جديد الموقع
الأكثر قراءة
- سير "مجدي يعقوب".. أمير القلوب
- جنايات "المنيا" تقضي بحبس مسيحي 3 سنوات لضرب مسلم أدى لموته، و"رمزي": سنطعن على الحكم
- البابا بطرس الأول.. دماؤه ختام لسفك دماء المسيحين
- أقباط "كندا": ما يحدث للمسيحيين تطهير عرقي يُمارس ضد شعب مسالم أعزل
- النائب "جمال أسعد": المناخ الطائفي مازال قائمًا، ويمثل خطورة على الوطن
التعصب يقودنا الى المجهول
بقلم : زكريا رمزى زكى
هل أصبحنا من الشعوب المتعصبة التى تهوى التطرف فى كل المجالات ؟ التطرف الذى نراه فى كل فكر من بداية مكان الاقامة الذى يتعصب له الفرد مع الذين يقيمون فى مناطق أخرى ، بمعنى انه يمكن أن نجد مشاجرات مكانية بين سكان مكانين مختلفين ، ونتعصب للمحافظة التى ننتمى اليها ضد المحافظات الاخرى وللمدرسة التى نتعلم فيها ضد المدارس الأخرى . مرورا بالنادى الذى ينتمى إليه الشخص .
هنا نرى التعصب يزداد وتيرته ويصل الى اعمال عنف قوية بين مشجعين الأندية دون ان يجنى هؤلاء من وراء هذا التعصب أى مكاسب مادية . لكن قد يحرك هؤلاء بعض المتربحين ولكنه لا يستطيع فعل ذلك الا اذا كانت هناك روح داخلهم مستعدة لذلك ، فنجد تعامل جماهير الأندية المختلفة مع بعضها البعض بكل قوة و قسوة , حتى نصل من جراء كل التواترات العصبية الى أقسى أنواع التعصب ، ألا وهو التعصب الدينى الذى ظهر فى الأونة الاخيرة بكل معناه , أنه نتيجة من نتائج حياة تغوص على بحر من التعصب فى كل شىء .
قد نجد الزوج يتعصب ضد زوجته فى أمر معين ان كان نادى رياضى أو المنطقة التى عاش فيها . أنه التعصب الأعمى الذى يقودنا الآن الى المجهول ، والغريب اننا نسير خلفه بتواتر ملحوظ قد يكون سريع أو قد يكون منظم ، غير قانعين باننا ننحدر الى الهاوية السحيقة التى ان وصلنا اليها لن ينجو منها أحد . قد نستطيع أن نعالج كل أنواع التعصب السابقة ، لكننا (من وجهة نظرى) فشلنا فى معالجة كل أنواع التعصب الدينى حتى الآن . فالأسلوب المتبع فى معالجة التعصب الدينى فى مصر هو الأسلوب الأمنى الذى لا يداوى الجرح العميق وانما يغطيه حتى لا يظهر ، يغطيه ولا يهتم بالنتيجة اللاحقة ولكن المهم هو الآن أن يتم إخفاء هذا الجرح ، فلنأخذ مثلا الحادث الأخير وهو حادثة سمالوط التى قتل فيها مندوب الشرطة شخص مسيحى واصاب أخرين بمسدسه الميرى ، ممكن أن تكون هذه حادثة عادية لكن فى ظل الجو المشحون وما سبقها من أحداث لا يمكن لعاقل أن يقول أنه حادث عادى وليس طائفى . ثانيا عندما تعلن وزارة الداخلية بعد ساعات من الحادث أن الجانى مريض نفسيا ، هنا لعب بعقلية ومشاعر الناس ودفاع عن الجانى و اذا كان الجانى مريض نفسيا لماذ هو يحمل سلاح ميرى .
انه العذر الأقبح من الذنب . مثل هذه الأمور هى السبب فى تفاقم الطائفية والتعصب وليس علاجها . لو أن الداخلية خرجت علينا ببيان أن الحادث الذى تم هو حادث لم يتبين نية الجانى فيه حتى الآن ، وسوف تجرى التحقيقات على أعلى مستوى لمعرفة ان كان وراء الجانى دوافع أو محرضين ، وسوف يتم الكشف على الجانى ومعرفة هل لديه تاريخ مرضى من عدمه . وتهيب الداخلية بأن الجانى سوف يأخذ عقابه مهما كانت وظيفته أو وضعه دون النظر الى دينه لأننا جميعا سواء فى وطننا , ولأننا المنوطين بحماية الناس وليس ترويعهم , من هنا نبدأ ، ونكمل بتقديم الجانى لمحاكمة عادلة تماما بدون دفاع أو تشهير .
اننا ننساق بدون وعى الى بحور من الظلام الطائفى والفاعل ليس مجهول . ليتنا نفيق لأنفسنا حتى لا نحترق جميعا لأن المؤشرات صارت خطيرة ، جنبنا الله شر الفتن والتعصب وهدانا الى طريق المحبة والأخوة الراسل زكريا رمزى زكى
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :