الأقباط متحدون | جاء الطوفان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٥ | الاربعاء ٢ مارس ٢٠١١ | ٢٣ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٢٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الكلام المباح
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٤ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

جاء الطوفان

الاربعاء ٢ مارس ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميرفت عياد 
جاء الطوفان.. ليكتسح وجه الظلم والاستبداد.. 
جاء الطوفان.. ولن يبقى على أي حكم ظالم بعد الآن.. 
جاء الطوفان ليغرق جميع الأنظمة الحاكمة العربية.. 
جاء الطوفان ولكن الشعوب محمية في فلك النجاة..
 
لكي يعبروا تلك الأيام العصيبة بنجاح.. فها هو الرئيس التونسى يرحل مُجبرًا.. يعقبه رئيس "مصر" الذي فقد شرعيته بيد الشعب.. وها هو الدور جاء على رئيس "ليبيا"، الذي يتمسك بالحكم إلى درجة الجنون.. وقرَّر أن يبيد شعبه عن بكرة أبيه.. ولكني أتسائل إذا كان يبيد هذا الشعب الليبي بهذه الصورة الجنونية، من سيحكم إذا استمر في الحكم؟!.. هل سيأجِّر شعبًا آخر.. ومنْ هو ذلك الشعب المجنون الذي يقبل أن يكون رئيسه "القذافي".. 
 
إن ما يحدث في المنطقة العربية حلم لم يكن أحد يتخيَّله.. لم يكن أحد يتصوَّر أن هذه الشعوب التي ظلَّت لسنين طويلة واقعة تحت القمع والظلم، ممكن أن تنتفض بهذه الدرجة، وتعلن رغبتها في إسقاط أنظمة حاكمة منذ عشرات العقود.. حقيقةً، فالشعوب هي الوحيدة القادرة على تقرير مصيرها.. ولن ترضى بعد اليوم أن يحكمها ظالم.. بل سوف تحاسب كل من يجلس على كرسي الحكم محاسبة عسيرة.. 
 
نعم، فقد عرفت الشعوب طريقها إلى التغيير.. فالمارد خرج من القمقم ولن يعود إليه مرة أخرى.. فقد اكتفت الشعوب من الاستعمار الأجنبي الذي ظل سنين يحكمها، وينهب خيرات البلاد.. كما إنه قاسى الأمرين من الاستعمار الوطني، الذي لم يتهاون هو الآخر عن نهب ثروات البلاد!! فالظلم والاستبداد قسَّم الشعب الواحد إلى طبقتين.. العليا التي تتمتع بكل خير البلد، وتتمتع بحلوها فقط دون مرها.. والطبقة الدنيا هي التي تتجرَّع مرارة الفقر والجهل والمرض والحرمان.. 
 
ولهذا؛ إنى أقدِّم نصيحتي إلى جميع الأنظمة الحاكمة، سواء الحالية أو القادمة، أن يراعوا الله في المهمة التي تم تكليفهم بها.. لكي يرعوا مصالح الشعوب التي لن تتوانى عن التظاهر والاعتصام، إذا لم تجد مطلبها الرئيسي وهو الحياة بحرية وكرامة.. حياة تُراعى فيها حقوق الإنسان وإنسانيته.. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :