الأقباط متحدون | جنون الستين القادمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٤:٤٦ | السبت ١٥ يناير ٢٠١١ | ٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جنون الستين القادمة

السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب
جواز إيه اللي أنتم فاكريني ممكن أفكَّر فيه؟ هو أنا مجنون عشان أفكَّر في ستات تاني؟ وهي أمكم تتعوض يابنات؟

لم تتخيَّل الفتيات أنفسهن وهن يسمعن تلك الكلمات المُخلصة تخرج فجأة من فم أبيهن؛ لأن الوقت كان غير مناسب لهذا الحوار. فأمهم أصبحت مرحومة منذ أسبوع واحد، وهن لم يتعودن منه التضحية من قبل!!

وبعد ثلاثة أسابيع من وفاة أمهم الحبيبة..
من حقي أتجوز، بس ماتخافوش.. مش هاأتجوز من غير رضاكم عند اختياري للزوجة الجديدة، ولازم تكون في نفس عُمري أو أصغر مني بسنة أو سنتين مش أكتر.

مازالت كلمات الأب عاقلة؛ فمن حقه الزواج، ولكنه بالقطع لن يختار واحدة غير مناسبة. فهو ليس صغيرًا ويعرف مصلحته جيدًا، والأهم أنه يتذكر كل يوم زوجة أبيه القاسية التي أختارها لهم أبيه، والتي سقتهم كوكتيلاً من ألوان العذاب. ومع ذلك، فإن بناته يعتبون عليه؛ لأنه اختار توقيتًا خاطئًا ليلقي بما لديه من خطط مستقبلية. فأمهم مازالت مرحومة حديثة لم يمر على وضعها في قبرها الأبدي إلا ثلاثة أسابيع لا غير.

- ألوووووو.. ممكن تساعديني ألاقي عروسة لا يزيد عُمرها عن الخمسة وأربعين سنة، تكون حلوة وبيضة ومتختخة، وترغب في الاستقرار؟

هكذا بدأ كلامه مع أخته، بعد أن صارح البنات بأن الوقت قد آن لزواجه، ومن أنه يخاف على نفسه من الفتنة، وعليهن ألا يقفن أمام رغباته المشروعة.. وقرَّر أن ينزل سوق العرايس ليختار عروسه القادمة، وعتبته الجديدة، دون انتظار لزواج بنت ولا ولد.. وهل في عُمره بقية؟!! فليلحق مستقبله الذي أوشك على أن يُصبح ماضيًا!!

نزل سوق العرايس بشقة فيها أثاثه المُتهالك الذي كان يرفض تغييره منذ أمد بعيد.. كان رافضًا لمبدأ شراء أثاث جديد، فهذا حاله، وعلى عروس المستقبل القصير أن تحتمل صعوبة النهايات. كما رفض مبدأ شراء شبكة لعروسه القادمة؛ فالشبكة هدية تقديرية من العريس لعروسه، وهو لا يرى لها داعٍ! كما وضع شرطًا جديدًا، وهو ألا تطالبه عروسه بتركيب طقم أسنان في فمه؛ فالفم فمه وهو حر فيه، ولا يجوز أن تتدخل فيه تلك القادمة.. يكفيه أنه يرى في نفسه عريسًا "لُقطة" تتمناه أي فتاة تريد الارتباط.

ولكن شروطه بدأت تتقهقر للخلف، وبدأ يتنازل عن شرط شرط حتي أصبح عاريًا من الشروط، وأصبح يقبل بأي امرأة، حتي لو كانت طمعانة في فلوسه! المهم الاستقرار وحماية نفسه من الوقوع في فخ الرزيلة، ومازال بحثه الحثيث مستمرًا!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :