منتدى الاخوان المسلمين يناقش المطالب القبطية
"أبو الفتوح" :أتمني أن يخرج المسيحيين من حالة الانغلاق، ويشاركوا في الحياة السياسية .
"البر": الدولة التي يريد بناءها الإسلام هي الدولة المدنية، دولة تتسع لكل الأديان والأجناس.
"الزيني" :المشروع الإسلامي هو حل لكل المضطهدين على الأرض.
"الهلباوي" :لماذا لا تكون الوصايا العشرة هي أساس العلاقات؟
كتبت: تريزة سمير
طالب "عبد المنعم أبو الفتوح" أمين عام اتحاد الأطباء العرب بضرورة الإسراع في إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة، مشيرًا إلى أنه من حق المسيحيين وجود كنائس، وأوضح أنه يتواجد 500 مسيحي في منطقة يحتاجون وبكل تأكيد إلى دار عبادة لممارسة شعائرهم الدينية، مؤكدًا على أن القانون أساسه حاجة المواطنين لدار العبادة على أن تكون هذه الدار مخصصة للعبادة فقط، دون ممارسة أي نشاط حزبي أو سياسي.
وأكد "أبو الفتوح" خلال ندوة بمنتدى شباب الإخوان المسلمين بالمركز الثقافي العربي على ضرورة الحوار المجتمعي الذي تم الحرمان منه 30 عامًا، موضحًا أن هناك ضرورة على الحوار بين القوى الإسلامية سواء الشرعية أو السياسية والأقباط.
واعتبر "أبو الفتوح" أن هذا المنتدى بداية لقاءات متعددة مع الأقباط، مؤكدًا على ضرورة إعلاء قيمة العدل، وأن يتم المساواة في الحقوق والواجبات، وفي حالة أي عدوان أو حادث يتم التعامل معه وفق القانون وأن يتخذ العدل مجراه، فهناك ضرورة لسيادة العدل بين المسيحي والمسلم.
ورأى "أبو الفتوح" إن الأقباط حرموا كثيرًا من حقوقهم لأنهم أقباط كما عانى الإخوان المسلمين لأنهم إخوان.
وتمنى "أبو الفتوح" أن يخرج المسيحيين من حالة الانغلاق، ويشاركوا في الحياة السياسية بعيدًا عن الانغلاق، مشيرًا إلى أنه من خلال هذه المشاركة يجد نفسه بين الناس ويحصل على جميع حقوقه بشكل متساوي، ويحتل المناصب المختلفة كمصري.
ومن جانبه؛ أكًّد "عبد الرحمن البر" عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين أن المجتمع بحاجة إلى تقوية النسيج الاجتماعي بين مكونات الوطن الواحد، لنتجاوز حدود النظريات فلابد من التطبيق العملي، مؤكدًا على أن التجربة العملية هي المحك الأساسي.
وأوضح "البر" إن الدولة التي يريد بناءها الإسلام هي الدولة المدنية دولة تتسع لكل الأديان والأجناس وتكرم الإنسان، دولة تعتبر إنها مسئولة عن كل ما يوجد على أرضها، ووضع قواعد في ظل دولة الموطنة ومنها احترام الآخر وحسن التعامل معه.
بناء الكنائس
وفي سياق متصل؛ قال "البر" لا مانع من بناء الكنائس، ولكن الذي نرفضه تحول الكنيسة من ممارسة الشعائر الدينية إلى ممارسة أنشطة أخرى فالكنيسة ليست وطن، فالمسجد والكنيسة هما أداتان لتنمية الشعوب بالحب والألفة، مؤكدًا على أن الأقباط لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ولابد من الخروج من هذه الأزمة المفتعلة .
وعلى الجانب الآخر؛ تساءلت المستشارة "نهى الزيني" عندما كيفية التحاور مع الأقباط، وهل التحاور معهم يكون في الكنيسة فقط لأنها تمثلهم؟، موضحة أنه بهذا سيتم تحديد وجود الأقباط داخل الكنائس فقط مثلما فعل النظام السابق .
وأشارت أن الأقباط يعانون من الظلم السياسي، ويزيد عليهم ظلم الكهنوت، موضحة أنه يمكن التحدث مع شباب الأقباط فمنهم اليساري واليميني والمصري، وهناك من لديه ميول إسلامية حضارية، ويرى أن المشروع الإسلامي حضاري فالمشروع الإسلامي هو حل لكل المضطهدين على الأرض، واشارت "الزيني" أن البابا "شنودة" يعلم جيدًا أن المشروع الإسلامي سوف يعطي حقوق الأقباط .
وفي سياق متصل قالت "الزيني" أن الأقباط لا يعانون من عدم ونقص جود كنائس أو قانون دار العبادة الموحد، مشيرة إلى أن كل هذا مطالب الكهنة لحشدهم ليقوموا بمظاهرات-على حد قولها-، ورأت "الزيني" أن أهم مشاكل الأقباط الظلم والتمييز، وهذا ما يعاني منه المجتمع المصري ككل، متمنية أن يتحرر الرجل المسلم من القهر، وبهذا لا يكون بحاجة إلى أن يقهر القبطي الذي هو أضعف أو المرأة.
الفرق بين المجتمع الغربي والأمة الإسلامية
ومن جانبه؛ تمنى دكتور "كمال الهلباوي" المتحدث السابق باسم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والرئيس المؤسسي للرابطة الإسلامية في بريطانيا، أن تكون الأمة الإسلامية رائدة للحرية والعدل والاستقلالية في القضاء كالشعوب الغربية، مؤكدً على أنه عندما يحدث هذا تتحول الأمة الإسلامية إلى سيادة العالم، فلندن تعد من أكبر المدن المتنوعة ثقافيًا فشوارعها تشبه شبرا .
وفي سياق متصل أوضح "الهلباوي" إن هناك فارق كبير بين الدول العربية والدول الغربية، فهناك دول عربية تمنع من إنشاء كيان سياسي بها حتى لو تم الإقامة بها لمدة تصل من 30 إلى 40 سنة بعكس الدول الغربية، ذاكرًا تجربته عندما انشأ كيان سياسي ببريطانيا بعد 8 سنوات من تواجده بها فكون المركز الإعلامي للإخوان المسلمين.
وقال "الهلباوي" في الوقت الذي أنشأت فيه كيان في الغرب كان إخوتي في مصر يحاكمون محاكمة عسكرية، مضيفًا إلى أنه حصل على هذه المزايا في بلد لا تدين بالإسلام، وأشار إلى أنه على الرغم من تمتع الغرب بكل هذه الحريات إلا انه يعاني من التناقض في أمور شتى، فيمكن أن تكون الديمقراطية كاملة في مكان وناقصة في مكان آخر، ورغم ذلك فان احترام حقوق الإنسان يبتعد عن الواقع العربي الهزيل، فهامش الحرية العظيم في الغرب يدفعنا أن نتنفس حرية .
وبالنسبة لتولي أمرة أو قبطي الرئاسة؛ قال "الهلباوي" أن أي إنسان في الـ85 مليون مصري، أفضل من النظام السابق، وتساءل "الهلباوي" لماذا لا تكون الوصايا العشرة هي أساس العلاقات جميعًا؟، موضحًا مدى الاتفاق بين الوصايا العشرة وآيات من القرآن الكريم.
فمثلاً الوصية الأولى ... لا يكن لك آلهة أخرى غير الله ...تتفق مع لا اله إلا الله
لا تنطق باسم الرب ألهك باطلاً، وفي القرآن كأن المنافق خالصًا.
أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك حياتك على الأرض ..وفي القرآن وبالوالدين إحسانًا .
مداخلة الأقباط متحدون خلال الندوة
وعندما تساءل أحد الحضور عن غياب الأقباط؛ وضحت صحيفة "الأقباط متحدون" وجودها كما، وجهت صحيفة الأقباط متحدون بعض الأسئلة للمحاضرين ومنها، كيف تختارون عنوان الندوة ((مطالب الأقباط, مالها وما عليها )) في عدم وجود أحد المحاضرين الأقباط معكم على المنصة أو تواجد أحداهم ليتحدث عن المطالب، وكيف تعزلون مطالبنا وكأننا بعيدين عن المجتمع المصري ؟؟، وكيف يرى أحد المحاضرين أنه لا يوجد أي غضب من الأقباط للمطالبة ببناء الكنائس، ولكن الذي يريد هذا كهنة الكنيسة ؟؟، لماذا تتجاهلوا أن هناك الكثير من المشكلات التي تواجه الأقباط في بناء كنيسة أو إصلاح دورة مياه بها، ونجد هجوم من بعض المسلمين المتطرفين؟
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :