كتبت: تريزة سمير
انطلقت اليوم مظاهرة سلمية حاشدة أمام مبنى التليفزيون بـ"ماسبيرو" للمطالبة بالحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير، وإنضم إليها عدد كبير من الجمهور بالإضافة إلى مجموعة من نشطاء ومنظمات المجتمع المدني، في حضور عدد كبير من وسائل الإعلام.

هذا وقد طالب المحتَّجون بإقالة حكومة "شفيق"، والتأكيد على مدنية الدولة التي تكفل حقوق متساوية لكل مواطن مصري، ومكافحة صور الفساد والرشوة والمحسوبية  والبطالة، وتقديم المسئولين الفاسدين في الحزب الوطني للمحاكمة العاجلة، وبمحاكمة "العادلي" محاكمة شعبية؛ لمسئوليته الكاملة عن التعذيب والاعتقالات. كما طالبوا برئيس حكومة "مدني" وليس عسكري يحكم "مصر".

هموم المواطنين المحتجين
تجمَّع المواطنون المحتجون يطالبون بضرورة توفير عيش كريم يحميهم ويوفِّر لهم الكرامة والعدالة الإنسانية، وقد رصدت "الأقباط متحدون" معاناة المحتجين، وأملهم في سماع صوتهم ولو مرة في الحياة..

أحلم بخيمة أو عشة صغيرة!!
في البداية، قال "جمال صابر عبد ربه"- أحد المتواجدين بالتظاهرة- والذي كان يحمل "جوالًا" قال أن به كل ما يملك- كوب مياة، حلة، ثمرتين من البصل: "يا ناس حرام عليكم، اسمعونا، أنا بنام في الشارع أنا ومراتي وبنتي..". موضحًا أنهم لم يذوقوا طعم اللحمة منذ أكثر من عام، ويريدون توفير عشة صغيرة أو خيمة تحميهم من برد الشتاء وشمس الصيف.

وأشار "عبد ربه" إلى أنه يقوم بالعمل كمنظِّف للسيارات، ولا يستطيع توفير حياة كريمة له، وتساءل: هل تقبلون ما وصلنا إليه؟؟؟ واختتم صراخة الحاد موضحًا أنهم لا يتساوون مع بعض الحيوانات التي يتوفَّر لها الغذاء والمسكن في هذا البلد.

مشاكل السكن
كما تجمَّع العشرات من المواطنين يتحدَّثون عن قوانين الإيجارات، مطالبين بمحاكمة وزير الإسكان محاكمة عاجلة لبيع أراضي وممتلكات الدولة وتوزيعها على المستثمرين الأجانب ورجال الأعمال.

وأوضحت "سهير عطية" أنها قامت منذ عام 2006 بدفع خمسة آلاف جنيه للحصول على مسكن، ثم قامت وزارة الإسكان والتعمير  بوضع عدة شروط أدت إلى رفع المبلغ إلى (32) ألف ونصف، ولم تتسلَّم الشقة حتى الآن، وبعدما قدَّمت في شقق "الشيخ زايد" تم تحويلهم إلى مساكن الترب والمدافن على حد قولها. وقالت: "حقنا باعوه للعرب"!!!

مشاكل صحية
 وتحدّث "سعيد أحمد"-  يعمل سكرتيرًا في الإذاعة-  عن مشكلته في قطاع التلفزيون، مشيرًا إلى أنه رغم عمله في الإذاعة منذ (17) عامًا إلا أن مرتبه (449) جنيهًا فقط، يدفع منها إيجار الشقة (130)، ومصروفات الكهرباء والمياة والمصروفات الدراسية لابنه، كما يقوم بالإنفاق على أسرته التي تتكون من خمسة أفراد. وتساءل: هل يكفي هذا المرتب لأسرة كاملة؟!! مضيفًا أنه عندما يحتاج إلى علاج يذهب إلى المستشفى، حيث يتحمل العمل العمل 25 % من قيمة العلاج، ويقوم هو بدفع 75 %، مطالبًا أن يُعالج بالمجان، وأن يحصل على مرتب يكفي احتياجاته..

وأشار النشطاء "ماجد حنا ولسن" و"ممدوح نخلة المحامي" والزعيم "محمد الدريني"، و"هاني عزيز الجزيري" و"سعيد فايز عبد المسيح" إلى ضرورة التأكيد على مدنية الدولة ومحاسبة الفاسدين.

ومن جانبه، أكّد "جرجس بشرى"- كاتب وناشط حقوقي- على ضرورة الإفراج عن آلاف المعتقلين ممن لم يتم الإعلان عنهم، وإقالة حكومة "شفيق"، ومحاكمة الفاسدين في أسرع وقت ممكن. مطالبًا بضرورة وجود دولة مدنية ديموقراطية تضمن الحقوق المتساوية لكافة فئات المجتمع المصري.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :