كتبت: ميرفت عياد
استطاعت القوات المسلحة بمساعدة قوات الشرطة و أفراد الشعب المصري المخلصين العثور على مقتنيات متحف الزعيم الراحل"مصطفى كامل"بحي القلعة، بعد أن تعرضت مقتنياته للسلب و النهب من قبل اللصوص و المسجلين خطر في الفترة التى تعرضت فيها مصر إلى انفلات أمني، و قد تم التأكد من قبل المتخصصين أن هذه القطع المسروقة هي المقتنيات الأصلية من المتحف لذلك يتم الآن خضوعها لأعمال الترميم لإعادتها إلى حالتها الأولى .

حديقة كبيره ومبنى من دور واحد
ويقع المتحف الذي يؤرخ لحياة الزعيم"مصطفى كامل"و الذي انشأ عام 1955 على بعد أمتار من قلعة صلاح الدين الايوبى، و قد تم اختيار هذا الموقع نظرًا لان الزعيم"مصطفى كامل"من أبناء حي الصليبية في القلعة، و يقع المتحف على مساحة حوالي 2000 م و يتكون من حديقة كبيرة و مبنى من دور و احد، مقسم إلى قاعات أحداهما لمقتنيات الزعيم"مصطفى كامل"و الأخرى لمقتنيات المؤرخ"عبد الرحمن الرافعي"الذي يرجع إليه الفضل في إنشاء المتحف هذا إلى جانب قاعة لعرض مقتنيات المجاهد"فتحي رضوان" .

الحرية و حب النضال
و تعد المتاحف القومية الذاكرة الحية و نبض الأمة و تراثها الذي يحي ذكرى رموزها الأبطال، الذين قادوا حركات التحرير و التنوير و ضحوا بحياتهم من اجل أن تعيش بلادهم حرة مستقلة، و من هؤلاء الأبطال الزعيم و القائد"مصطفى كامل"الذي تدل كلماته المأثورة على وطنية خالصة و حب صادق لتراب الوطن، و من هذه الأقوال ( لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريًا ، أحرارًا في أوطاننا كرماء مع ضيوفنا، لا معنى لليأس مع الحياة ولا معنى للحياة مع اليأس ) هكذا قال الزعيم مصطفى كامل الذي ولد عام  1874 م  من ضابط بالجيش المصري و هو في الستين من عمره، و لعل هذه التنشئة العسكرية هي التي جعلت سمات شخصيته تميل إلى الحرية و حب النضال، و قد ظل يتنقل في مراحل التعليم المختلفة إلى أن تخرج في مدرسة الحقوق التي أثقلت موهبة الكتابة و الخطابة لديه، و خلال مشوار حياته الذي لم يتجاوز 34 عامًا أسس الحزب الوطني، و قام بتأسيس جريدة المؤيد و عمل على إنشاء الجامعة المصرية، إلا أن وفاته المنية عام 1908 تاركا خلفه تاريخ كبير من النضال السياسي.

وثائق وصور فوتوغرافية
في إطار اهتمام قطاع الفنون التشكيلية بالمتاحف القومية، خضع متحف الزعيم"مصطفى كامل" لعمال الترميم و التطوير و تم افتتاحه عام 2001 حيث يقوم المتحف بعرض وثائق هامة بخط اليد لمصطفى كامل، و قصيدة رثاء له من قبل عميد الأدب العربي"احمد شوقي"و الشاعر حافظ إبراهيم ( شاعر النيل )، والبوم من الصور الفوتوغرافية لأهم الشخصيات التي شهدتها تلك الحقبة التاريخية، هذا إلى جانب بعض ملابس الزعيم و متعلقاته الشخصية و النياشين التي منحت له هذا بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال الفنية مثل اللوحة التي تعبر عن تنفيذ حكم الإعدام في فلاحى قرية"دنشواي ".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :