الأقباط متحدون | لا للعنف.. دراسة علمية في تكوين الضمير الإنساني
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٣ | الجمعة ٤ مارس ٢٠١١ | ٢٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس قرأنا لك
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١٢ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

لا للعنف.. دراسة علمية في تكوين الضمير الإنساني

الجمعة ٤ مارس ٢٠١١ - ٤٢: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

"لا للعنف".. دعوة للسلام دون تفرقة بين دين أو جنس أو نوع

بقلم: ميرفت عياد

إن مطلب السلام للإنسانية مطلب يرحِّب به كل ذي عقل راجح، ومطلب العنف للإنسانية مطلب مر ولا يقره ذو عقل راجح. ومن الملاحظ أن الإنسانية قد عانت من العنف على مر التاريخ منذ وجد الإنسان على وجه الأرض، حيث كان الأفراد الأقوياء يستخدمون أساليب العنف الرهيبة لكى يحققوا مصالحهم ضد كل إنسان يعارضهم، سواء كانت هذه المصالح مادية أو معنوية. وتعدَّدت أساليب العنف التي تفتك بالأضعف دون ذنب، إلا أنه يطالب بحقه في الحياة، ولكن هذا المطلب قد يشكِّل عقبة في سبيل طمع الأقوياء أو جشعهم.
 
ومن هذا المنطلق، قامت مكتبة الأسرة عام 2009 بإصدار كتاب للدكتور "سيد عويس" يقع تحت عنوان "لا للعنف.. دراسة علمية في تكوين الضمير الإنساني"، يقع في حوالي (260) صفحة، وينقسم إلى خمسة أبواب رئيسية، هي: "مفهوم العنف والسلام"، و"دراسة عن السلوك الإنساني"، و"أمثلة حية عن بعض أنماط العنف"، و"أمثلة تاريخية للعنف"، و"العمل من أجل السلام".
 
وأشار د. "سيد عويس" في مقدمة الكتاب، إلى أن عنوانه مستعار من الرسالة التي تفضَّل قداسة البابا "بول السادس" بإلقائها بمناسبة الاحتفال بيوم السلام العالمي عام 1978، حيث تتضمنت الرسالة الدعوة إلى أبناء المعمورة كلهم دون تفرقة بين الدين أو الجنس أو النوع أن يعيشوا في سلام، موضحًا أنه مطلب ليس مستحيل.
 
الأمن المركزي وسياسات القمع
وذكر الكتاب حركة الأمن المركزي بوزارة الداخلية عام 1986 التي قامت بسلوك عدواني ضد بعض ممثلي السلطة أو بعض أعضاء المجتمع أو الممتلكات العامة والخاصة، لوقوعها تحت تاثير الضغوط الاقتصادية. مشيرًا إلى أن فكرة استخدام الأفراد المجندين بوزارة الداخلية في مجال الأمن نشأت بعد قيام ثورة 1919، بسبب وقوع اضطرابات كثيرة وشديدة في ذلك الوقت، وعدم وجود احتياطي لقوات الشرطة، وذلك من أجل حفظ الأمن والنظام ومقاومة الإضرابات. وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، أُعيد تنظيم هذه القوات وتوزيعها على جميع المحافظات، وسُميت "قوات الأمن". وقد برز دورها منذ عام 1969، وكان أهم واجباتها قمع الإضرابات، وفض المظاهرات، والتجمهر، وأعمال الشغب، وحراسة المرافق والمنشآت الحيوية، والمعاونة في حفظ النظام العام. ومن هنا يتضح أن قوات الأمن المركزي منذ إنشائها كانت اليد القوية لأصحاب السلطة في الدولة، ومن هذا تزايد عددها على مر الأيام. ونتيجة لما سبق، أصبحت جماعات قوات الأمن منعزلة وغير مقبولة اجتماعيًا، وأصبح التعامل مع أعضائها يولِّد الشعور بالعداوة بينهم وبين غيرهم من أعضاء المجتمع المصري.
 
دور الشرطة في المجتمع

وأوضح الكاتب أن هدف رجال الشرطة هو تحقيق الأمن والأمان لملايين المصريين، وواجباتهم في معظم الحالات خطيرة؛ لأنهم يواجهون الأخطار الجسيمة في معظم الأحيان. مؤكِّدًا على ضرورة الاعتراف بأن رجال الشرطة على اختلاف رتبهم هم أعضاء الشعب، يتأثرون بالضرورة بالعناصر الثقافية المادية وغير المادية التي توجد في مناخ هذا المجتمع، وأنه إذا كان لديهم الاستعداد للقيام بأعمال القمع والمنع، فإن ذلك يرجع إلى الظروف الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية التي عاشوا في ظلها. مشيرًا إلى أن رجل الشرطة يسعى باستمرار إلى إرضاء من لهم أهمية في حياته، الذين هم عادة رؤساؤه. فرجل الشرطة الناشئ يفرح بكلمات الثناء التي يصف بها الرئيس سلوكه، ومع مرور الوقت تصبح قيم الرئيس هي قيم رجل الشرطة الناشئ، حيث يقوم بتطبيقها على نفسه وعلى غيره من الناس. ومن منطلق الصراحة والصدق، يذكر الكاتب قصة أحد لواءات الشرطة الذي ترك ابنته في غرفة العمليات لأداء واجبه الشرطي.
 
الانتحار أقصى مراحل إيذاء الإنسان لنفسه
وأكَّد "عويس" أن الانتحار هو أقصى مراحل إيذاء الإنسان لنفسه، وأن قيام بعض المصريين بالانتحار قد يرجع إلى عدم خوفهم من الموت، وهو ما قد يكون ناتجًا عن المخزون التراثي الذي يرجع إلى المصريين القدماء الذين كانوا يؤمنون بفكرة الخلود بعد الموت، بالإضافة إلى أن المصريين المسيحيين يؤمنون أيضًا بالحياة بعد الموت، كما أن هناك إجماع لدى المسلمين أن الموت ليس بعدم محض، وإنما هو انتقال من حال إلى حال. مضيفًا أنه لا جدال في أن جريمة القتل- سواء للنفس أو الغير- هي من أخطر الجرائم، وقد حرَّمتها جميع الشرائع السماوية، واستنكرتها جميع المجتمعات في الأزمنة القديمة والحديثة، واهتم الباحثون بدراستها، محاولين معرفة العوامل التي تؤثِّر على بعض بني البشر؛ فتدفعهم إلى ارتكاب هذه الجريمة. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :