بقلم شريف منصور
شبة يوميا تطالعنا الصحف المصرية بقرارات من المجلس العسكري. وأخرها قرار محاكمة مبارك عن طريق جهاز الكسب الغير مشروع.

عظيم جدا ، قرار جاء متأخرا ولن نخوض في الأسباب ، نستطيع أن نتكهن بالأسباب ولكن تعددت الأسباب و التأخير واحد. فلا شكرا للمجلس العسكري علي ما كان يجب القيام به. ولا شكرا علي واجب.

تعالوا نتكلم بكل صراحة، جهاز الكسب الغير مشروع جهاز طويل وعريض وبه من الموظفين عدد لا حصر لهم ولا عدد. وهذا الجهاز لدية من الإمكانيات ما لذ وطاب من الأيادي الطويلة الواصلة. أين كان هذا الجهاز من ثروة مبارك؟ مبارك هذا الموظف الحكومي التي وصلت ثروته إلي حد البلايين ؟ هل ألان نقول أن جهاز الكسب الغير مشروع كانوا غير شرفاء بسبب السلطة ؟ أو نقول أنهم تعمدوا عدم النزاهة وتخليهم عن شرف أداء الوظيفة للحفاظ علي مكاسبهم الشخصية؟
حتما أنهم يعرفون ماذا كان يفعل مبارك وأسرته خلال كل هذه الأعوام الماضية ؟ ولو حتى كانت هناك شبهات تحوم حوله فكان عليهم التحري الفوري.

علي سبيل المثال وهذا مسجل بالمستندات في عدة مقالات وفي خطاب ألقاه المهندس عدلي ابادير يوسف في جلسة افتتاح مؤتمر الأقباط عام 2005 . عندما قال بالحرف الواحد "أن مبارك رئيس فاسد و لص سرق ثروة الغلابة و بنوك سويسرا تشهد علي البلايين" نعم قالها بالباء ولم يقولها بالملايين. الم يسمع احد من هذا الجهاز ما قاله المهندس عدلي ؟ الم يسمع المدعي العام بهذا البلاغ العلني ؟ الم تسمع وسائل الأعلام المصرية الخاصة أو القومية بهذا ؟

أذن الملخص أننا نطالب كل من عرف بهذه التعديات مسبقا و تكتم عليها بسبب مصالحهم الشخصية أن يقوموا ألان بالتحقيق فيما تسببوا هم أنفسهم فيه بسبب تقاعسهم عن أداء واجبهم الوظيفي و الوطني ؟

أين نضع نقطة النهاية في سلم المسئولية ؟ المنطق يقول أن رؤساء كل هذه الأجهزة الرقابية كان يجب أقالتهم أقاله جماعية. كل التهم الموجة ألان إلي رموز النظام شريكهم الأول و الأخير هم هؤلاء الموظفين العموميين بما فيهم وكلاء نيابة الأموال العامة ومن فوقهم من مسئولين نظاميين في وزارة العدل.

يا سادة التهديدات التي سمعنا عنها من ملوك ورؤساء الأنظمة العربية و التي مخلصها يقول أن حاكمتم مبارك سنقطع عنكم ثروات تلك الشعوب تشير إلي أن تلك الأنظمة لها يد في تقويض نهضة الشعب المصري و يهمها أن يظل هذا الشعب فقيرا معدما لكي يخدم شبه مجانا مذلولا في تلك الدول.

هل نسيتم وزيرة القوي العاملة التي كانت تقبل يد سيدتها سوزان مبارك و الفيلم علي اليوتيب لا يكذب ؟ اليست هذه المرآة الغير مؤهلة و التي لا تصلح لهذه الوظيفة هي من نظمت تشغيل المصريات خدامات في السعودية ؟ اين هذه المرأة من تهمة تحقير الشعب المصري و إهانته ؟ هل هذه المرآة الغير متعلمة متملقة الحاكم الفاسد وزوجته هي من أعوان هذا الحاكم الفاسد ؟ لماذا لا تحاكم ؟

أين المجلس العسكري كل هذه الفترة من المدعو محمد فتحي سرور و صفوت الشريف و زكريا عزمي و أبو الغيط ؟

أين المجلس العسكري من رئيس الوزراء السابق الملقب بلقب النظيف وهو ابعد ما يكون عن النظافة ؟

لابد من الكشف عن صاحب القرار الأخير بالإفراج عن القتلة و المجرمين من سجون مصر ؟ هل الاغتيالات السياسية و تكدير الآمن العام جريمة لم يعد يعاقب عليها مرتكبيها ؟

مع كامل احترامي للسادة أعضاء المجلس العسكري. أن لم تكونوا علي مستوي هذه المعركة المصيرية ولديكم من القدرة و الشجاعة علي طرق هذه الأمور.فلتتنحوا جماعيا أو فرديا و نحن شاكرين لكم علي ما قمتم به ورحم الله إنسان عرف قدر نفسه. ولكن أن كنتم عازمين علي القيام بواجبكم فعليكم القيام به علي أكمل وجه ونحن لكم شاكرين و سنضعكم فوق رؤوسنا لتعرف الأجيال القادمة أن رجال القوات المسلحة مصريين أولا وأخيرا رجال شرفاء انتصر شعب مصر بسببهم علي محنه استمرت 60 عام في أسوء حقبة من حقبات تاريخ مصر الحديث.

 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :