هل نحتاج إلي استفتاء لكي نذهب إلى "أورشليم" (القدس)؟؟
الراسل: مايكل ماهر عزيز جرجس
على غرار ما حدث بالاستفتاء على تعديلات الدستور المصري، هل سنفعلها نحن الأقباط ونطالب الكنيسة بالذهاب إلى "القدس"؟ وهل سيقبل البابا بهذا؟؟
فمع حبنا وتقديرنا لدور أبينا قداسة البابا "شنودة" وما يقوم به من خدمات لأبنائه بالداخل والخارج، إلا أنه يجب عليه العدول عن قراره بمنع الأقباط من الذهاب للقدس.
ولكن الذي لا أعرفه، ما هي المبرِّرات الحقيقة لعدم ذهابنا إلى "القدس" اليوم؟ فقديمًا كنا نلتمس العذر لقداسة البابا "شنودة" على قراره؛ لأنه كان فى ذلك الوقت على خلاف شديد مع الرئيس "أنور السادات"، وكان "السادات" حينها أطلق الإسلاميين لتأييد نظامه، وقد تخوَّف البابا على سلامة أبنائه، فامتنع عن الذهاب مع "السادات" إلى "إسرائيل" لتوقيع إتفاقية السلام، وذلك حتى لا ينتقم المتطرفون الإسلاميون من أبنائه..
كان هذا تصرُّفًا حكيمًا لقداسة البابا، ولكن للأسف استمر القرار إلى يومنا هذا، وبات عدم ذهاب المسيحيين إلى "القدس" لأسباب سياسية لا دخل لنا فيها. وقد لقي هذا القرار المعيب ترحيبًا من فلول النظام السابق!! وقرَّرت محكمة القضاء الإداري تأييد قرار وزير الداخلية بمنع الأقباط المصريين من السفر إلى "القدس" و"بيت لحم" وغيرها من الأماكن المقدَّسة الواقعة تحت احتلال "إسرائيل"، وأصبح القبطي محرومًا من أداء ممارسة شعائره الدينية مثل بقية مسيحيي العالم!!!
كل هذا يدعو أي مسيحي إلى الضيق والحزن، بل ويدعو أيضًا إلى العتاب.. فهل سوف نثور ونطلب احترام مشاعرنا الدينية؟ أم ستظل قيادة الكنيسة تلعب أدوارًا سياسية ليست لها من الأساس؟!!
هل سيقول البابا في هذا الوقت: من يريد الذهاب للقدس فليذهب الآن؟؟
يارب، مشتاق أن أذهب إلى أرضك، وأن أتبارك بديارك التي عشت بها أنت وتلاميذك، فهل سيتحقَّق ذلك؟!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :