- ننشر تفاصيل مقتل شاب مسيحي بقرية "العوامية" بـ"سوهاج"
- "البلتاجي": لن ينفض الميدان إلا برحيل حكومة "شفيق"، و"النقاش": هذه التظاهرات حماية لمكتسبات الثورة
- الكنيسة المصرية: تصرفات دير الأنبا بيشوي غير حكيمة
- "الكلمة" يدين الاعتداءات على دير الأنبا "بيشوي" ويطالب بالتحقيق العاجل في الحادث!
- نداء الى اصحاب النيافة واصحاب القداسة فى كنيستنا الارثوذكسية
علاقة سيف الاسلام القذافي ببريطانيا
ظهر سيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم معمر القذافي، على التلفزيون يوم الاحد ليقول للمحتجين في ليبيا ان عليهم الانصراف من الشارع والا سالت انهار من الدماء.
ولم يكن هناك تناقض اكثر مما بدا بين خطابه وكلمته في كلية الاقتصاد بلندن قبل عامين حيث قدمه كضيف شرف البروفيسور دايفيد هيلد، بعدما تبرع بمليون ونصف المليون جنيه استرليني للكلية.
يقول هيلد: "عرفت في سيف انه شخص يتطلع للديموقراطية والمجتمع المدني والقيم الليبرالية كمصدر الهام له".
لكن سيف نفسه لم يستطع ان يتمالك نفسه وهو يتحدث عن الديمقراطية في ليبيا.
فحين قال "نظريا تعد ليبيا اكثر دول العالم ديمقراطية"، فضج الحضور بالضحك ليبتسم هو مضيفا "نظريا، نظريا".
واليوم استاء البروفيسور هيلد بشدة من خطاب سيف الاسلام على التلفزيون الليبي واعتصم طلاب الجامعة احتجاجا على علاقتها بابن القذافي واضطرت الجامعة لرفض التبرع المهين.
ومما زاد الطين بله للكلية ان اضطرت للتحقيق في اتهامات بان اجزاء من رسالة الدكتوراة لسيف الاسلام كانت مسروقة.
الا ان من امتحن سيف الاسلام القذافي، الاقتصادي الشهير لورد ديساي، يقول انه حصل على الدكتوراه بمجهوده ولم تكن الكلية مخطئة في قبول تبرعه.
وكل ما يؤسف لورد ديساي هو ان سيف الاسلام القذافي لم يتعلم الكثير عن الديمقراطية.
وليست كلية الاقتصاد فقط هي التي ترتبط باسم ابن القذافي، فعلاقاته البريطانية اوسع كثيرا.
فقد وصف رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير بانه صديق العائلة وان كان بلير قال انه لم يلتق بسيف سوى مرة واحدة منذ ترك منصبه وانه لا تربطه به علاقات تجارية.
اما المبعوث التجاري البريطاني، دوق يورك ابن ملكة بريطانيا الاوسط، فدعا سيف الاسلام الى قصر بكنغهام وان قال متحدث باسم القصر انه لا يعد صديقا.
ثم هناك وزير الاعمال السابق لورد ماندلسون الذي التقى سيف عدة مرات، احداها في فيلا رجل المال نات روتشيلد في جزيرة كورفو اليونانية.
كما دعي روتشيلد وشريكه الملياردير الروسي اوليغ دريباسكا لحفل عيد ميلاد سيف السابع والثلاثين في الجبل الاسود.
وعاش سيف الاسلام في لندن حياة بذخ، وانتقل قبل عامين الى بيت سعره 10 مليون جنيه استرليني في شمال لندن قرب ما يعرف بشارع المليارديرات.
وتملك هيئة الاستثمار الليبية مبان في حي المال والاعمال في لندن وفي شارع اوكسفورد وميدان الطرف الاغر.
ومما جعل سيف ذا نفوذ ان هناك خيطا رفيعا يفصل ما بين اموال ليبيا واموال القذافي.
وفي مقابلة لبرنامج "نيوزنايت" بتلفزيون بي بي سي قال عضو البرلمان عن حزب المحافظين دانيال كوتشينسكي، الذي الف كتابا عن عائلة القذافي ويراس المجموعة المشتركة في مجلس العموم حول ليبيا: "تتحكم عائلة القذافي بكل شئ في ليبيا، ولا توقع اي صفقة الا بموافقتهم".
والحقيقة انه كان هناك سبب وجيه للتقرب من الرجل الذي اعتبر حتى وقت قريب وريث السلطة في بلد غني بالنفط، فالاب سيذهب ان عاجلا او اجلا وسيحكم ابنه الموالي للغرب.
لكن يبدو ان الامور ليست كذلك الان، ولم تات الرياح بما تشتهي السفن وعلى من ارتبطوا به ان يتحملوا خسارتهم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :