الأقباط متحدون | يحيا القاتل مع المقتول
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٥٩ | الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ | ٥ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٨ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

يحيا القاتل مع المقتول

الخميس ١٣ يناير ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مايكل فارس
كان ياما كان يا سعد يا محمود يا محمد(مفيش إكرام)... في شعب غلبان في بلد (وطني ستان) وكان يعيني في الحزن زعلان وفي الفرح برضة زعلان؛ وكل ماتيجي حاجة تفرحة يلاقي بلاوي تكبحه ومن فرحته تزحزحه.
شعب مسكين من الحين والحين بيكسر حاجز الخوف اللي أسره  طول السنين وكل مايكسر حاجز يطلعلة ملايين من الحواجز مترتبين وفي وقت معين بيتحطوا علي قلبة ويكسروه ويكبلوه بأنين
فرحتة لحظات وأناته سنين؛ ويا عيني على صبره ثابت وساكت وصابر.. وأيوب لو هنا كان عرف إن صبره نقطة في بحر صبر الملايين.
الشعب الغلبان في وطني ستان كل شهر بيعدي عليه بيموت عشرات  بقتل وغدر أرهب الباقيين؛ وفين فين لما الموج العالي يبتدي يهدي  والشعب بمركبته يمشي؛ بيطلب من اللي خلقة الرحمة والامان علشان يعدي؛ يعدي جسورخلقت من فرحة القلب جناح مكسور مايقدرش بية يطير؛ وفين المداوي.. كله تحت العزاب أسير؛ وحكومة ( وطني ستان) بتقول للشعب المغلوب علي أمره مش انتوا المقصودين ده مخطط خارجي.. تحديدا أسرائيل وعلي أمننا القومي متأمريين...!!!
طلعوا شوية لسة الخوف ماكسرهمش وقالوا.."احنا المقصودين" ومشيوا في شوارعها صارخين "الهم والألم مالينا حرام عليكم حسوا بينا ده الدم عمره مايبقي ميا وانتوا دمنا ولا انتوا ناسيين".
معجبش الحكومة صرخة اللي مش خايفين  وبقنابل مسيلة للدموع ورصاص حي ومطاطي عليهم مصوبين؛ مات اللي مات وانجرح اللي اتجرح..مش دي المشكلة؛ المشكلة في الصرخة اللي طلعت بعد صمت ملايين السنيين وهزت العالم اللي عرف ان الشعب صرخ بعد مانجرح.
جرح مش هتمحية آثار السنين اللي جايين؛ أولاد وبنات وشباب ورجالة جثثهم على الأرض مترميين.
والناس بتسأل هو ده تهجير قسري ولا يقعدوا في بيتهم في خوفهم ساكتين... والحكومة ترد... مش انتوا المقصودين.
طاب مين..؟... تقول الحكومة اللي عمل كده شوية خارجين عن بلدنا ومنهم شوية مجانيين؛ اللي مش خايفين يقولوا... ازاي دي تهديدات جات من شهور لينا.. فيها أسامينا وكنايسنا بأسماءها ورؤسائها على قوائم متجهزه مرصوصين.
الحكومة ترد... مش انتوا المقصودين!!
طاب مين؟ مين اللي قتلنا ومن أولادنا حرمنا ويتمنا؟ وخلي ذكرى الأفراح وجع.. ينزع القلب من ضلوعه ويخليه يسيل بدم على ذكرى حبيب من الدنيا اتنزع.
مين اللي قال أن كل عيد افتكر ذكرى حبيب واستقبل التعازي بدل التهاني وكأن خلاص الفرح مش هيرتجع.
اتنزع.. اتنزع.
ومين اللي يرجع الضحكة الحلوه اللي كانت تترسم على الخدود بلون وردي من غير قيود.
ومن اللي هيرجع الفرحة اللي كانت بتملى القلب بسرور؛ ومين هيرجع الوتر للعود المكسور؛ بعد ماتسرق منه وترمي في قاع البحور؛ علشان مشاعره ماتطلعش وتكون جوه ضلعوه سكاكين بتدبحة في كل نور.

فعلا... احنا في عصر يحيا القاتل مع المقتول.
بلا مواطنة بلا وحدة وطنية بلا شعب مخبول.
ويا خوفي ده في العشرينات عملوا فيلم "حسن ومرقص وكوهين" والألفية الجديده عملوا فيلم "حسن ومرقص" وخايف لمرقص مايكملش معاهم وتيجي سنة 2050 ويعملوا فيلم "حسن"... وبس.
ودي يا سعد يا محمود يا محمد قصة الشعب اللي الفرحة بالنسبة له... ذكرى! 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :