الكاتب
جديد الموقع
سامي جمال عدلي: شهيد جديد
بقلم: حليم اسكندر
شهدت قرية العوامية والتي تبعد حوالي أربعة كيلومترات شمال مركز ساقلتة محافظة سوهاج حادثاً بشــعاً أسفر عن استشهاد الشاب سامي جمال عدلي ، وهو حاصل علي ليسانس آداب وتربية قسم اللغة الانجليزية عام 2010 ، اسرتة تتكون من ستة أفراد ، والده عامل في البريد ، وهو شاب مشهود له من الجميع مسلمين ومسيحيين بالالتزام والخلق الرفيع ومحبة الجميع وروحة الطيبة وأدبه الجم لذا كان محبوباً من الجميع وهكذا الحال بالنسبة لجميع أفراد أسرته ، وقد كان شماساً وخادماً أمينا بكنيسة بلدته العوامية
الخميس الحزين:
اعتاد احد الشباب المنفلتين أخلاقياً علي معاكسة أخت سامي ، فما كان من سامي الا أن عاتبه طالباً منه الا يفعل ذلك مجدداً وإذا أراد المرور من أمام محل الأسرة فعليه أن يمر بأدب واحترام والا يقوم بمعاكسة أخته ثانية ولكن هذا الشاب لم يقبل العتاب بل ثار وسب ولعن وتوعد وهدد سامي بالقتل ، حدث ذلك حوالي العاشرة صباحاً ، وبعد حوالي ساعة أي في الساعة الحادية عشر صباحاً حضر كل من محمد أبو النصر محمد خلف الله وأخيه عزام ووالدهما وكان محمد وعزام يحملان في أيديهم الأسلحة البيضاء ووالدهم " شومه " واعتدوا علي سامي بالضرب المبرح وطعنوه عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده ، وقاموا بتحطيم " فاترينة " المحل وسرقة مبلغ " 2000 " ألفي جنيه من داخل المحل ولاذوا بالفرار ، وقد تم نقل سامي ألي مستشفي ساقلتة المركزي الا انه فارق الحياة عقب وصوله إلي المستشفي بعشرة دقائق متأثراً بجراحه.
وقد شارك في مراسم الجنازة التي تمت في الثامنة مساء يوم الخميس الموافق 24 فبراير 2011 نحو 7000 سبعة ألاف شخص منهم قيادات أمنية وعدد كبير من أهالي القرية من المسلمين. ومن المعروف أن قرية العوامية من القرى التي تمتاز بالهدوء والعلاقات الجيدة وروح المودة والإخاء والتعاون بين سكانها من المسيحيين والمسلمين ، وقد استنكر أهالي القرية من المسلمين هذا الحادث البشع والجريمة النكراء وساهم عدد منهم في القبض علي المدعو عزام وتقديمه لرجال الأمن وقاموا بتقديم العزاء لأسرة الشهيد سامي وبأعداد كبيرة .
جدير بالذكر أن الجناة اعتادوا علي أعمال البلطجة والتحرش وفرض الإتاوات وتهديد وترويع الآمنين من سكان القرية من المسيحيين وكان من ضحاياهم في حوادث عنف سابقة : أمجد صالح والذي اعتدوا عليه بمطواة مما أدي إلي إصابته بجرح استلزم خمسة غرز وكذلك بيتر فارس سليمان الذي أصيب بجرح قطعي في الرأس استلزم 10 غرز وقد تم تحرير محاضر بتلك الوقائع !!
وعقب استشهاد سامي تظاهر ما يزيد عن 500 شاب أمام مديرية أمن سوهاج منددين بالحادث وطالبين سرعة القبض علي الجناة ، فخرج السيد اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج وقام بتهدئة الشباب الثائر ووعدهم بسرعة القبض علي الجناة وتقديمهم للعدالة ، وقد أشاد أهل الشهيد سامي بتعاون أجهزة الأمن معهم وبسرعة القبض علي احدي الجناة وهو : عزام أبو النصر محمد خلف الله وجاري الآن البحث عن المتهمين الآخرين.
ويناشد أهالي القرية الأجهزة الأمنية بسرعة القبض علي المتهمين الهاربين وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا العقاب الرادع جزاء جريمتهم البشعة وحتى يأمن الجميع شرهم ويعود الأمن والأمان والهدوء إلي القرية وسنوافيكم بما يستجد من أحداث !!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :