الأقباط متحدون | سمك... لبن.. إخوان مسلمين ج2
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٠٤ | الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ | ٤ أمشير ١٧٢٧ ش | العدد ٢٣٠١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سمك... لبن.. إخوان مسلمين ج2

الجمعة ١١ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم العرضحالجي المصري – د. ميشيل فهمي

فرضت الأحداث المتلاحقة بالخطة العاجلة والمستعجلية من قِبّل "جماعة الإخوان المسلمين المسموح بها"، نفسها على كتابة هذا الجزء الثاني من ذلك البحث، فقد عقد قادة الإخوان المسلمين برئاسة السادة أصحاب الفضائل: محمد مرسي، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي (صاحب موقعة الاستعراض العسكري لشباب الإخوان بجامعة الأزهر)، مؤتمرًا صحفيًا عالميًا بمقرهم المركزي بالمنيل من داخل مصر، كشروا فيه عن أنيابهم في وجه السيد عمر سليمان نائب الرئيس، مٌستعرضين قوتهم السياسية الشارعية (وليست الشرعية)، رافضين الحوار وما تم الاتفاق عليه، لأنهم أعلنوا سقوط النظام وشرعيته في مصر، مُعلنين قيام ما أسموه "السيادة الشعبية"، تلك السيادة التي رفعت عنهم صفة المحظورة وأعلنوا أنهم استمدوا شرعيتهم وإلغاء محظوريتهم من تلك السيادة، والهام والمهم والأهم أنهم أعلنوا رفضهم لاتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل ( مع تحياتي لماما أمريكا، والخالة هيلاري)،... إلخ، لعدم تنفيذ إسرائيل لبنودها من إقامة مستوطنات...الخ، وأنهم جزء من هذا الشعب المصري، ومعلنين عن نيتهم لإقامة دولة مدنية إسلامية!
 (لاحظ التناقض مدنية/ إسلامية)، وفي المؤتمر الذي تم بحضور مكثف من الإعلام الأجنبي روجوا لنفسهم كثيرًا وكثيرًا جدًا، وكانت على خلفية المنصة التي جلس عليها القادة علم الدولة المصرية، وفي ثناياه وضعوا علم الإخوان المسلمين بشعاره المعروف (لاحظ المعنى الباطني).. كانت محاولتهم مكشوفة لاستفزاز، الدولة والجيش بأي طريقة...، حاولوا بكل الطرق تأليب القوات المسلحة على قائدها الأعلى، يُطالبون بالانتخابات، لكي يعيدوا نص سيناريو انتخابات حماس، لاعتمادهم على العامة المخدوعين بالدين، أنكروا وجودهم (بميدان التخريب) كأغلبية والصورة تثبت عكس ذلك... كل أيدولوجيتهم الجديدة التي أعلنوا عنها، هي تطبيق لمبدأ "التقية" الذي يؤمنون به كسلاح من أسلحة حروبهم، فثوابت معتقداتهم هي:
•    لا ولاية لمسيحي على مسلم.
•    لا ولاء لوطن واحد، بل كل الولاء للوطن الإسلامي الكبير-، بحيث تنتفي المواطنة، ويصبح الدين هو الوطن (لا ننسى كلمات السيد صاحب الفضيلة/ الكابتن مهدي عاكف المرشد السابق والحالي، عندما طظطظ في مصر واللي في مصر..، ولا ننسى كلماته عندما أعلن استعداد جماعته إرسال 10000 شابًا مصريًا مسلحًا لغزة في غضون 48 ساعة، إذا وافقت الدولة على ذلك...) وسخر الكثيرون من ذلك، والآن رأوه رؤى العين.
•    يجب عدم تجنيد الأقباط بالقوات المسلحة المصرية.
•    يجب عدم إعطاء تصاريح لكنائس جديدة، ويكفي ما هو موجود....
أفكارهم وأيدولوجياتهم وسياساتهم كثيرة جدًا، ولا يتسع المجال لإيرادها.
لكن يجب التنبية لدرجة التلوين الحرباوية العالية التي عليها الإخوان، فكل ما هو جاري من مظاهر وحدة زائفة بميدان التخريب والهلال مع الصليب هو نوع من أنواع هذا التلون... وإلا لو كان هذا صحيح، فإنهم يصبحون خائنين لثوابت معتقداتهم.
كل هذا وأكثر منه ُبث مباشرة على قناة الجزيرة الشيطانية، وإعلامنا الملائكي في وادٍ آخر، تاركًا أطفال الإعلام يعبثون بأيدولوجية ضعيفة، لمواجهة هذه الحرب الفضائية التي يشنها إعلام محترف متغول مسلح بترسانة من الشائعات، الذي تزوده بها أجهزة إصدارها بالموساد، ومثيلتها بجماعة الإخوان.
تفاوضوا متحاورين على مائدة نائب الرئيس الحوارية للوفاق الوطني ووافقوا،.. ثم رفضوا في الفضائيات.. والآن لابد من نشر "وثيقة فتح مصر أو التمكين من مصر" التي اتبعها الإخوان وصدرت منذ عدة سنوات ويقومون بتنفيذها الآن، لكي يعرف شعب مصر وأقباطها على وجه الخصوص.. حقيقة ما هو حادث اليوم.


وثيقة تمكين (فتح) مصر، بتوقيع خيرت الشاطر

وثيقة فتح مصر
لا ينبغى لأحدنا أن ينزعج من صيحات أعداء الدعوة وتربصهم بنا وكيدهم لنا , فهذا أمر منطقى أقتضته سنة التدافع بين الحق والباطل , والصراع بين الشر والخير قال تعالى : " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا " الفرقان (31)  كما قال تعالى فى شأن أعداء الدعوة  : " ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا  " البقرة 217
مبدأيات 
فى ظل هذا الصراغ والتدافع ينبغى أن يعلم الإخوان
1 - حتمية المحنة مصداقاً لقوله تعالى : " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "  العنكبوت (2) وقافلة الإخوان لم يكن من شيمتها الجبن والخوف والهروب لأنها كانت وما زالت مستعلية بإيمانها فوق الظروف .
2 - وحدة العمل الإسلامى فريضة شرعية
وقد اشار الحاج مصطفى مشهور عليه رحمة الله إلى وجوب توحيد العمل الإسلامى تحت راية واحدة وأشار الأستاذ فتحى يكن إلى أن وحدة العمل الإسلامى من الفرائض التى نتعبد بها لله مصداقاً لقوله تعالى :  " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء " الأنعام (159) 
 

أضغــط للـتكـبــيــــــــــــــــر

تفريعات
1 - عن حتمية المحنة
أ - وجوب الصبر عند المحن والإبتلاءات .
ب - الخروج كم دائرة الصبر السلبى إلى الصبر الإيجابى .
جـ - ألإلتزام بالدعاء لله فى كل الأوقات .
د - إدراك كما أن يكون الصير عند المحنة يكون أيضا على الطاعة وكما يكون فى الإبتلاء يكون فى الرخاء .
هـ - إدراك أن المحن تدارى الأخطاء والرخاء يظهرها .
 
2 - عن وحدة العمل الإسلامى وخطر التعددية : وقد أجملها فتحى يكن فى الآتى :-
أ - أعطت التعددية كثيراً من المسلمين مبررات الهروب من الإنتماء الحركى .
ب - فتت القوى الإسلامية وأضعفتها .
جـ - سهلت على أعداء الإسلام عملية تصفية الإتجاة الإسلامى بإستفراد كل كيان على حدة .
د - أفرزت حساسيات ومنافسات لدى أتباع كل تنظيم من آخر .
هـ - أدت إلى تأخر العمل الإسلامى .
من هنا ينبغى علينا أن ندرك وجوب تصفية أى إسلامى آخر إما بضمه أو تفريغه أو إحتواءه مع عدم إستعجال النتائج . كما يجب أن ندرك أهمية أن نظهر أمام الناس فى صورة من يمثل الإسلام وحدنا دون غيرنا حتى تستقر الصورة أمام الجماهير وبالتالى تنفى تدريجياً عن الآخرين .
 
حركيات
1 - وجوب إستخدام التخفى والتمويه لتحقيق خطة التمكين كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولا يعنى فى الخفاء لأن هذه المرحلة أنتهت أسبابها ودخلنا مرحلة العمل العلنى ولكن التخفى والتمويه يكون فى الأهداف والغايات لا فى الوسائل .
2 - إستخدام المرحلية أى التدرج فى الخطوات والمرحلية تعنى إقامة محطات الدعوى كما فعل الرسول (صلى الله عليه وسلم)
 
المرحلة الأولى لفتح  مصر : الحــركة
1 - إقامة قنوات أتصال بين الإخوان والحزب الحاكم وبشخصيات نافذة فى العمل السياسى وقد تم هذا الأمر  وتم وضعه فى الإعتبار وهو فى إطار التنفيذ والإستفادة من هذه القنوات فى إتاحة أكبر هامش من الحرية لحركة الإخوان فى الشارع .
2 - إستخدام طريقة المسكنات والمهدئات مع النظام الحاكم وباقى المؤسسات  والأحزاب المدنية .
3 -  شغل الرأى العام بالإخوان وإستخدام النقد الإعلامى الذى يتم توجيهه لنا فى خلق حالة من التعاطف حولنا .
4 - إستثمار التعديل الدستورى وإنتخابات الرئاسة فى إثارة حالة من الجدل حول الإخوان .
5 - الإستفادة من حالة " الإمتداد الإعلامى " والميديا العالمية فى خلق مساحة من الحرية لحركة الإخوان فى المجتمع .
6 - الدفع بعدد كبير من الإخوان لخوض الإنتخابات البرلمانية والإستفادة من هذا الطرح أسم الإخوان والشعار على أوسع نطاق والإعلان عن إنشاء مكاتب إدارية للأخوان فى المحافظات .
7 - إثارة حالة من الجدل حول شعار الإسلام هو الحل وأسم الإخوان والمصحف والسيفين .
8 - تجريح المخالفين وإتهامهم بالرشوة  والعمالة لتحييد معظم المختلفين وإسكات البعض الآخر .
9 - موالاة إختراق المؤسسات الصحفية خاصة الحكومية منها والتوافق مع المؤسسات المستقلة .
10 - إستثمار الإنتخابات فى الدعوة والترويج لحتمية الحل الإسلامى وعالمية الدعوى وإستخدام المساجد على أوسع نطاق .
11 - إستخدام النقابات المهنية والمنظمات المدنية فى خلق هامش كبير للحركة .
12 - ديمومة الإتصال بحركات حقوق الإنسان الدولية .
 
المرحلة الأولى لفتح مصر : الشرعية والمستهدف المبدأى
من المتوقع أن يدخل إلى البرلمان مالا يقل عن خمسين أخ وهو ما يتيح لنا .
1 - تأسيس كيان شرعى أو الحصول على إعتراف بشرعية مسموحة .
2 - نشر الدعوة فى ربوع مصر عن طريق التوسع الأفقى .
3 - الوصول بعدد الإخوان إلى مالا يقل عن ثلاثة مليون إلي خمسة مليون اخ .
فإذا ما تم تنفيذ المرحلة الأولى ولو بنسبة عالية من المستهدف كان من السهل الإستئثار بمشاعر وحماس مالا يقل عن 50% من الشعب المصرى وهو ما يساعد على الدخول للمرحلة الثانية فى فتح مصر .
 

إنتهى الجزء الأول 
نوقيع / خيرت الشاطر
نائب المرشد العام


وبعد قراءة هذه الوثيقة، أقول:
لا يوجد شباب وطني نقي طاهر بار بوطنه وأهله، متواجد بميدان التحرير الآن، الشباب الأطهار الأبرار الأخيّار الشُطار، الذين اتفقوا من خلال الـ Facebook  للتظاهر مُطالبين بمطالب مشروعة وحقيقية لا ينكرها أحد، أصبحوا هم من المعطلين لها، مثل:
•    تظاهروا للقضاء على البطالة أو تقليلها.. أصبحوا هم من أسباب زيادتها بل مضاعفتها عددًا وكيفًا، وتزداد يوميًا بتظاهراتهم.
•    تظاهروا لزيادة الحد الأدنى للأجور.. فأصبحوا هم سببًا لوجود مئات الالآف من العاملين بلا أجور.
•    تظاهروا مُطالبين بالديمقراطية... فتحولوا لديكتاتوريين بإصرارهم على طلباتهم بلا حوار.. إلا بتلبية شروطهم المُسبقة.
•    تظاهروا مطالبين المسئولين بالدولة للعمل على تقدم مصر.. فتسببوا في تأخر مصر لعشرات عشرات السنين.
•    تظاهروا مُطالبين بتحقيق الأمن والكرامة للمصريين.. فحققوا الروع والترويع، وإذلال المصريين على يد مسانديهم من البلطجية العامين، والبلطجية الخاصين بسرقة الفكر وخطف الزعامات.
الشباب النقي الطاهر، الوطني والبار بوطنه وأهله، هو الذي تواجد بالشوارع ساهرًا الليل مدافعًا وحاميًا وطنه وأهله وجيرانه بصدورهم العارية، والشوم والمدى البسيطة وسكاكين المطبخ في أسوأ ليالي سوداء عاشها الشعب المصري بجميع طبقاته وطوابقه، ليالي لم تمر على مصر مثيلها من آلاف السنين، هذا هو الشباب المصري الحر الذي اسمه الرمزي محمد ومينا، هذا الشباب الذي يقوم الآن بتنظيف مصر من روث شباب الميدان الفكري والمادي.. وحاشا لي أن اسميه ميدان التحرير أو ميدان الشهداء كما يحلو لبعض التيارات أن يسميه، لكن حقيقة اسمه يجب أن يكون "ميدان تخريب مصر".

وللأسرار.. والحوار.. بقية

في الجزء الثالث
•    جاءت الإجابات بأسرع ما يمكن.
•    أهداف الأحداث المُخطط لها... وضحت.
•    هل التنازلات المهينة من الدولة... استيراتيجية مرحلية؟
•    قوة سلاح الإشاعات.
•    مقابلات الإخوان.. مع الأمريكان.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :