- زاخر: التظاهرات Ø£Øد نتائج الثورة، ورد على من ÙŠØاول صنع الÙتنة
- Ùقه التكÙير
- الأقباط ÙŠÙضون اعتصامهم أمام ماسبيرو بعد استجابة رئيس الوزراء لكل مطالبهم
- أنباء عن ظهور أطيا٠نورانية للعذراء مريم بجهينه سوهاج
- "بسيط": أدعو الجميع إلى رÙض التعديلات الدستورية
Ùقه التكÙير
بقلم: عبد الرØيم علي
منذ أن Ùاز التيار القطبي ÙÙŠ انتخابات مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، ÙÙŠ يناير من عام 2010 بدأ أقطاب هذا التيار ÙˆÙÙŠ مقدمتهم، المرشد العام للجماعة الدكتور Ù…Øمد بديع، ونائبه الدكتور Ù…Øمود عزت، Øملة ترويج لسيد قطب ومشروعه الÙكري، هدÙها الرئيسي بعث Ø£Ùكار الرجل من جديد، والتمهيد لاعتمادها كورقة رئيسية ÙÙŠ منهج التربية داخل الجماعة. شملت Øملات الترويج للمنهج القطبي ثلاث نقاط رئيسية:
الأولى ركزت على دماثة أخلاق الرجل، ورقة مشاعره، الأمر الذي ينتÙÙŠ معه أن يكون داعية للعنÙ.
والثانية أن الرجل كان شاعرا وأديبا، وكان يستخدم لغة مجازية ÙÙŠ كتابة Ø£Ùكاره، Øتى الÙقهية منها، الأمر الذي تسبب ÙÙŠ خلط كثير عند بعض من قرؤوه.
والثالثة التأكيد على أن الرجل لم يقم أبدا بتكÙير Ø£Øد من المسلمين أو غيرهم.
الرابعة وهي ملاØظة -من عندنا- Øول مدى تأثير سيد قطب وأÙكاره على كاÙØ© الØركات الجهادية التي أتت بعده.
ونظرا لأن الأمر جد خطير Ùسو٠نتناول ÙÙŠ هذا الÙصل الرد على تلك النقاط الثلاث.
أولا: دماثة الخلق ورقة المشاعر:
ÙˆÙ„ÙŠØ³Ù…Ø Ù„ÙŠ القارئ أن أروي له تجربة شخصية، Øتى لا نوغل ÙÙŠ الأØاديث النظرية كثيرا. ربما ما زال البعض منكم يتذكر أعمال العن٠التي قامت بها "الجماعة الإسلامية المصرية"ØŒ وجناØها العسكري، ÙÙŠ تسعينيات القرن الماضي، والتي بدأت باغتيال الدكتور رÙعت المØجوب رئيس مجلس الشعب ÙÙŠ عام 1992ØŒ وانتهت بØادث الدير البØري، الذي أعلنت الجماعة – قبله بقليل- وق٠العن٠ÙÙŠ يوليو1997.
وبين التاريخيين سقط على أرض مصر مئات الأنÙس البريئة من مواطنين مسلمين وأقباط ÙˆØ³ÙŠØ§Ø Ø£Ø¬Ø§Ù†Ø¨ ورجال شرطة وجنود بسطاء، وكان يق٠على رأس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجماعة طوال تلك الÙترة، صديق Ø·Ùولتي وصباي وزميل دراستي، Øتى انتهاء المرØلة الثانوية، الدكتور صÙوت Ø£Øمد عبد الغني. هذا الشاب الوديع الخجول، شديد الأدب، ذو الابتسامة الساØرة الأخاذة، زاملته اثني عشر عاماً من المرØلة الابتدائية إلى المرØلة الثانوية، كنت أشد منه قسوة ÙÙŠ التعامل مع زملائي، وأصلب منه عودًا ÙÙŠ مواجهة ألاعيب الصبية – خاصة ما يتعلق بمشاجرات المراهقين – وكان رقيقا Øنوناً، لا يعر٠العن٠طريقا إلى تصرÙاته، Øتى انضم إلى الجماعة الإسلامية Ùكان المتهم الثاني ÙÙŠ قضية Ø£Øداث أسيوط ÙÙŠ عام 1981ØŒ والتي Ø±Ø§Ø Ø¶Øيتها 180 جنديا وضابطا ومواطنا قتلوا على الهوية تØت دعوى الاستيلاء على مديرية أمن أسيوط والزØ٠المقدس من هناك للاستيلاء على كل المدن التي تقع ÙÙŠ أيديهم، وصولاً إلى القاهرة، وهي الÙكرة الساذجة -التي أجهضتها أجهزة الأمن ÙÙŠ منبعها -التي كان مجلس شورى الجماعة قد وضعها للاستيلاء على الØكم ÙÙŠ مصر عقب قيامهم باغتيال الرئيس السادات.
بعدها قام صÙوت Ø£Øمد عبد الغني –بنÙسه- بتنÙيذ عملية اغتيال الدكتور رÙعت المØجوب.
لم أصدق وقتها ما تناقلته الصØÙØŒ وظللت – ردØا من الزمن – أردد أن صÙوت لا يستطيع القيام بتلك الأÙعال، وأنها – لا بد – Ø¥Øدى تلÙيقات أجهزة الأمن المشهورة، Øتى قرأت له شخصياً قصته مع رئاسة Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجماعة الإسلامية، وكي٠أشر٠على تنÙيذ Øادث اغتيال الدكتور/ رÙعت المØجوب – وكان المقصود وقتها وزير الداخلية اللواء / عبد الØليم موسى – وعندما قابلته –قبل عامين- عندما دعاني Ù„Øضور مناقشة رسالته للدكتوراه – رأيت الÙتى وقد تغير كثيراً ولكن لم تزل الابتسامة تعلو وجهه الطÙولي برغم اللØية الطويلة الصÙراء. وليعذرني القارئ للإطالة ÙÙŠ هذا الموضوع – الذي قد يغضب صديقا قديما – ولكني أردت أن أقول من خلاله أن الأخلاق ودماستها، والبراءة ودلالتها لا تمنع الإنسان – عندما يؤمن بÙكرة ما –أن ينÙذها بكل ما أوتي من قوة، وهو ÙÙŠ هذه الØالة، شخصاً آخر غير الذي عرÙناه ÙÙŠ Øياتنا العادية، وهكذا كان سيد قطب عندما خط Ø£Ùكاره وسعى إلى تنÙيذها.
* ثانيا: المجازية والÙهم الخاطئ:
يكثر تلاميذ سيد قطب الجدد من الØديث عن المرØلة الأولى من Øياته، مرØلة النقد الأدبي، ÙÙŠ Ù…Øاولة لإقناع القارئ بأن هذا هو الرجل، دون أي رتوش، وهي المØاولة التي لا تنطلي على أي دارس لعلم الاجتماع، خاصة أن ما يميز الإنسان عن الØيوان، هو القدرة على التغير؛ عبر اكتساب تجارب مختلÙØ© والتواجد ÙÙŠ بيئات مغايرة؛ وأنا هنا لا أناوش Ø£Øدا عبر مبادئ علم الاجتماع، ولكنني سأذكركم بما كتبه الدكتور يوس٠القرضاوي، ونشره موقع إسلام أون لاين، تعليقا على عدد من منتقدي وجهة نظره ÙÙŠ كتابات سيد قطب، قال القرضاوي: "ومما أثاره عدد من الإخوة المعقبين: ما تعلق بـ (أدبية) سيد رØمه الله لا (Ùقهيته)ØŒ وأنه كان (أديبا)ØŒ ولم يكن (Ùقيها)ØŒ وأنه أعلن ذلك مرارا. Ùينبغي ألا Ù†Øاسبه بما ÙŠØاسب به الÙقهاء بعضهم بعضا إذ لم يكن واØدا منهم.
ويرد القرضاوي على هؤلاء بالقول: "ليس التعبير الأدبي سببا ÙÙŠ غموض الكاتب، وضبابية ما يكتب، والتباسه على قارئه. Ùالأمر عندي بالعكس تماما، Ùالكاتب الأديب الأصيل إذا كتب ÙÙŠ أي علم أضÙÙ‰ عليه من إشراق يراعه ومن نصاعة بيانه ما يجليه ويقربه إلى القارئ، ÙˆÙŠØ²ÙŠØ Ø¹Ù†Ù‡ أي لون من الغموض، وهو ما يسمونه (الأسلوب العلمي المتأدب). وقد رأينا هذا ÙÙŠ كتابات العلماء الأدباء، مثل: Ù…Øمد عبده، ود. Ù…Øمد عبد الله دراز، ÙˆØسن البنا، ومØمد الغزالي، وعلي الطنطاوي، ومصطÙÙ‰ السباعي، والبهي الخولي وغيرهم". ويضي٠القرضاوي "ولم يكن الرجل من دعاة الرمزية أو السريالية أو غيرها من المذاهب الأدبية التي تعمد إلى الغموض وتغل٠مقولاتها وأÙكارها بأغلÙØ© تØجب معانيها عن جماهير القراء، ولم يكن سيد كذلك من دعاة الباطنية الذين يقولون القول، ولا يريدون به ما ÙŠÙهمه سائر الناس. بل كان رجلا صريØا بيّنًا لا ÙŠØب الظلام ولا الضبابية Ùيما يقول ولا Ùيما ÙŠÙعل؛ لذلك رأيناه ÙŠÙ„Ø Ø¹Ù„Ù‰ Ùكرته، ويكررها ويؤكدها بأساليبه البيانية الرائقة والرائعة Øتى ØªØªØ¶Ø ÙƒØ§Ù„Ø´Ù…Ø³ ÙÙŠ رابعة النهار". (1)
ويورد القرضاوي تأكيدا لكلامه شهادة Ø£Øد رÙقاء سيد قطب ÙÙŠ المعتقل Ùيقول: "Øدثني الأخ الدكتور Ù…Øمد المهدي البدري أن Ø£Øد الإخوة المقربين من سيد قطب – كان معتقلا معه ÙÙŠ Ù…Øنة 1965 – أخبره أن الأستاذ سيد قطب، عليه رØمة الله، قال له: إن الذي يمثل Ùكري هو كتبي الأخيرة، خاصة المعالم والأجزاء الأخيرة من الظلال، والطبعة الثانية من الأجزاء الأولى، وخصائص التصور الإسلامي ومقوماته، والإسلام ومشكلات الØضارة، ونØوها مما صدر له وهو ÙÙŠ السجن، أما كتبه القديمة Ùهو لا يتبناها، Ùهي تمثل تاريخا لا أكثر، Ùقال له هذا الأخ من تلاميذه: إذن أنت كالشاÙعي لك مذهبان: قديم وجديد، والذي تتمسك به هو الجديد لا القديم من مذهبك. قال سيد رØمه الله: نعم، غيرت كما غير الشاÙعي رضي الله عنه، ولكن الشاÙعي غير ÙÙŠ الÙروع وأنا غيرت ÙÙŠ الأصول".
ويعلق القرضاوي قائلاً: "الرجل يعر٠مدى التغيير الذي Øدث ÙÙŠ Ùكره – Ùهو تغيير أصولي أو إستراتيجي"ØŒ كما يقولون اليوم(2).
وقريب من هذا الكلام قاله القيادي الإخواني وعضو مكتب الإرشاد السابق الدكتور عبد المنعم أبو الÙØªÙˆØ Ø±Ø¯Ø§Ù‹ على سؤال للروائي جمال الغيطاني أثناء قيام أبو الÙØªÙˆØ Ø¨Ø²ÙŠØ§Ø±ØªÙ‡ الشهيرة ÙÙŠ مايو 2006 للأديب العالمي نجيب Ù…ØÙوظ.
كان السؤال Øول رؤية سيد قطب للأدب والÙÙ† ÙÙŠ كتابه معالم ÙÙŠ الطريق، وجاء رد أبو الÙØªÙˆØ Øاسماً: "هناك اثنان (سيد قطب) الأول قبل (1954) والثاني بعد (1954).. الأول لا يختل٠أØد عليه وعلى تقديره، Ùما كتبه ÙÙŠ الظلال قبل 54 مختل٠عما كتبه ÙÙŠ الظلال بعد 54.. Ùعندما دخل السجن وتعرض للتعذيب استكمل الكتاب وأعاد كتابة الـ (14) جزءاً مرة أخرى ولكن ÙÙŠ ظل Øالة خصومة مع الدنيا كلها، وأنا كطبيب لا يمكن أن أؤاخذ إنسانا ÙÙŠ Øالة مرضية على تصرÙاته"ØŒ وأنهى أبو الÙØªÙˆØ Øديثه بالقول "إن ما كتبه سيد قطب ÙÙŠ المعالم والظلال يختل٠عما كتبه قبل عام 1954ØŒ كما يختل٠عما كتبه الأستاذ البنا، ويتØمله سيد قطب ÙˆØده ولا علاقة له بالجماعة".
Ùهل Ù†Øتاج كلاما بعد كل تلك الشهادات، للتأكيد على أن قطب لم يكن يكتب بلغة مجازية، كما Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶ ÙŠØاول إقناعنا، وإنما كان واضØا وصريØا، يعر٠ما يقول، ويقول ما يقصد، ÙˆÙŠÙ„Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ ويكرره Øتى ÙŠØªØ¶Ø ÙƒØ§Ù„Ø´Ù…Ø³ ÙÙŠ ÙˆØ¶Ø Ø§Ù„Ù†Ù‡Ø§Ø±.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :