- حل أمن الدولة.. هل هو الاختيار الأفضل لانتهاكاته المستمرة بحق المصريين؟
- العنف الطائفى يعود بعد فترة هدوء ويسرى السيد: مايحدث الآن لتشتيت الانتباه عن احتفال المصريين بالثورة
- لا للعنف.. دراسة علمية في تكوين الضمير الإنساني
- "يعقوب الشاروني": أشكر الله أن أعطاني العمر لأعيش ثورة 25 يناير
- تأثير الأقباط على الحضارة الإسلامية والأوروبية بكتاب لمؤلف فرنسي
روافد الثقافة السياسية للشباب الجامعي في المجتمع المصري
كتبت: ميرفت عياد
هل للشباب الجامعي ثقافة خاصة بهم، وما طبيعة علاقاتهم بالنظام السياسي المصري فى عهد الرئيس مبارك؟ كيف يشكل الشباب ثقافاتهم السياسية، وما دور معهد إعداد القادة بحلوان في تشكيل الثقافة السياسية للشباب الجامعي؟ هل يتضمن الخطاب السياسي للرئيس مبارك ما يشكل ثقافة سياسية تدع الشباب للمشاركة في الحياة السياسية؟ ما موقف الأحزاب السياسية وكافة التيارات الفكرية المؤيدة والمعارضة من قضية الثقافة السياسية للشباب؟ هذه الأسئلة وأكثر يجيب عنها الباحث "نشأت إدوار أديب" الذي قام بتأليف كتاب "الثقافة السياسية للشباب الجامعي في المجتمع المصري"، حيث يستعرض بين دفتيه معوقات تشكيل الثقافة السياسية للشباب الجامعي والجهود المبذولة لتشكيلها، وذلك من خلال الدراسة الميدانية التى قام بها الباحث.
مدى جدوى المشاركة السياسية
ويؤكد المؤلف على أن الشباب الجامعي ليس كما وصفه البعض بأنه ليس لديه ثقافة سياسية، وأن عدم مشاركتهم في الحياة السياسية تعد تعبيرًا عن ضعف ثقافاتهم السياسية، وإنما الشباب الجامعي قد لا يشارك في الحياة السياسية لأنه واع بعدم جدوى المشاركة، وهذا ما يستعرضه المؤلف من خلال صفحاته التي تبلغ حوالى 280 صفحة، وينقسم إلى أربعة فصول، حيث يتناول الفصل الأول تعريف الثقافة السياسية وروافد تشكيلها، أما الفصل الثاني فيتناول دور الجامعة في الحياة السياسية للطلاب، من خلال تحليل تاريخي لظاهرة الثقافة السياسية للشباب الجامعي، بينما يعرض الفصل الثالث نتائج الدراسة الميدانية التي قام بها الباحث على عينة من شباب الجامعات المصرية، والذين سبق وأن شاركوا في معسكرات إعداد القادة بحلوان، أخيرًا الفصل الرابع يتناول عرضًا لنتائج تحليل مضمون لقاءات الرئيس مع الشباب الجامعي من جانب، ونتائج المقابلات مع عينة من القيادات السياسية والتنفيذية في المجتمع المصري.
ضعف الأحزاب.. ازدياد الفساد.. التعليم
ويشير الكاتب إلى أن الثقافة السياسية تزدهر كلما توفر المناخ الاجتماعي والثقافي في المجتمع الذي يسمح بهذا الازدهار، بينما يكتنف الثقافة السياسية الغموض كلما زاد تاثير القبيلة والعائلة والمؤسسة الدينية، وكلما خفت حس الأحزاب السياسية، وضعفت هيبة الدولة، وازدادت حدة الفساد الإداري، وتقلصت معدلات التعليم، وكلما ارتفعت نبرة الأفراد والجماعات التي تشتهي السيطرة على الناس، واستغلت معاناة الجماهير للوصول إلى بغيتها، ومما لا شك فيه أن الثقافة السياسية لا تنفصل بدورها عن الثقافة بمعناها العام، التي يعيش في ظلها الإنسان، وتتولى غرسها في نفوس الناس العديد من العوامل، ولهذا أصبح مفهوم الثقافة السياسية أحد المفاهيم الرئيسية في علم الاجتماع السياسي، ومن هنا جاء الاهتمام بإبراز الروافد الرئيسية لتشكيل الثقافة السياسية والمكانة التي تحتلها في نفوس الشباب المصري في الفئة العمرية من 20: 35 سنة تصل نسبتهم إلى نحو ربع سكان مصر.
الأسرة.. الأصدقاء.. الإعلام
ويشير الكتاب إلى أن الروافد الرئيسية لتشكيل الثقافة السياسية هي الوسائل التي من خلالها يتم نقل الثقافة إلى شخص ما في المجتمع، وتتمثل في وسائل أولية وهي مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي من خلالها يتم نقل الثقافة من جيل إلى آخر، مثل الأسرة ووسائل الإعلام، جماعة الأصدقاء، المؤسسات التعليمية، دور العبادة، وإلى جانب هذه المؤسسات الأولية توجد مؤسسات متخصصة في التنشئة السياسية، وهي التي تهتم بتشكيل الثقافة السياسية، ومن أمثلتها الأحزاب السياسية، أو مجلسي الشعب والشورى، ولذا فإنه من المهم لتحديد روافد تشكيل الثقافة الأساسية، وعرض مفهوم التنشئة السياسية كمفهوم أساسي في علم الاجتماع السياسي.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :