الأقباط متحدون | من الفاتح الجدبد؟؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٤٩ | السبت ٢٢ يناير ٢٠١١ | ١٤ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من الفاتح الجدبد؟؟

السبت ٢٢ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت نص

فى عصر الدولة الرومانية واحتلالها لمصر  سنة 30 ق.م  قاموا سلاطين الدولة الرومانية بشتى أنواع التعذيب وقتل كل من أعتنق الدين المسيحى من المصريين وتفنن كل حاكم بأبراز مهارته فى قتل الأقباط  لدرجة أنه  فى مدينة أخميم  ( تفع فى سوهاج فى صعيد مصر ) فتل أحد ولاة الدولة الرومانيه فى ثلاثة ايام فقط 8140 انسان مسيحى . وأستمر الحال يوما بعد يوما حتى أعتاد المسيحين على الأستشاد وبدأو يرحبون به لأقتناعهم أنه  سيصبحون شهداء
وأثناء نهضة عصور الأستشهاد وأضطهاد الأقباط فى مصر  كانت شبة الجزيرة العربية تتأقلم مع الرسالة الدينية الجديده ( الأسلام ) وتبدأ بفتح دول جديدة  تحت الحكم الأسلامى وفى الوقت ذاته تبعث  بتجار من شبةالجزيرة العربية ليأتوا  بالبضائع من مصر وفى الحقيقة كانوا هؤلاء التجار يعملون كجهاز المخابرات الحالى فى توصيل الحالة الأمنيه و الاقتصادية والأوضاع السياسية فى مصر للخليفة عمرو بن العاص حتى اللحظة التى خطط لها عمرو بن العاص لفتح مصر  وأستغل الصراع الداخلى للحكام الرومان وضعف  الدولة الرومانيه عامة حتى فتح مصر ...
وأنقذ العديد من الأقباط من القتل على يد حكام الدولة الرومانية  ( فى البداية ) وتصورى أن  بدون دخول عمرو بن العاص مصر لكان اندثر الأقباط من كثرة ما فعله  بهم الرومان من قتل وتعذيب شبه يومى
ولكنى لأ استطيع أن اغض النظر عما أرتكبه العديد من الخلفاء بعد عمرو بن العاص من جرائم قتل  ووشم القبطى بالنار  وتهميش اجتماعى وثقافى وتدمير حضارة الى اخره
بعد عرضى لهذه المرحلة من تاريخ مصر أجد نفسى فى مقارنه أجبارية بين الدولة الأسلاميه والدولة الرومانية !!
تبدأ المقارنه بجمع كل جرائم القتل والأضطهاد للأقباط تحت رعاية الدولة الأسلامية ( هذا أن أستطعت أحصاءها ) بدأ من حادثة الخانكه 1972 واحداث الزاوية الحمراء 1981 راح ضحيتها 81 شهيد واحداث الفيوم ودير المحرق  ودير الانبا أنطونيوس ودير بطمس واحداث ديروط مرورا بالكشح  وقرية بهجورة والعمرانية حتى حادث الاسكندرية الاخير . مع الوضع بالأعتبار أن هناك العديد من الحوادث لم تنشر . هذا بخلاف المناوشات اليومية فى وسائل المواصلات العامة منها والخاصة والاضطهاد الواضح الصريح من قبل مؤسسات الدول  تتمثل فى أستحالة تعيين قبطى بمنصب هام فى الجيش المصرى أو جهاز المخابرات أو مباحث أمن الدولة  أو بقسم النساء  فى المستشفيات التى تملكها الدولة هذا بخلاف مشكلة بناء الكنائس وصعوبة الحصول على تصريح لترميم دورة مياه فى كنيسة ما بالكم ببناء كنيسة !! ناهيك عن  التطرف الملحوظ  من قبل بعض أأمة المساجد وتطرف الخطاب الدينى  علنيا ( اللهم يتم ابنائهم  ورمل نسائهم .. الى اخره )
للأسف أنساقت الدولة الأسلامية فيما كانت تفعله الدولة الرومانية فى الماضى من اضطهاد وقتل للأقباط بدون عقاب القاتل  ( طبقا لما يحدث الأن )  وهنا السؤال
هل يأتى فاتح جديد يحررنا من حكم الدولة الأسلامية ؟؟!! وهل يرغب الأقباط بذلك !!؟
ومن من الدول تنتظر أن تدخل مصر لتفتحها من جديد وبعدما تحرر الاقباط لفترة من الوقت ترجع الى اضطهادهم مره ثالثه وننتظر فاتح ثالث ...الخ
أشعر أننى اسير فى حلقة مفرغة  ولكن ثقتى أننى كقبطى لأ ارغب فى فاتح جديد لمصر لأننا كشعب قبطى أنصهرنا فى الماضى مع المسلمين فلماذا لأ ننجح ان ننصهر ثانيا  وثالثا  ولماذا يصعب العيش معا فى بلد واحد وهناك العديد من الأمثلة الحية لكثير من الدول المتعددة الأديان وكلها تحت الحكم الأسلامى !!هل  السبب فى نجاح هذه الدول هى وجود أكثر من ديانتين بها عملا بمبدأ ( هاضطهد مين ولا مين .. مافيش حل غير أنى اقبل كل الناس )
أحيانا أتصور  السبب الرئيسى للفتن الطائفية هى أن أصحاب الديانتين متفرغين لرصد الأخطاء لبعض وأحيانا أخرى أتيقن أنها سياسة حقيرة من الدولة عملا بمبدأ فرق تسد ولكن أخر توقعاتى أن تكون أصابع خارجية  وأن صدقت  لكنى لأ أحبز أن أعلق ضعفى وجهلى على شماعه ذكاء الأخرين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :