واستمرار حبس المتَّهمين، وضبط وإحضار المتَّهم الرابع الهارب "مصطفي الدامي"- رئيس مباحث محرم بك".

وشهدت قاعة المحكمة مشاجرات ومشادات بين هيئة الدفاع عن الشهداء وبين هيئة المحكمة؛ بسبب التواجد الأمني المكثَّف حول قفص الإتهام، وعدم وضوح ما إذا كان هناك متهمين من عدمه. وحدثت حالة من الفوضى داخل المحكمة، بعد قيام مجموعة من خارج المحكمة برشق قاعة المحكمة بالطوب، واشتبك أهالي الشهداء داخل المحكمة مع عساكر الأمن المركزي الذين تواجدوا بكثافة، وقاموا بإلقاء الأحذية والزجاجات الفارغة على المتَّهمين داخل القفص. وقام القاضي برفع الجلسة ثلاث مرات!! وشوهد بعد ذلك "محمد إبراهيم"- مدير أمن "الإسكندرية" السابق- و"عادل اللقاني"- رئيس قطاع الأمن المركزي السابق- و"وائل الكومي"- رئيس مباحث قسم الرمل- و"معتز العسقلاني"- معاون مباحث الجمرك- و"محمد سعفان"- معاون مباحث "المنتزة"- للمرة الأولى داخل قفص الإتهام..

كانت الجلسة قد بدأت في العاشرة صباحًا، حيث أخرج حرس المحكمة جميع المتهمين في القضايا المنظورة في الجلسة. واستمعت هيئة المحكمة لهيئة الدفاع عن الشهداء، والتي طالبت بأن تكون الجلسات "علنية" وأمام الرأي العام، من خلال شاشات عرض لضمان الشفافية، مع حبس المتَّهمين في أماكن معلومة لعدم التعتيم على الإجراءات. كما طالبت نقابة المحامين باستخراج تصريح لدخول الصحفيين لتغطية الأحداث دون عوائق. وخرج عساكر الأمن المركزي بعد الجلسة في حراسة القوات المسلَّحة، بعد أن حاول الأهالي الاعتداء عليهم، وأُصيب في ذلك أحد جنود الأمن المركزي.

هذا وقد توجَّه بعد الجلسة أكثر من مائة فرد إلى قسم "الجمرك" محاولين إحراقه، إلا أن أهالي المنطقة كوَّنوا دروعًا بشرية أمام القسم لمنع ذلك، وحدثت اشتباكات بين الجانبين. كما توجَّه عدد من أهالي الشهداء إلى المنطقة الشمالية وتظهروا أمامها، مطالبين بسرعة القصاص من قتلة أبنائهم، ومحتجين على قرار تأجيل القضية لمدة شهرين.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :