دشن موقع "الحوار المتمدن" حملة للتوقيع الإلكتروني تحت شعار "حملة- دعوة لحماية ثوره الشباب

".

وقالت الحملة في بيانها "ما صنعه شباب مصر حقيقة وواقع مذهل، مفرح، مشجع، مشرق بنور جديد للتغيير، وصنع الأمل في قلوب الجميع، بأن الخطوات المقبلة لمستقبل مصر، لابدّ أن تسير على نفس النهج، لإقامة دولة جديدة مدنية ديمقراطية تستوعب كل المواطنين بمختلف أطيافهم ومعتقداتهم واتجاهاتهم السياسية والاجتماعية والدينية. 

واستطرد البيان: إلا أننا فوجئنا بإعلان المجلس العسكري للقيادة، بالبند السادس، والذي تضمن تكليف المستشار "طارق البشري" رئيسًا للجنة صياغة الدستور المصري. وهي ليست خطوة للأمام، بل دعوة للردة إلى القرون الوسطى. فالمعروف أن المستشار البشري من رواد الإسلام السياسي المتطرفين، وهو الاتجاه الذي يعطي قدسية قصوى لتطبيق الشريعة الإسلامية. فهو الذي نادى بأسلمة الدولة منذ أن انتمى للفكر الإسلامي السلفي، وأصبح أحد أكبر منظري الدعوة إلى رفض فصل الدين عن الدولة، واعتبار المساواة في المواطنة ترتكز على الفقه الإسلامي كمصدر وحيد للتشريع، كما أعلن أن الاسلام هو الوطن.

فالسيد المستشار يؤمن بتطبيق الشريعة الاسلامية في مصر بكلّ المعاني، وعلى الأقلية المسيحية أن تقبل نظام الأغلبية المورث، أي النظام الإسلامي.. فقد صرح بأنه لم يكن هناك اضطهاد للأقباط في العصور السالفة، ولم يكن هناك أي تمييز ولا تهميش بل أن عدد الكنائس كان يزيد عن الحاجة.

أما عن اشتراك غير المسلمين في الهيئات العليا للدولة، فلا مانع بشرط أن تكون الأغلبية مسلمة، وأن تكون الشريعة هي المرجعية، ويكون تواجدهم يخدم الصالح الإسلامي، وفقا لفهم الأصولية الإسلامية لمصطلح الصالح.

وانطلاقًا من عدم انسجام هذه الطروحات المتطرفة، مع مضمون الدولة المدنية، وأسس المجتمع المدني، وتهديد الوحدة الوطنية والعقد الاجتماعي، ندعو قيادة المجلس العسكري إلى تنحية أصحاب الاتجاهات الاسلامية الأصولية والمتطرفة، من اللجنة القانونية لصياغة الدستور المصري الجديد، وفي مقدمتهم المستشار "طارق البشري"، والسيد "صبحي صالح" (عضو سابق عن الإخوان بمجلس الشعب ومحامي بالنقض والإدارية العليا).

وفي هذا الاتجاه ندعو للمساهمة في حملة جمع التواقيع، وتأييد المطالب الشعبية وحماية الثورة المصرية من الضياع، وتغيير دفتها للوراء و كل هذا مستخدمي اسم الله..!. 

ووضعت الحملة لينكات لاهم ماكتبة طارق البشري فيما يتعلق بالأقباط والكنيسة على هذه الروابط: