الأقباط متحدون | "القديسين".. حلقة فى سلسلة استهداف كنائس المصريين فى أوروبا
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٧:٢٨ | الاثنين ١٠ يناير ٢٠١١ | ٢ طوبة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٢٧٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"القديسين".. حلقة فى سلسلة استهداف كنائس المصريين فى أوروبا

كتبت: دينا مصطفي-بوابة الأهرام الإليكترونية | الاثنين ١٠ يناير ٢٠١١ - ٤٦: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

إذا افترضنا أن "القاعدة" قد نشر - بالفعل- على شبكة الإنترنت تهديدًا بهجمات إرهابية على عدد من الكنائس القبطية، فإن استهداف هذا التنظيم للكنائس المصرية، لم يشكل سوى سطر أو جملة واحدة في هذا البيان الذى حمل تهديدات لنحو 50 كنيسة قبطية موجودة فى عدد من الدول الأوروبية.
وهو ما أكده بعض الدول الغربية، من خلال تصريحات رسمية، وأكده البعض الآخر، بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الكنائس القبطية الموجودة بها.
هكذا اتضح الأمر بأن استهداف كنيسة القديسين بالإسكندرية، لم يكن سوى حلقة فى سلسلة طويلة تتجاوز الحدود المصرية.

كل حلقة فيه،ا تستهدف كنيسة قبطية فى دولة أوروبية أو أكثر.. فقد شملت التهديدات كنائس في ألمانيا وفرنسا وهولندا.

فى البداية، لم يعر الكثير من الدوائر السياسية والأمنية اهتماما كبيرًا بالتهديدات الإلكترونية أو الفرقعات الإعلامية، لكن عندما وقع حادث الإسكندرية، بدأت جهات متعددة تلتفت لما سبق نشره وتعيد حساباتها بشأن ما جرى تسويقه على مواقع مختلفة، سواء لجس النبض أو جريًا وراء هدف حقيقى، تبينت صحتها إلى حد بعيد عقب حادث الإسكندرية، عندما بدأ بعض الدول الأوروبية تفصح عن ترتيبات أمنية جديدة وإجراءات احترازية غير مسبوقة.
يُجمع كثير من المراقبين على أن الحادث الإرهابي، الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، جاء ليقرع ناقوس الخطر، ويفرض على بعض الدول الأوروبية إعادة النظر فى مسلمات وبديهيات تم تجاهلها عن قصد أو بدونه، وزيادة التعزيزات الأمنية حول الكنائس القبطية الموجودة على أراضيها، وليؤكد أن ما أشيع عن وجود بيان من القاعدة يشير إلى استهداف الكنائس القبطية، مسألة يجب أخذها على محمل الجد.
البداية كانت من ألمانيا، حيث أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، أنها تلقت بلاغًا بوجود تهديدات ضد الأقباط فى ألمانيا بحدوث عمليات إرهابية.. حيث وصلها "فاكس" من الأنبا دميان الأسقف العام للكنائس القبطية المصرية بألمانيا، والذى قام برفعه على الفور إلى الداخلية الألمانية، ليفتح صفحة جديدة ظلت مجهولة لفترة طويلة.

لم يطلب الأنبا دميان حماية نفسه كشخصية كنسية معروفة، بل حرص على مطالبة وزارة الداخلية فى ألمانيا بتأمين احتفالات رأس السنة، وقداس أعياد الميلاد، الذى من المتوقع له أن يقام فى 8 كنائس قبطية فى مختلف الولايات الألمانية يوم 7 يناير الحالي.
بلاغ الأنبا دميان كانت له جذور متعددة ومتشعبة، فقد جاء على خلفية أن تنظيم القاعدة نشر تهديدات على شبكة الإنترنت، تفيد باستهدافه 50 كنيسة، بينها كنائس فى القاهرة والإسكندرية بمصر وبعض المدن الشهيرة فى بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
فى فرنسا، لم يختلف الأمر كثيرًا عن سابقتها ألمانيا، حيث تحقق الشرطة الفرنسية الآن في عدد من التهديدات، التي تلقاها بعض الكنائس القبطية في فرنسا، منها الشكوى التي قدمها القس جرجس لوقا راعي كنيسة "شانتيه مالابري" في المنطقة الباريسية، بتلقي كنيسته تهديدات إرهابية.
مع مرور الوقت تكشفت خيوط كثيرة حول مدى صدق ما أشيع عن بيان القاعدة بخصوص استهداف عدد من الكنائس القبطية فى أوروبا، حيث أعلن مكتب تنسيق جهود مكافحة الإرهاب في هولندا، صباح يوم الثلاثاء 4 من يناير الحالي، أن الشرطة تلقت تعليمات بحماية الكنائس في أمستردام وأيندهوفن وأوتريخت، بعد تلقيها تهديدات.
ورغم أن الموقف بشكل عام يوحى بالغضب والحزن، إلا أن مسلمى هولندا نجحوا فى تحويله إلى مناسبة للتلاحم والوحدة وإظهار الجوهر الحضارى الحقيقى للدين الإسلامى، حيث كانت التطورات الأخيرة، دافعًا لأكبر 3 منظمات إسلامية في هولندا، لإبداء رغبتها في المساعدة في حماية الكنائس القبطية هناك.
وعلى هذا الأساس قررت السلطات الهولندية تأمين الكنائس القبطية في البلاد بعناصر شرطية مجهزة.
الأمر نفسه حدث في ميونيخ بألمانيا، التى يقيم فيها الكثير من الأقباط.. حيث قامت الأجهزة الألمانية بنشر قوات الشرطة حول كنيسة "سانت ماركوس" القبطية في فرانكفورت، كما تم تعزيز التدابير الأمنية حول جميع الكنائس المصرية هناك.
ومن المعروف أن الكنائس القبطية تنتشر فى بلدان كثيرة من العالم.. فعلى سبيل المثال توجد فى فرنسا كنائس: القديسة مريم العذراء ومار مرقس، والقبطية الأرثوذكسية، وشاتناي مالابري، والأنبا أنطونيوس والأنبا بولا.
وفي ألمانيا هناك كنيسة مار مرقس بفرانكفورت، والقديس أثناسيوس الرسولي بهانوفر.
كما توجد 4 كنائس قبطية في هولندا منها، كنيسة الملاك ميخائيل والأنبا أنطونيوس بأيندهوفن، والسيدة العذراء بأمستردام، ومارجرجس والقديسة دميانة بأوترخت، وهناك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفيينا في النمسا.
وفي لندن تقف كنيسة مار مرقس شاهدة على عمق الروابط المصرية-البريطانية.. كما توجد كنيسة العذراء مريم في جنيف، ومار مرقس في زيوريخ، إلى جانب كنيسة مار مرقس في أسكتلندا ومار جرجس والملاك ميخائيل في السويد، علاوة على كنيسة العذراء ومار مرقس في الدنمارك.
هذا الموزاييك من الكنائس المصرية، يكشف عن نتيجتين أساسيتين: الأولى، أن ما وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، قد يكون جزءا من مخطط يتجاوز المدينة الساحلية.. الأمر الذى تفسره ردود الأفعال العالمية المنددة بالحادث الإرهابى، من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب.
والثانية، إعادة اكتشاف الدور المصري، فوجود هذا العدد الكبير من الكنائس فى دول أوروبية مختلفة، يؤكد أهمية القوة الناعمة المصرية، التى إذا تم استخدامها وتوظيقها بصورة جيدة، يمكن أن تكون امتدادًا لأدوار تقوم بها أجهزة أخرى، فى تعظيم الوحدة الوطنية فى الداخل والخارج.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :