أعتبر  الناشط السياسي والصحفى المصري فى باريس وليم ويصا الرئيس السابق  حسنى مبارك  الحليف الطبيعى للإخوان المسلمين لأنه كان يناهض بعض رموز الإخوان فقط ويستخدمهم فزاعة للمصريين وغيرهم ، فى الوقت الذى ترك فيه مبارك فكر وثقافة الإخوان ينتشر بين المصريين دون الإنتباه لذلك على الإطلاق ، وكان مبارك أيضا  يزايد علي الإخوان  من خلال الإعلام الرسمي ، وقال ويصا إن الإخوان أخذوا حقهم أكثر من اللازم بسبب إنتشار الفساد بصورة كبيرة ووجود أحزاب معارضة كارتونية من هنا تضخم حجم الإخوان وباتت الجماعة المحظورة مسموحة ،مشيرا إلى أن الإخوان باتوا هم القوة المنظمة الوحيدة فى المجتمع وهو أمر خطير جدا لأنهم إذا جاءوا  للحكم سيشطبون كلمة الحرية والديمقراطية تماما ولن أثق فيهم نهائيا حتى لو عملوا  مرشد الإخوان مسيحى.. وتطرق إلى ماحدث له فى ميدان التحرير الجمعة الماضي وقال أن القيادي البارز فى الإخوان الدكتور محمد البلتاجي منعه  من الصعود للمنصة لمخاطبة الثوار فيما سمح للأخرين . وقال ويصا إن شباب إئتلاف الثورة رفض حضور القرضاوي ميدان التحرير  وضد إقامة قداس فى الميدان أو صلاة جمعة فالأنظمة الدينية سقطت فى أوروبا وقامت ثورات للخلاص من الهيمنة الدينية ...ما نعيشه حاليا بشأن الدين هو نفسه ما عاشته أوروبا فى العصور الوسطي .

وأوضح ويصا  إن المجلس العسكرى الأعلي خانه التوفيق فى لجنة تعديل الدستور بسبب أختيار أعضاء اللجنة ،  لأن هناك إنطباع للناس بأن أعضاء اللجنة ينتمون لتيار معين ، فى الوقت الذي أشار فيه ويصا إن المجلس كان أمامه  وإن المجلس كان أمامه  3 خيارات بشأن الدستور ، الأول تشكيل لجنة من الفنيين أو التكنوفراط أو تشكيل لجنة سياسية من تيارات عدة والتالت تحقيق مطلب الثوار وهو عمل دستور جديد ....

وشدد على ضرورة  أن يعطي المجلس العسكري الأعلي  فرصة لقيام أحزاب ...وكذلك للتيارات الليبرالية أن تعبر عن نفسها حيث إنه لاتوجد فرصة لثوار التحرير تشكيل أحزاب أو الإنخراط فى تيار معين يختاروه بأنفسهم ، مشددا على أهمية  تشكيل مجلس رئاسي من 3 أو 5 أشخاص يكون بينهم عسكريين ويشكل المجلس الرئاسي حكومة فنية وتقنية  لمدة سنة وتشكيل لجنة لتعديل الدستور لإعطاء الفرصة للجميع المشاركة بجدية فى مستقبل البلاد  وذلك أفضل من الوضع الحالي .

وقال ويصا إنه متفاءل بمستقبل مصر التى لايمكن أن تسقط فى الهوة أكثر من ذلك مع ضرورة التخلص من بقايا النظام السابق فى إشارة إلي الحزب الوطنى ومؤسسات أخري ، وقال إن  رؤؤس النظام مازالت موجودة  من خلال السيد عمر سليمان وصفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور وغيرهم ،  حتى إن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى الأعلي  محسوب على النظام السابق تماما  ، وأشار إلي تخوفه من حدوث إضطرابات فى ظل توتر بين الثوار ومؤسسات الدولة ، متمنيا  أن يظل الجيش على عهده فى حماية الثورة والثوار والأهم مساندة الشعب وهو ما يحدث حاليا .

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :