الأقباط متحدون | أمن الدولة ولا الأمن الوطني؟!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٠٥ | الأحد ٣ ابريل ٢٠١١ | ٢٥ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٥٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

أمن الدولة ولا الأمن الوطني؟!

الأحد ٣ ابريل ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر 
تعدَّدت الأسباب والموت واحد، وتعدَّدت الأسباب والأمن واحد، وقامت الثورات ورحلت الأنظمة ومصر باقية. وبين الدولة والوطن فارق؛ فالوطن يعيش فينا، أما الدولة مش متفقين على نوعها إن كانت دينية أو مدنية، فإن كانت دينية فلا داعي لأمن الدولة، فالله يحرسها، وإن كانت مدنية فلا داعي لأمن الوطن حتى يركبها السلفيون.
 
ونحن نضحك على نفسنا، لأن الدولة وطن، والوطن غالبًا ما يكون دولة، وكلاهما يحتاجون لتأمين. والتأمين يحتاج سياسة توجِّهه، والسياسة يضعها نظام، والنظام إن كان باطش فأمن الدولة سيبقى باطش، وإن كان عادلًا سيصبح أمن الدولة أو الوطن عادلًا.. يعني المشكلة في النظام وليس في المسمَّى. ولكن ما دمنا نستريح لتغيير الأسماء فارتاحوا، ولتبقى "مصر" باسمها أرجوكم، ولا تفعلوا كما فعل بها "ناصر" الذي غيَّر من "مصر" إلى "الجمهورية العربية المتحدة"، ثم تركها غير متَّحدة مع أي دولة، ورغم ذلك أبقى على اسمها!!! ثم عدَّلها "السادات". و"مصر" محتارة؛ كلما يناديها أحد ما تبقاش فاكرة آخر اسم إتسمت بيه إيه؟ لغاية ما رسُّوها وفهِّموها إنها "مصر". وحينها قام المصري لأنه أدرك أن من ينادي عليه.. "مصر". فقام وثار وطرد النظام، ورحل النظام، ولا تنسوا بقت "مصر".
 
ويغيَّروا اسم الزمالك، من المختلط لـ"نادي فاروق" إلى "نادي الزمالك"، لكنه يبقى وسيبقى "الزمالك"، صاحب البطولات والانتصارات، وسينتصر على الأفريقي بالثلاثة، وسيقدِّم عرض رائع، وسيجلجل شيكا ويتألق، ويذوب أمن الدولة في ذمة التاريخ كما ذاب أبوه الروحي البوليس السياسي الذي كان ينتهج نفس نهجه من التعذيب والإهانة. ولكن لا تنسوا أن القضية ليست قضية اسماء، فالبوليس السياسي رحل على يد ثورة يوليو، وأمن الدولة رحل على يد ثورة يناير، لكن كلاهما انتهج نفس الأساليب! فهل سينتهج أمن الوطن نفس السياسات؟! الموضوع كله يتوقف على المضمون وليس الاسم.
 
حضرتك باين عليك عايز تقف مع نفسك حبتين، تقدر تعمل كده بعد ثواني حين تنتهي من المقالة. وأنا لن أغيِّر اسم المقالة، ولن أغيِّر اسم العامود. فالعامود ساخر، واسمه لسعات، لكن قد أغيِّر مضمون العامود، وأحدِّثك بعض الشيء جد حبة، وأقول لك اسم البوليس السياسي ثم مباحث أمن الدولة ثم مباحث أمن الوطن، كلها أسماء لجهاز واحد.. من يرتاح لتغيير الأسماء أُناس مظهريون، ومن يغيِّر الاسم أُناس يظنون أنهم يدادون شعب يحبي في أولى سنون الديمقراطية.
 
المختصر المفيد، المطلوب تغيير السياسات وليس تغيير الأسماء، وإلا لن تكون "ثورة" وإنما "فورة".




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :