الأقباط متحدون | هل يعود أمين لجنة السياسات باسم أمير لجنة السياسات ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٢٥ | الاربعاء ٣٠ مارس ٢٠١١ | ٢١ برمهات ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٤٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل يعود أمين لجنة السياسات باسم أمير لجنة السياسات ؟

الاربعاء ٣٠ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سامي فؤاد
الأهرامات هذا الصرح العظيم الذي يدل علي تفوق القدماء معمارياً وهندسياً وفلكياً ولكن شغلني هاجس هل كان هذا هو المقصد الوحيد للفراعنة أم بنيت الأهرامات كقبور للفراعنة بنيت للحاكم المقدس وقام بالبناء الرعية الأقل قداسة وحقوق فكان لنا أن نري الجانب المظلم كما رأينا الجوانب المنيرة والجانب المظلم هو الاستبداد في الحكم هو الظلم في أن يقتل الآلف من البشر تحت الحجارة من أجل الحاكم الإلهة .
ثم بحثت قليلاً هل حققت فكرة الدولة الدينية أو الحاكم المقدس مناخ مثالي جرد البشر من الضعف الإنساني وسما وارتقي بالمجتمع إلي مجتمع الفضيلة والبر, من شعب موسي والملك النبي في دولة اليهود وسيطرة الكنيسة في أوربا ثم دولة الخلافة الإسلامية ما خلا نماذج بسيطة وقليلة لم تنضج للبشر أجنحة ملائكة وظلت الفضيلة تنبع من داخل الإنسان لتظهر خارجة وليس العكس فتأتيه من الخارج ويجبر عليها . و دائما للتسلط والديكتاتورية طريقتين تؤدي كلاً منهم لنفس النتيجة الأولي وهي إحكام القبضة الأمنية علي المجتمع وإقصاء المعارضين والمختلفين وخلق أزمات مجتمعية وغيرها من الطرق  الطريقة الثانية هي نفس الإجراءات ولكن بملمس أكثر نعومة وهو الحكم باسم الدين وهنا يتحول مختلف الرأي إلي كافر
وقد يرد احدهم نحن نطالب بدولة دينية رداً علي مطلب الدولة المدنية والعلمانية فهل يرفض الدين ؟ وحقيقة الأمر لا يرفض احد الدين ولا تعني الدولة المدنية رفض الدين خاصة في مجتمع مثل مصر لا يحكمه الدين فقط بل تحكمه أيضا عادات وتقاليد ولكن الرفض للحكم باسم الدين وأن  يكتسب حاكم ديكتاتور أو فاسد قداسة الدين الذي يحكم باسمه وهو لا يحمله في قلبه أوعقله ، أقول هذا بمناسبة استفتاء علي مواد لم تقترب للدين من قريب أو بعيد تحول إلي استفتاء بين إيمان وكفر. والأسوأ هو أن تتباري التيارات الدينية في الانشقاق عن الصفوف وتترك الجموع في منتصف الطريق إن لم يكن في بدايته وإن كنا لم نلومهم علي الانضمام متأخرين فلنا الآن أن نلومهم علي خروجهم المبكر بل وقد يحق لنا اتهامهم بأنهم أداه من أدوات النظام البائد وفلوله في بث اليأس وقتل روح الثورة في الشارع المصري وكأنهم قبلوا أن يكونوا هم البديل المفزع للنظام الفاسد ولا يدركوا أن رأس النظام عندما أطلق جملته التحذيرية وهي عليكم الاختيار بين الاستقرار والفوضى إنما كان يعنيهم هم ويفزع بهم المصريين والعالم ، والآن علي كل التيارات الدينية أن تعيد الحسابات فليس هكذا تدار السياسة لا تتعجلوا المكاسب والمغانم سيحاربوا بكم أعدائهم الذين هم أصدقائكم وإخوانكم في ميدان التحرير إن كنتم تتذكروه ثم لن يتبقي سواكم فيقضوا عليكم بعد أن يصلوا من خلالكم لما يريدون ، وقتها قد يأتي أمين لجنة السياسات في ردائكم و باسم أمير لجنة السياسات وتخسروا ويخسر المجتمع كله ويبقوا هم لأراضيهم وأموالهم المنهوبة من لحم ودماء المصريين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :