الأقباط متحدون | من دفتر يوميات عاشق
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٣ | الاثنين ١٧ يناير ٢٠١١ | ٩ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

من دفتر يوميات عاشق

الاثنين ١٧ يناير ٢٠١١ - ١٣: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: محمد حلمي
حكايات.. وروايات نسمعها دومًا عن ناس دخلوا تيار العشق دون تعلُّم كيفية السباحة فيه طول الوقت، أو ضد تياره بعض الوقت.. أقف دائمًا عندما يُروى لي هذا، وكأني منْ غاص في أعماق العشق غرقًا، وأدخل في موجة من التساؤلات: لماذا؟ وكيف؟ وهل؟..لأصل في النهاية إلى إجابة شافية كافية لما يدور بداخلي، ومعبِّرة بعض الشىء عن وجهة نظر تحمل الصواب والخطاء، وهي أن هؤلاء يغلب على رؤيتهم السراب.. لماذا؟ لأن بحر العشق هادىء بلا موج.. منخفض منسوبه.. مما يجعلنا في أمان دائم من الغرق. وهؤلاء دخلوه بتصورات وتخيلات لا أساس لها من الصحة، وهي أن الحبيب أو الحبيبة دائمًا ما يحملون في طيَّات أنفسهم نوع ما من عدم الثقة أو الوهم شبه الدائم في التخوين.

ما أحلى الصراحة.. ما أحلى الثقة.. ما أحلى الحب الصافي الصادق.. بعيدا عن ذلك، هنا انتهيت من تحليل لما سمعت واسمع.. بعدها أنظر في صورتي الخاصة، ليست تلك التي تم التقاطها وأحتفظ بها، ولكن صورة مشاعري.. عن التي يبحث عنها إحاساسي، وأتصوَّر أنني اقتربت منها.. ربما، وربما لا.. ولكن بداخلي احساس شديد بأنها هي التي أبحث عنها. ولكن هل ترى بقلبها وتقرأ بعقلها ما يدور بداخلي؟ ممكن، وإن كان من وجهة نظرها أنها ستفكر وتفكِّر فيما طرحت، ليس فقط بلساني- وهذا أضعف العشق- ولكن بكل لحظة صمت بيننا.. في كل إشارة عابرة أثناء لقائنا العابر يوميًا، من كثرة ما سمعت ورأت وعايشت وتعايشت مع أناس لم يقدِّروا كنز المشاعر التي تمتلكها؛ فذهبوا، ولكنهم- وللأسف- تركوا جرحًا أراه عابرًا وهي تراه درسًا. إجابتها لقت احترامًا، وإن كنت اعترضت على فكرة طرحتها بعدم رغبتها في إحداث جرح أو قطيعة فيما بيننا.. وهذا لم ولن يحدث لعدة أسباب مقنعة، وأيضًا من وجهة نظري المتواضعة، إنني أسعى لأكتشف كنزها الدفين بداخلها.. أسعى لأسكن حولها وبداخلها.. أسعى لأكون لها سندًا ترتكن عليه؛ لذلك احترامي الشديد لرغبتها- وإن كنت  أتحلى دومًا بهذا التفكير المتحرِّر- يجعل قناعتي أن العشق لا يُباع ولايُشترى.. وإنما موجة من المشاعر الجيَّاشة يشعر بها الفرد منا.. يطلقها لمن يستحق.. بعد اليقين الحسي بأنه كذلك. ممكن يحدث نوع من الخوف أو عدم رغبة في تلقي رسائل العشق على هاتف قلبه لسبب ما يريد أن يحتفظ لنفسه به، ولكن هذا لا يعني أن يكون ذلك سببًا في البعد أو الجفوة. وكل إنسان له حرية الاختيار التي هي أساس الحرية الشخصية لكل منَّا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :