الأقباط متحدون | شهادة معاملة الأطفال .... فكرة جديدة للإرهاب الحلال ...!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الجمعة ١٤ يناير ٢٠١١ | ٦ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

شهادة معاملة الأطفال .... فكرة جديدة للإرهاب الحلال ...!!

الجمعة ١٤ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نبيل المقدس

 كنت أول مرة اسمع عن هذه الشهادة والتي تُضاف علي مجموعة الشهادات التي يحصل عليها بعض من المواطنين بجانب شهادة القرعة والتطعيم لزوم إثبات هويتهم واصلهم , كانت عندما تم تكليفي مهندسا في إحدي المصانع التي تتبع إحدي الوزارات , فقد كانت لي قصة عجيبة في كيفية التعرف علي هذه الشهادة .. فعندما تسلمتُ خطاب التكليف كان عليّ أن أستقل قطار حلوان فهو الوسيلة الوحيدة التي استطيع ان اصل إلي المصنع , وفي القطار سألت الكمساري عن محطة الوصول .. فإذ إحدي الركاب يجاوبني ويقول لي : انا نازل نفس المحطة .. كان هذا الشخص في الأربعينات من عمره .. واخذ يتكلم معي في امور كثيرة حتي احسست انني قطعت المسافة في دقائق . ثم نزلنا , ووجدته أخذ طريقه قبل ان أساله اي طريق اسير فيه لكي اصل إلي المصنع .. لكنني وجدته إختفي مرة واحدة .. 
       وجدت مجموعة من المواطنين تقف تحت ظل شجرة وسألتهم اين يقع المصنع ( ؟؟) .. فكان ردهم  "كان المفروض تستقل الميكروباس الذي تحرك من برهة فهو خاص بهذا المصنع .. عليك الإنتظار نصف ساعة ". بإختصار إستلمت الوظيفة كمهندس صيانة كهربائية , وتعرفت علي رئيس المجموعة .. ولاحظت بعد عدة أيام غياب احد العمال بالرغم انه مُتسجل دخول وانصراف .. سألت الاسطي عباس ( رئيس المجموعة ) عن هذا الشخص .. فكان رده "متحسبهوش معانا أصل هو من حاملي الشهادات العليا " .. قلت له هل هو حاصل علي الماجستير في الكهربا ؟؟.. ضحك وقال " ده من الحاصلين علي شهادة معاملة الأطفال " وأكمل شرح معني الشهادة وأضاف " ده عددهم أكثر من الهم علي الصدر " .. تعجبتُ واشتقتُ أن أري هذا الشخص .. وفعلا استدعوه من البوفيه , وافاجيء انه هو الشخص الذي تقابلت معه في القطار .. تصافحت معه وقلت له انني مبسوط انك اول شخص تعرفتُ عليه في القسم قبل دخولي واستلامي العمل .. رحب بي ولم أجد منه اي بادرة عدوانية منه .. سألت رئيس العمال الأسطي عباس أنه يبدو عليه اليوم الهدوء .. فرد علي الأسطي عباس " ده اعقل مني ومنك يا سعادة البيه " .. كل ده مظاهر ولولا التأمين الصحي ماكنش حصل علي هذه الشهادة ...!! 
 
  وبعد 3 سنوات إختفي هذا الشخص الحاصل علي شهادة معاملة الأطفال لكي يحصل علي شهادة أكبر وأعمق علما وهي شهادة نزيل سجون لتجارته في الممنوعات . وبالرغم من كمية المخدرات التي جلبها وظُبطتْ معه كميات كبيرة وعقابها علي الأقل كما سمعت وقتها 15 سنة مع الشغل .. إلا انه خرج براءة بعد سنة من الحجز والسبب امتلاكه لشهادة معاملة الأطفال . فأضاف علي مجموعة شهاداته شهادة براءة ذمة . من بعدها انقطعت اخباره ولا نعرف عنه شيئا .. ربما كان مركزا في الحصول علي شهادات اخري , او اعمال أخري مستندا علي شهادته " شهادة معاملته كطفل" . 
 
    واضح جدا أن العملية الإجرامية التي حدثت منذ ايام في قطار المنيا – سمالوط تحاول الجهات المسئولة تحويلها كالعادة من حادث طائفي إلي حادث فردي فقط .. حتي كلمة حادث ارهابي لم تُصرح به . وسوف لا ادخل في تفاصيل او التعليق علي الأحداث التي حدثت في هذا القطار .. فقد كتب الكثيرون عنها .. كما ان الجهات المسئولة  قامت وما تزال تقوم علي تعتيم الأخبار عنها . كل ما هنالك أنني ألقي بملاحظة علي جميعنا و أن نتخذها في الحسبان وان نُنبه الجهات المسئولة عنها والمسئولة علي حفظ ارواح المسيحيين كما يقولون في تصريحاتهم ... هذه الملاحظة او التنبيه هو التوجه إلي معرفة ودراسة هذا السلاح الجديد والذي ربما يتخذه القائمون علي العمليات (الإرهابية) أداة إرهابية لهم  .. هذا السلاح هو تجنيد بعض من له شهادة معاملة الأطفال .. أو بعض من معه شهادات تثبت أنه مختل عقليا .. أو مريض نفسي .. أو اي مرض يزيح المسئولية عن اعماله ..  أو إستخراج شهادات غير سليمة وصحيحة من المستشفيات لبعض الشباب تدل علي إختلالهم العقلي .. وخصوصا فقد تغلغل الفكر الإهابي في كثير من المستشفيات عن طريق بعض الأطباء والممرضين . 
 
   اتمني عمل مسح شامل لكل من هم تحت الشكوك , أن الشهادات الحاصلين عليها والتي تشير إلي نقص في عقولهم أو إختلال في نفسياتهم فعلا صحيحة.. كما اتمني اعادة النظر في استخراج مثل تلك الشهادات , ومتابعتهم بدقة .. ومعرفة احوال معيشتهم بعد حصولهم علي هذه الشهادات ... وهذا هو الأهم فإن استغلال مثل تلك الشهادات هي منفذ سريع لإجراء المصيبة .. ومنفذ اوسع لخروج مرتكبيها إلي ساحة الحرية . 
 
   ارجو اليقظة ... ارجو الحيطة ... ارجو الإهتمام .. وخصوصا بعد التهديدات التي تسقط علي مسيحي مصر كالأحجار بأن كل هذه الجرائم ما إلا بداية ..... !! 
   نصلي من أجل مصــــر ... لكي تكون مصر...  هي مصر ... في كل عصر ....!!!        
 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :