الأقباط متحدون | إخواني أقباط مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:١٠ | السبت ١٥ يناير ٢٠١١ | ٧ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

إخواني أقباط مصر

الراسل: أسامة زكي السيد علي | السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

الراسل: أسامة زكي السيد علي
إخواني قبط "مصر"، لقد عملت في مدرسة كاثوليكية بـ"الإسكندرية".. كنت أعلِّم أبناءكم وأبناءنا، لمدة (13) عامًا، لم تعتصرنا، ولم تفرقني عن إخواني المسيحيين لحظة عتاب أو شحناء. إننا أبناء وطن واحد. إن التفجي الغادر الغاشم الذي أحدثته يد الإرهاب الظالمة، لم تفرِّق بين مسلم ومسيحي؛ فقد توفَّى قريب لي في هذا الانفجار بعد غربة دامت (9) سنوات عن أبنائه، وحين عاد، حمله أفاله على اكتافهم؛ ليقبروه.. ماذا فعل؟ كان يبارك إخوانه المسيحيين بعيد الميلاد! فكما تعلمون، نحن نحتفل به في "مصر"- كعادتنا- ولن نتخلى عنها مهما حدث من ناشري الفتنة بيننا؛ فنحن إخوان نعيش على أرض واحدة، همومنا واحدة. فأرجو أن يكون قلمكم قلمًا حرًا يشع نوره أيات الإنجيل، وأن تكون سطوركم عونًا للخير ونشره، لا معولاً للشر، كفانا الله وإياكم بذوره في بلد آمنٍ..

أرجو ألا تسمعوا لمن يريدون نارًا ويدَّعون إنهم معاونون لكم من الخارج.. إذا كانوا كذلك، فلماذا لا يأتون لـ"مصر" ويعيشون مثلما يعيش المسيحيون والمسلمون؟ لماذا يستقون بمن أثبت الواقع الحياتي أنهم أعداءنا وأعداءكم؟ إخواني، الكلام كثير، ولا أجد إلا أن أقدِّم عزائي لنا ولكم في ضحايا عدوان غاشم استهدف في المقام الأول وحدة وطننا الذي أدعو ربنا أن يحميه ويبعد عنه نار الفتنة المفتعلة، والتي قد يكون لهؤلاء الدعاة من الخارج يد فيها. فنحن في "مصر" لا نرضى لنا أو لكم أي شر؛ لأننا في المقام الأول مصريين، لنا رب واحد. فلماذا نتعادى ونحن إخوان؟! فأرجو أن يكون لمنبركم الصوت الهادئ والعالي لتهدئة الأوضاع، وأنا على ثقة في هذا، فأنا ممن يداوم على قراءة هذه الجريدة الغراء التي من أهدافها الأمن والأمان الذي يجب أن يسود ربوع بلدنا الحبيب "مصر"، التي لن تنكسر بإذن الله مهما علت أصوات النابحين من خلف الأستار؛ لأن رياح المحبة قادرة على أن تزيل هذه الأستار، فيظهر المختبئون خلفها.. يومئذ سيفضحون على الملأ.. وإن كانت ملامحهم معلومة للكثير منا، سواء كنا مسيحيين أم مسلمين..

أنهي قولي لكم لندعو لـ"مصر" بالسلام. وهي دعوة المسيح. فقد حاربنا في معارك كثيرة، ويجب علينا أن نقف مرة أخرى صفًا واحدًا ضد الأجنبي الغاشم الذي يدس السم في العسل، ظنًا منه أننا جهلاء بأهدافه الشيطانية..




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :