- الدور على مين؟!
- مصادر أمنية: المتَّهم في حادث "الإسكندرية" في العقد الثالث من عمره، و"أبو سعده": يجب تعقُّب الجناة ومحاكمتهم محاكمة عادلة
- علاء الأسواني يطرح في كتابه سؤالاً يبحث عن إجابة "هل نستحق الديمقراطية"؟!
- باسنت موسى: المسيحي يشعر باستغلال الآخر له
- أسقف ألمانيا: نحن لا نعلم (ماحدث في الاسكندرية) هل هو عجز من الأمن، أم أنه تعاون مع الأمن، أم كلاهما؟!
حبات العنب الشهيدة .. والتصريحات المريضة
بقلم: إيهاب شاكر
منذ مطلع هذا العام الغريب الملون بلون الدماء، وجثث الشهداء المسيحيين تتساقط كحبات العنب، وكأن هناك مخططًا للإبادة لهم خلال هذا العام ، بالطبع بدأت التصفية منذ زمن، وأقربها شهداء نجع حمادي في العام الماضي وفي مثل هذه الأيام ، واختتم العام الماضي بشهداء وجرحى العمرانية، وتوالى المسلسل ولم يرد 2011 أن يطل علينا بدون أن يضع بصمته وعنوان بدايته،" والعام بيبان من عنوانه" .
لكن، الغريب، وغير الطبيعي في كل ما يحدث من ذبح لمسيحي مصر، هو تصريحات المسئولين. بدءاً برئيس الجمهورية، الذي قال كلمة مقتضبة جداً، وعمم فيها الحدث بأنه موجه لكل مصر، وقد علقنا بالتفصيل، تقريبا، على كل خطابه في مقال سابق.
وها هو اللواء أحمد ضياء الدين محافظ المنيا، ينفي ـ كعادة المسئولين الآن في مثل هذه الأحداث ـ وجود أية شبهة طائفية وراء حادث إطلاق النار العشوائي الذي وقع الثلاثاء بالقطار رقم 979 المتجه من أسيوط إلى القاهرة في محطة سمالوط بالمنيا.
وقال ضياء الدين، إنه لا يعتقد أن هذا الحادث له أية أبعاد سوى إنه شخص صعد إلى القطار وأطلق النار بطريقة عشوائية ليس فيها أي مؤشر أو أي توجه أو أية دلالة على الطائفية، مشيراً إلى أن الضحايا كانوا يركبون قطاراً مر مصادفة بالمنيا، ولا توجد سابق معرفة بين الضحايا والجاني.
صدقوني أمر يُضحك و أمر ُيبكي، لأنه بالصدفة البحتة المجردة، وبكل عشوائية، الجاني القاتل مرتكب الحادث مسلم، وأمين شرطة، وأيضاً بالصدفة البحتة(برضه) المجردة، (وكمان برضه) بكل عشوائية من قُتل وجرح مسيحيون، ومن أسرة واحدة تقريبا (شفتوا إزاي، سبحان الله).
تشعر كأن الجميع من أجهزة الحكومة الأمنية وغير الأمنية، بل وأجهزة الإعلام الحكومية، وغير الحكومية، متفقين ، على بيان واحد ( طبعوا منه عدة نسخ ووزعوها على بعض) وهو الحادث غير طائفي، ولا يستهدف المسيحيين، بل يستهدف ( مصر هي أمي). والدليل(قالوله).
وطبعا، كل مرتكبي حوادث القتل ضد المسيحيين، هم (يا عيني) مرضى نفسيين، ومختلين عقليين، وهذا إن دل فإنه يدل على أن المصدر الذي أتوا منه بفتوى قتل المسيحيين هو كذلك!! (وعشان تصدقوا إنهم يا عيني غلابة عيانين بصوا)
فقد قال مصدر أمنى بمحافظة المنيا، إن التحريات الأولية في حادث القطار رقم 979 بالمنيا، كشفت أن المتهم بارتكاب الحادث الذي أسفر عن مصرع مواطن وإصابة 5 آخرين يعانى من مرض نفسي ويتلقى العلاج بصفة دورية لدى طبيب متخصص.
وكانت الأجهزة قد ألقت القبض على المتهم عقب ارتكابه للحادث، وكشفت التحريات الأولية أن المتهم يدعى عامر عاشور، ويعمل مندوب شرطة بمركز شرطة بني مزار، وقام بإطلاق النار بعشوائية( وكما قلت، الصدفة البحتة العشوائية أصابت مسيحيين بس) أثناء توقف القطار بمحطة السكة الحديد بمركز سمالوط، حيث إنه يقيم بدائرة المركز.
(طب خلوا اللي بيتكلم عاقل والمستمع مجنون وفهموني اللي جاي ده)
ففي حوالي الساعة الخامسة بعد ظهر يوم الثلاثاء 11/ 1/ 2011م. وأثناء توقف القطار المتجه من المنيا إلى القاهرة -في محطة سمالوط- صعد إلى القطار أمين شرطة( وإزاي الشرطة اللي بتحمينا يكون بينها مجانين) يدعى"عامر عاشور"في الثلاثينات من عمره، وهو من سمالوط ويعمل في بني مزار، بالتمشي( يعن مركّز وبيدور على ناس معينة) داخل إحدى عربات القطار قبل أن يطلق النار من سلاحه الميري( اللي مسلمهوله الحكومة النظيفة العادلة) على إحدى الأسر المسيحية،( وطبعا في الأيام السودة دي سهل تعرف المسيحي والمسيحية بسهولة) حيث أسفر ذلك عن استشهاد"فتحي سعد مسعد غبريـال"(71 سنة - من الزيتون بالقاهرة) وإصابة زوجته السيدة "إميلي حنا" والتي أجري لها على الفور جراحة لاستئصال الكلية الشمال والطحال وتركيب أنبوب مزدوج، كما أصيبت السيدة "صباح سنيوت سليمان" في الكبد وأجريت جراحة لها كما تم تركيب لها أنبوب في الصدر، وأصيب أيضًا كل من"إيهاب أشرف كمال"في ساعده الأيسر، و"ماريان نبيل زكي"بطلق في الكتف، و"ماجي نبيل زكي". وحالة المصابين الثلاثة الأخيرين مستقرة، بينما الحالتين الأولى والثانية آخذة في الاستقرار.( واخدين بالكم من الأسماء، كلها بالصدفة البحتة العشوائية لمسيحيين، غالبا دي كانت عربة المسيحيين في القطار) وقد تم القبض على الجاني على الفور بمساعدة ركاب القطار ويخضع الآن للتحقيق.
إيه رأيكم؟ طبعاً تأكدتم الآن أن تلك الحوادث، هي غير طائفية، ولا تستهدف المسيحيين، بل تستهدف مصر، وهي من صنع الدولة الصهيونية(الوحشة الشريرة، اللي ماورهاش غير مصر، ومش فاضية غير لمصر) ونشكر ربنا أنها لم تنجح في زعزعة صور المحبة والأخوة(اللي بتظهر ع التليفزيون طبعا) وتعانق كل عنصري الأمة وهتفوا معا ضد الإرهاب والفتنة. عظيمة يا مصر، أو كنتِ!!!
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :