تحقيق الأهداف الأجنبية. والأطماع الخارجية.. بأيدي خونة الداخل

•    في يوم الاستفتاء التاريخي بمصر، اشتعلت المعركة السياسية الأولى بين التيارات الإسلامية، ولكن لأول مـرة يتفقون علي الهدف،  وفي هذا العُـرس الديمقراطي (ضربوا كرسي في الكلوب).
•    نتائج الاستفتاء باطلة بحكم مواد الدستور والقانـون: 1- لاطلاق أحكام التكفـير ومنع التفكير، 2- لاستخدام الدين في السياسة  بالكذب والتضليل لفرض رأي واتجاه سياسي ديني، 3- للتزوير الموثق بالصوت والصورة، 4- لمنع مصريين من ممارسة حقهم الانتخابي واستمرار البلطجة الانتخابية التي سادت قبل 25 يناير.
•    إلي أعضاء المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة: ألا تفقهون؟ النظر باتجاه واحد فقط  هو التخلص من الحكم، سيحرق البلـد المُؤتمنون عليهـا من قِبل الله، قبل المواطنين.
•    عدم سماع المجلس لطلبات الشباب هو نكوص عن الثورة، وإدارة ظهرهم... لها.
•    هل هناك تحالف بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجماعات الإسلام السياسي؟ ما سر هذه الحرية المطلقة والتي بلا ضوابـط لكل ما هو متأسلم سياسي وإرهابي...؟ كل ما كان مقيدًا ومنضبطًا  لعدم تخريب البلد، انفلت عياره بعد 25 يناير.
•    مثلث برمودا السياسي بالإقليـم، إيران...أمريكا...إسرائيل.
•    باستخدام الإخوان المسلمين بداخل مصر..، حزب الله بداخل لبنان...، حماس.. بداخل فلسطين.
•    من المستفيد من إضعاف مصر، وإبعادها عن رِيادة الإقليم؟
•    هل جُن الشعب المصري وفقد عقله ليكون سببًا مباشرًا في تدمير بلده مصر؟ أم هو مسوق تحت ضغوط لتنفيذ مخطط لذلك، سواءً  بطريق مُباشر أم غير مباشر؟
•    الإسهال والاستهبال الإعلامـي: الاحتفاء والاحتفال بقتلة وإرهابيين دينيين.. وإهمال شيوخ الأزهر المؤهلين.
•    مفاجأة من العيار الثقيـل: أكد الدكتور عصام الدين محمد حسين العريان المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين، أن من قام بالثورة الشبابية علي الإنترنت: هو عبد الرحمن منصـور عضو جماعة الإخوان المسلمين، وهو مؤسس صفحة (خالد سعيد) على النت.. تخيلوا الباقي.

بقلم: العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي

لهثت الأنفاس، وفُطِرْت القلوب للسواد الأعظم من المصريين، إثر بِدء توابـع زلزال الحرية الذي هز مصـر (اللي كانت محروسة) في 25 يناير بميدان التحريـر، كانت توابع الزلزال المتلاحقة أشد تأثيرًا من الزلزال الأصلي، لكثرتها وتواليها المستمر، وتأثيراتها المدمرة، حيث كانت تضرب في مناطق  وأماكن غير متوقعة، مُحدثة أكبر أثر من التدمير والتخريب والحرائق عن ما أحدثه الزلزال الأصلي.. وأول المناطق التي أُضِيرت من توابع الزلزال هي منطقة العقل في المصريين، ففي خِضم التفاعل الرائع بين الشباب الثائر الهادر بسلام وسلامية، المُطَالِبّ بالتقدم والتنمية والعدالة في توزيع الثروات الوطنية،  انطلقت في سابقة فريدة وغير مُبَررّة وغريبة، بل بعيده كل البعد عن أي منطق ثوري حضاري، موجـات من الحرائق والتدمير والسلب والنهب للمؤسسات والادارات والجهات الحكومية والشركات والمحلات والبنوك والمولات، ثُم بتنظيم تكتيكي علي أعلى مستوى، وفي تزامن توقيتي هُوجم 80% من أقوى سجون مصر، وانطلق بسرعة الصاروخ منها سـجناء "حمـاس" متوجهين إلى غزة، في نفس اليوم...، وسجناء "حزب الله" متوجهين إلى "لبنان" ووصولها بعد 48 ساعة من هروبهم أو تهريهم، وانطلق سجناء الإخوان المسلمون ووصلوا إلى مقر مكتب الإرشاد متحدثين للفضائيات في لحظة وتو الهروب العظـيم.
ونفاجئ ونُذهل عندا يقوم تنظيم الإخوان المسلمين بإدخال  فكرة وحشو العقل المصري، أن الشرطة المصرية هي الفاعلة لكل ذلك.. لكي تتحكم في البلد، أي تحكم بعد ذلك في خراب الخراب، المصيبة الكارثية هي أن معظم العقول المصرية ابتلعت هذا الطعم الذهني.. بالإضافة إلى ابتكار جديد أن البلطجية سادوا مصر، والبلطجية هي المرادف لميليشيات شباب الإخوان المسلمين، والمسئول عنهم معروف.
وثاني المناطق التي ضربتها التوابع هي: منطقة الذات (أنا ومن بعدي الطوفان)،.. بَلْـد خُرِب اقتصاده، ونهبت بنوكه، وأغلقت بورصته المالية وقفلت مصانعه.. ثم تهب مئات الطوائف والنقابات مطالبين بزيادة مرتباتهم وتحسين أوضاعهم المالية، ومطالبيم بإسكان.. وتلاميذ يطالبون بمكافآت مالية لدعم الدروس الخصوصية..
ثالثها منطقة الأخلاق بكل أماكن تفرعاتها، من: النِفاق، والمقت والكره والبغض والغِلّ، والتلون السياسي والديني وانفلات أخلاقي الكل: طلبة الجامعات يطالبون بتغيير العمداء والأساتذة، وحتى حق حضور تصحيح الأساتذة لأوراق تصحيحهم، أغلب المستشفيات تطالب بتغيير الأطباء ومديريهم.. والباقي معروف من الكل.
كيف يُعقل هذا؟ وأين اختفت ثورة 25 يناير 2011 وشبابها من الميديا المصرية على اختلاف إستهبالاتها.. والطفح الإعلامي لكافة قادة الإسلام السياسي من قتله وإرهابيـين ومدعين ومتغيرين وسلفيين وجهاديين وحتي شيعيين..الخ، وكأن مصر ومجلسها العسكري تمهد لإطـلاق الجمهورية الإسلامية علي أرض مصر، كبداية لتأسيس الخلافة الإسلامية طبقا لرأي المرشد العـام.
ماذا تستنتج يا مصـري من تأكيـد المتحدث الرسمي للإخوان المسلمين "عصام الدين محمد حسين العريان"، أن مؤسس الثورة الشبابية هو شاب من شباب الإخوان واسمه "عبدالرحمن منصور"، وليس وائل، وأسماء، وإياد... إلخ.
ألم تُسرق الثورة، أو قد يكون الإخوان هم الذين أشعلوها، أيبدأوا مخططاتهم لتنفيذ الاتفاقيات الأمريكية/ الإخوانية، والتي بدأت تفاوضاتهـا في منتصف 2004، مع "محمد سعيد الكتاتني" بالسفارة الأمريكية؟!.. سأترك البقية  لأجزاء قادمة.
 
وأختم هذا الجزء ببطلان نتائج الاستفتاء الغير تكتيكي، والذي أصر المجلس العسكري على تنفيذه قبل أن تتشاور جهات المجتمع المدني، وفئات المجتمع المصري دون مناقشة تلك التعديـلات، قبل عرضهـا وتقديمها للاسـتفتاء.. كما وعد.. ثم خالف الوعد.

بعض من المخالفات، علي سبيل المثال لا الحصر:

•    إغلاق أماكن الاقتراع بقرية "الطيبة"، ومنع المسيحيين من التصويت بـ"دفش"، بمحافظة "المنيا"، والإخوان يستغلون الأقباط والليبراليين كـ"فزاعة" لبسطاء المسلمين.
•    "جبرائيل": عملية الاستفتاء بها تزوير لإرادة الشعب، وتعد مهزلة فاقت مهزلة انتخابات 2010.   
•    بلاغ للنيابة من تجمع قنا يتهم "الإخوان" بالتحريض ضد الأقباط.. محضر ضد إخوان وسلفيين قنا لاستخدامهم مُكبرات الصوت بالاستفتاء والصدام مع ناخبين أقباط.
•    الجيش يلقى القبض على سيدتين توزعان بيانا "يكفر" المصوتين على الدستور.
•    الجيش يطلق أعيرة نارية في الهواء لتفريق سلفيين يوجهون المواطنين لـ"نعم" في الإسكندرية.
•    أكد التحالف المصري لمراقبة الانتخابات، أن الساعات الأولى للتصويت على استفتاء التعديلات الدستورية، شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت "إغلاق اللجان أمام الناخبين.
•    حركة "شايفنكم" لرصد الانتهاكات اثناء الاستفتاء.. الاخوان يحاصرون مدرسة "عبد الصمد" ابتدائي في "منشية القناطر"، و يمنعون المسيحيين من الدخول.

وإلى بقية

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :