متى يختفى العسكرى ؟
بقلم: أبو النكد السريع
بعد حوادث التفجير المروعة التى تتعرض لها الكنائس فى شرقنا السعيد على الاخر - دنيا واخرة - يطالب الناس بزيادة الحراسة على الكنائس وهذا أمر معروف الان ولكن السؤال المهم متى يختفى العسكرى من أمام الكنيسة وتصبح الكنيسة شيئا عاديا وليس هدفا للتدمير ويختفى العسكرى من أمامها ؟ والاجابة على هذا السؤال هى صمام الامان لمصر ولشقيقاتها المحترمات المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهن والاموات
فى عهد الرئيس المؤمن - رحمة اللة - اصبح وجود العسكرى أمام الكنيسة ماركة مسجلة فى بلد العلم والايمان . وحينما أرى عسكريا فى الشارع وهو يقف شارد الزهن ولا يدرى ماذا يفعل أعرف تماما ان هناك كنيسة او جمعية مسيحية . والحقيقة انا لا اسخر من العسكرى ولكن هذا وصف لحالتة . والاجابة المعروفة عن سبب تواجد السيد العسكرى هو حماية الكنيسة او المبنى الواقف امامة ..ولكن الحقيقة وبدون مواربة وجود العسكرى هو وصمة عار فى جبين الحكومة المؤمنة وفى جبين المؤمنين الذين يسمحون لانفسهم مجرد التفكير فى عمل عدائى ضد الكنائس لمجرد اختلافهم معها فى العقيدة . ووصمة عار فى جبين الحكومة لانة بمقدور الحكومة المؤمنة ان تحمى الكنائس - لو ارادت - ومنذ زمن بعيد وبدون حراسة السيد العسكرى . ونضرب أمثلة بسيطة على ذلك ..هل يستطيع مجموعة من المؤمنين الاعتداء على محطة اتوبيس مثلا ؟ أو الاعتداء على مبنى خدمات مملوك للدولة ؟ أو حتى الاعتداء على ملهى ليلى للفنانة كريمة كعبر أو الفنانة سونيا سلعوة ؟ .....كلنا نعرف الاجابة ومع ملاحظة انة لا يوجد السيد العسكرى لحراسة هذة الاماكن ونعرف أيضا السبب فى ذلك وهو تفعيل القوانين وتغليظ العقوبات . .ونترك المؤمنين الان وننتقل الى الفقرة التالية
ونرجو عزيزى القارئ ان تعلم جيدا اننى لا اكتب عن الاسلام ولا اهاجم المسلمين ولكن أتكلم فقط عن الذين يعتدون على الكنائس ويعتقدون ان هذا من الايمان ولذلك اطلقت عليهم لقب المؤمنين فى هذا المقال
ومنذ هجرتى الى بلاد الكفار وأثناء مرورى بعدة كنائس لم أجد عسكريا واحدا أمام أى كنيسة وظننت فى بادئ الامر انة ربما يكون ذهب الى دورة المياة او الى الجامع المجاور كى يصلى الفروض وذلك يتطلب وقتا طويلا نظرا لأنة عسكرى . ولكن بعد عدة سنوات أيقنت أنة ليس من المعقول ان يمكث كل هذة السنوات فى دورة المياة او تادية الفرض حتى لو كان عسكريا . وبالمناسبة لم اجد عسكريا واحدا امام اى دور عبادة - مساجد او معابد - هنا فى بلاد الكفار . واذا بزوجتى الحبيبة - ام النكد كلة - تنهى قول كل خطيب وتخبرنى انة لا يوجد حراسة هنا فى بلاد الكفار على اى دور عبادة ...ولا خوف على بيوت العبادة الا من المؤمنين وفى بلاد المؤمنين وانتهى حديثها الجامع المانع والمختصر المفيد
فكرت فيما قالتة لى زوجتى وجدت انة صحيح تماما - ليس لانها زوجتى لا سامح اللة - ولكن عدت بالذاكرة الى حرق الكنائس فى مصر ولبنان والعراق ونيجيريا والفلبيين والهند الخ ...وحتى فى العراق فان الشيعة والسنة يتبادلون حرق اماكن عباداتهم المؤمنين فقط هم الذين يقومون بذلك ...,لم نسمع عن كافر واحد فى كل بقاع الدنيا انة قام بحرق مسجد والسبب ان الكافر يعتقد ان للمسلم الحق فى عبادتة كيفما يشاء وان القانون يعاقب الجميع . هل يأتى اليوم ويعرف المؤمن ان للكفار نفس الحقوق التى للمسلم ويترك اللة يجازى عبادة ويحاسبهم على ما اعتقدوا ....؟؟
أتمنى أن أعيش حتى أرى يوم اختفاء العسكرى من امام المبانى المسيحية وعن قناعة تامة فان هذا اليوم سوف يكون بداية الطريق الصحيح لمصر وشقيقاته
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :