الأقباط متحدون | قنبلة يناير النووية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٣٢ | السبت ١٢ فبراير ٢٠١١ | ٥ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قنبلة يناير النووية

السبت ١٢ فبراير ٢٠١١ - ٠١: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. فريدي البياضي
لا شك أن كم الدمار و الخراب الذي طال أرجاء الوطن ليس بقليل و لاشك أن الخسائر الإقتصادية فادحة و أن الأيام الماضية هزت أركان العالم كله و ليس وطننا فقط و تساءل الكثيرون ان كانت ستقوم لنا قائمة بعد اليوم . لكنني استرجعت صورة التقدم المذهل الذي وصلت له اليابان و قد زرتها منذ شهور قليلة و رأيت احترام اليابانيين للآخرين بدرجة زائدة عن اللازم! و أمانتهم في العمل و شعورهم بالمسئولية حتى ازدادت معدلات الإنتحار لأن كثيرون يلجأون له عند شعورهم بالتقصير أو توجيه اللوم لهم و راجعت التاريخ و تذكرت كيف ان هذه الإمبراطورية العظمى عمرها لا يزيد عن 65 عاماً فقط في مساء العاشر من مارس 1945م تلقّت (طوكيو) نحو 1600 طن من القنابل الحارقة، وفقد نحو (100.000) مواطن ياباني حياتهم، وتكررت الغارات على مدى الجزر اليابانية، ثم جاءت بعد ذلك القنبلتان النوويتان على (ناجازاكي) و(هيروشيما)؛ و كان قبلها سلاح الجو الأمريكي قد دمر البنية الأساسية لليابان تدميراً هائلاً ومستمراً ومنتظماً، وكان يستهدف المصانع والمجمعات الهندسية والموانئ والجسور ومحطات توليد الكهرباء.
لا أعتفد أن ما أصابنا من خسائر يقارن بأي حال بما حدث في اليابان. لكننا أيضاً نحتاج أن نتعلم ماذا صنع اليابانيون لصنع الإمبراطورية. في وطننا الجديد أتمنى أن يحافظ كل مواطن على القوانين بدءاً من اشارة المرور و مروراً باحترام دور الآخر في طابور الخبز و وصولاً لدفع الضرائب ليس خوفاً من شرطتنا و لكن عشقاً لوطننا و احتراماً لكرامتنا. لا أنسى عندما فقدت حافظة نقودي في اليابان و وجدها عامل النظافة في الفندق و اعادها كاملة و أبى بشدة حتى أن يأخذ (بقشيشاً) و اعتبرها إهانة.
أتمنى أن تختفي كلمة (بقشيش) من قاموسنا لأنها ارتبطت باسم مصر و تكاد تكون أول كلمة يتعلمها السائح. نحتاج أن نعلم أبناءنا أسس و مبادىء الحرية و الديموقراطية في مناهج التعليم و طرق تدريسها. قنبلة 25 يناير يجب أن تبقى عبرة أمام أي مسئول في منصب و هناك حكمة شهيرة تقول: إن الذين لا يقرؤون التاريخ حريّ بهم أن يعيدوه ويكرّروه ويقعوا في هاوياته ويرتكبوا أخطاءه




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :