الأقباط متحدون | ثورة التحرير والواقع المرير وحيرة التدبير
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:٣٨ | الاثنين ٧ فبراير ٢٠١١ | ٣٠ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٩٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

ثورة التحرير والواقع المرير وحيرة التدبير

الاثنين ٧ فبراير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: ميخائيل رمزى عطاالله
أختلف جموع المثقفين على تسمية ما حدث في يوم 25يناير ولكن طبقاً لأخر مسمى من معظم المثقفين فهي ثورة 25 يناير أو ثورة التحرير لذلك نتناقش في تعقل في بنود العنوان الثلاث
ً  ثورة التحرير : كشفت هذه الثورة العديد من المفاجآت التي لا تصدق وهى أن هناك مارد أسمه الشباب المصري قابع خلف جهاز الكمبيوتر يستخدم تعويذه خاصة به أسمها الفيس بوك  وظل هذا الشباب لفترة طويلة يرى الظلم  والفساد في كل شيء حوله وهو مكمم الأفواه وإذا تكلم قد يكون عاقبته  أن تكون كلماته  هي الشهادة قبل مماته أو قد يلاقى  من العذاب والتعذيب ما يجعله يتمنى الموت عن الحياة
صنع هذا الشباب عالم خاص به من لغة لها مفردات خاصة بة0 ومن موسيقى خاصة به من شعر يتذوقه هو ومن أمثلة ذلك كلام شاعرة العظيم هشام الجخ الذي تصور كلماته  المشهد كاملاً حين يقول  :   علمونا بالعصاية  ورضعونا  الخوف رضاعة   علمونا فى المدارس يعنى إيه كلمه قيام 0 علمونا نخاف من الناظر فيتمنع الكلام0علمونا إزاى نخاف إزاى نكش0 بس نسيوا يعلمونا الإحترام 0فمتزعلوش لما مسمعش كلامكم وما تزعلوش لما أبقى خارج على النظام0 
وهذا هو المشهد الخير وهو الشباب الخارج على النظام    لكن لماذا خرج الشباب على النظام                  السبب   هو
  الواقع المرير:
خرج الشباب على النظام ولكن أى نظام   هل النظام الذى لم يرى فيه الشباب يوماً نظام0 أم هل النظام الذى لم يكن منظم فى شىء سوى الفساد والرشاوى  والقهر0  هل النظام الذى سد أذنه عن سمع مظالم شعبه  وأرتضى أن يسمع لجماعه المنافقين والمرتزقة من حوله  0أم هل النظام الذى ترك الأمر فى يد وزير للداخلية لا يعرف سوى قمع الشعب وقهره 0هل يخفى على الجميع ما كان يحدث من سفه فى العديد من أقسام الشرطة وصل الأمر أن تخير بين عدة تهم تقبل أن تعترف بأحدها دون ذنب لك فى أحدها 0وصل الأمر أن ترتضى الناس عيش الظلم  خير لها من أن تذهب لأقسام الشرطة خوفاً من ظلم أفدح  وعدل فى بطئه مرارة ظلم أشر و أقدح 0
هل ينسى الشباب نظام سلم مقاليد الأمور في يد شخص غبي كأحمد عز أدار البلد وكأنها شركة مملوكة له يتصرف فيها كما يريد
هل ننسى ما تم من تزوير فادح فى مجلس الشعب واستخدام للبلطجة لنجاح فشله ينتمون لحزب فاشل فى كل برامجه ولا يملك سوى الكلام ولم يقدم للبلد سوى كلام
يا سادة  الشعوب كالنساء تؤمن بالدليل أكثر من حلف اليمين    فلم يقدم هذا الحزب طول حياته سوى حلف اليمين ولم يكن يوماً صادقاً في يمينه
هل ننسى الفساد في كل مناحي الحياة وفى كل أجهزة الدولة بل تساعد عليه الدولة بكل سلوكياتها
هل مازال الكذب سيكون شريعتنا  وتغيب الحقيقة هو منهجنا هل بعد اليوم سنتبع لعبة التوازنات فى كل شىء  ونجامل الجاني ونخدع المجني عليه
هل سيشعر الناس بعد اليوم أنهم جميعاً متساوون فى الحقوق دون وساطة أو محسوبية
هل سيطبق القانون على الجميع دون تفرقة وهل من ضمان حقيقي لنزاهة القضاء 0
دون مراوغه وكلام معسول لن يتم ذلك إلا إذا  وجدت وسائل رقابية صارمة على كل شىء من ناس شرفاء يتقون الله فى كل شيء ولا يتشبثون بالكراسي مهما كانت براقة.
    ولكن هذا على الأمد البعيد لكن ماذا عن الآن حيث
                                       حيرة التدبير
يضرب الكل أخماساً في أسداساً لحل مشكلة التحرير وكيفية الحل حيث تكمن المشكلة فى فريقين فى التحرير  الفريق الأول ويضم شباب 25 يناير الذي صنع التاريخ الحديث لمصر  ومشكلته أنه فاقد الثقة فى معظم المسؤليين المصريين
ولهم أقول وفقكم الله فيما صنعتم ولكن هناك حكمة تقول  كل شيء زاد عن حده أنقلب الى ضده  فكل الشعب المحترم معكم لكن وجودكم أكثر من ذلك لا يضر الحكومة أو السلطة أكثر مما يضر باقي الشعب الغلبان الذي ضاقت به السبل  وأخاف أن تفقدوا تعاطف هذا الشعب و إذا بقيتم فى التحرير أكثر من ذلك0 أخاف أن يخرج عليكم الشعب البسيط ليقوم بثورة مضادة يضيع بها ثمرة ما حققتموه ويومها فقط ستكونون أنتم أول من قوى النظام على  ملاحقتكم0
أما الفريق الأخر وهم أصحاب التيار الدينى وهم منتظرون لمثل هذا الحدث منذ زمن بعيد للانقضاض على الحكم لتكون الدولة دينية0 ويصعب ليهم ترك ميدان التحرير بل يحرضون الأخريين على عدم تركة  لما يدركون صعوبة سناحه الفرصة مرة أخرى لهم لذلك هم يرون الأمر من منطق   الليلة يا عمدة        ولهم أقول  أمن الوطن والشعب المصري  أهم وأبقى من  الأطماع السياسية  ولا تقولوا لنا مصر  مصر  و تفعلون عكس ذلك وينطبق عليكم المثل <  تحلف لى أصدقك وأبص لأعمالك  أستعجب>
عموماً رفع الله الغمة عن مصر لكن يجب أن نعلم جيداً
لكل ظلم نهاية      وأختم بشعر هشام الجخ
شعور سخيف  إن وطنك يكون ضعيف   0سألوا جحا عن سر ضحكوه فقال إتنين وشبكوا
اللى فى القصر  ...واللى فى التحرير ...   ودا شعور سخيف




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :